Rose's POV
***
بعد خمس و أربعون دقيقة اوقفت سيارتي في مكانها المعتاد وقد لاحظت ان سيارة هاري مازالت كما هي .
لابد انه لم يذهب لأي مكان اليوم .
دخلت المصعد ثم اتجهت نحو شقتي .. وقفت أمام الباب أبحث عن مفتاح الشقة و حينها فُتح باب الشقة التي خلفي
و ظهر لي هاري الذي قال سريعاً
"روز !! هل أنتي بخير ؟"
إلتفتُ نحوه و تنهّدت
"ليس تمامًا " نطقت بهذه الحروف و كل ماشعرت به بعدها هو ذراعان قوية تحيطاني .
لم أقاوم عناقه بل استسلمتُ تمامًا ارحت رأسي على صدره للمرة الأولى و رائحة عطره إخترقت أنفي و أحاطتني كليًا
"لابأس كل شيء سيكون بخير " همَس لي بهذه الكلمات ضد مقدّمة رأسي
أغمضت عيناي لثوانٍ لا أعلم كم طالت و لكنني فتحتها سريعاً حين تذكّرت بأننا مازلنا في الرواق
"أعطيني المفتاح روز" امرني هاري وناولته المفتاح ليفتح الشقة
"هيا فلندخل " قال هاري و سحبت قدماي للداخل
توجهت لغرفة المعيشة و ماهي إلا ثوانٍ حتى لحِق هاري بي
"لم تأكلي شيء طيلة اليوم، أليس كذلك ؟ " سألني هاري و لكنني لم أجد الرغبة في الإجابة
"حسنا لقد فهمت " تنهّد و توجه للمطبخ ،و ضعت حقيبتي على المنضدة و أستلقيت على الأريكة
الهي و كأني لم أستلقي منذ قرون
في الحقيقة أحب الشعور الذي ينتابني حين أستلقي على ظهري بعد يوم شاق و طويل .. شعور و كأنني في نعيم الجنة .
"لقد حظرت لك شطيرة بيض ، لا أعلم إن كانت جيدة ولكنها تفِي بالغرض " قال هاري و كانما يسخر من الشطيرة التي صنعها .
ابتسمت و اخذت الشطيرة من يده، بالفعل أشعر بالجوع الآن
أخذت قضمة منها و كانت لا بأس بها
"إنها جيدة ، شكرا لك " قلت بامتنان حينها ابتسم
"هل لي بكأس ماء ؟ " أردفتُ متسائلة حينها أومأ و ذهب للمطبخ ... و احضر لي كأس ماء
***
بعد أن أنهيت وجبتي المتواضعة اعدت رأسي على الأريكة و كان هاري يجلس على الأريكة المجاورة
"ان كنتِ تشعرين بالنعاس ، فسأذهب حينها " قال هاري بلطف
"لا ، فقط أريح جسدي قليلاً لا أشعر بالنعاس " اخبرته و حينها أومأ
"ألن تبدّلي ثيابك ؟ " سألني مجددا و لكنني رفضت فكرته ..
لا أجد القوة في التحرك .
لقد كانت هذه المرة الأولى التي أشعر بأن هاري بالفعل يهتم ، لقد سألني أسئلة كثيرة هذه الليلة ،و لم أكن أظن بأنه يجيد السؤال .... كنت أظنه لايجيد سوى الهدوء و بعض الأمور الاخرى التي لاتمت للإهتمام بأي صلة ..
وأظن انني مخطئة حيال هذا الأمر .
ВЫ ЧИТАЕТЕ
worthless
Fanfictionولاية تكساس-مدينة هيوستن 20/أغسطس/2014 ، الإثنين كان ذلك أول يوم رأيته فيه ..هاري ستايلز ذلك الشاب الذي لم يكن نهاية يوم الإثنين هو نهاية رؤيتي له. لقد إدّعى الحب ..و فشل في الإهتمام أراد قلبي ، وفشل في طلبه أقسم ألّا يتركني ، ولكنه فشل في البقاء...
