𝐌𝐈𝐑𝐑𝐎𝐑..

4

جَلست على الأرض تسحب شعرها متعبة هي متعبة من كل شيء

هل جربت ترك كل شيء والرحيل؟

فعلت!، فعلت من سنة ولكنها فشلت كل محاولات تركها للحياة قد بائت بالفشل

أصواتهم تعلو أشكالهم أمامها يتراقصون خيالات وأوهام لا تنتهي

" اللعنه... اللعنه إذهبوا بعيدًا عني أتركوني وشأني أرجوكم إجعلوني أشعر أنني على قيد الحياة "

جلست على الأرض تضع رأسها بين قدميها وتبكي ، تبكي بحرقه

لما فقط؟ لماذا يحدث كل هذا 

والدها السبب في كل شيء هو من ظل يخبرها أنها مجنونه

إتهامه لها بالجنون .. جعلها مجنونة بالفعل

مر الأسبوع وذهب للطبيب چون مرشال والذي أصبح ظِله يلاحقها

دخلت المكتب المتوسط يغلب عليه اللون الأبيض ويجلس هو يتوسط تلك الغرفة على مكتبة الخشبي

" صباحكِ خيرًا أنسة آمارلس"

" صباح النور حضرة الطبيب چون"

" كيف أحوالكِ الأسبوع الماضي"

" لا جديد الأمر يزداد سوءً"

تنهد" آنسة آمارلس أرجوكِ ساعديني العلاج لا يجدي نفعًا لأنكِ لا تساعديني أنتِ فقط لا تريدين الخروج من تلك الدائرة "

" لا يمكنني، صدقني لا يمكنني "

" ولما لا يمكنكِ أنا أعالجكِ منذ عامين ولا فائدة لا إستجابه منكِ الأزمة في رفضكِ للتحسن الأمراض الذهانية لا علاج لها لكن على الأقل تخف حدة أعراضها"

" ساعدني أنتَ إن كان بمقدرتك إجعلهم يختفون هم حولي في كل مكان منهم من يشبهك ويشبه أبي ورفاقي ومنهم من يخيفني ويسبب لي نوبات هلع متكرره "

" ليتني أتمكن من ذلكَ يَصعُب علي رؤية مرضاي يتألمون لهذا الحد لكنها حياة لا يمكنها أن تكون جيدة ولا يمكن أن تبقى دومًا سيئة"

" أين الجزء المفرح في حياتي"

" إبحثي عنه آمارلس دعينا نبحث عنه"

" وإذا بحثت ما الفائدة؟ أين نتيجة بحثي؟ "

" نجني الثمار بعد زرعها آمارلس لا نجنيها قبل إلقاء البذور إبحثي وسوف تجدين لن تجدي شيئًا ما دمتي لا تبحثين الحياة لا تريدكِ مكتوفة الأيدي وتخرج لكِ من باطنها السعادة والفرح"