3

7 2 0
                                    

هُو حَبيس المجهول
وهي تَضيع في طياتِ الواقع

وكلاهما يسأل أين الطريق للخروج

إستفاقت لتجد ذاتها على الأرض الباردة

نهضت تترنح للخارج في قرار طائش بتحطيم كل المرايا لكن .. ماذا لو إحتاجها حقًا؟

جلست على فراشها تشعر بالبرد.. البرد نابع من داخلها ليس من الخارج

أمسكت بتلك الحقيبة الجلديه الصغيرة

وفتحتها لتخرج الأدوية التي بها

وتأخذها واحده تلو الأخرى

وبقت تنتظر حتى يغلبها النعاس

فهذا ما تفعله الأدوية

نامت بالفعل لتَحلُم انها بمكان زجاجي

هو به يقف أمامها مُقيد

" آمارلس أنقذيني.. أخرجيني من هناك "

يردد تلك الكلمات وتسمع ضحكات عاليه وثم

ثم إستيقظت

الكوابيس والأحلام الغريبة عادت لتراودها كانت تجلس ليدق جرس منزلها

ونهضت بتكاسل لتفتح الباب وقد كان يونجي

" يونجي مرحبًا متى عدت"

لقائها لصديقها الذي كان خارج البلاد لعامين، لقاء بارد على ما يبدو لكنها  سعيدة بحضوره

لكنه يقدر الوضع ويتفهمها

هو الوحيد الذي يتفهمها

" عدت أنا وڤيريانا منذ يومين ف رغبت في رؤيتك ولذلك أتيت كيف حالك"

دخل البيت لتغلق الباب

" أنا أعاني فقط"

" أخبريني، لهذا أتيت لأراكِ"

" لازلتُ أراهم أسمع أصواتهم والجديد أرا خيال منهم في المرآة من سينقذني من هذا الجحيم يونجي"

" وهل العلاج لا يجدي نفعًا؟"

" إطلاقًا لا شيء ينفع كله مؤذي يونجي "

" لا أدري كيف أساعد لكن ما رأيك بعناق يمكنك البكاء أو أي شيء نحن أكثر من إخوه آمارلس"

فتح ذراعيه لها لتذهب وتعانقة

كمن ضاعَ في طريقه ووجد من يدله

عانقته وبَكت، بكت بكل ما تملك من قدرة في جسدها الهزيل

" إبكي آمارلس إبكي قد يتحسن شعورك بعد البكاء "

" أصواتهم مزعجة، مزعجة كثيرا يونجي و.. ومؤذيه"

" أعلم صدقيني أنا أعلم سيكون الأمر مزعج لكِ لكنكِ فتاة عظيمة لتحاولي على الأقل التأقلم على هذا"

صمت يحيط المكان لا حديث بينهم فقط صوت شهاقتها بين الحين والأخر ويديه تربت فوق شعرها

" تريدين مني مرافقتك للطبيب في المرة القادمه؟"

" لا .. لا داعي لذلك قد تتضايق ڤيريانا مهما كان إيقانها أننا إخوه ولسنا سوى ذلك ستشعر بالضيق لا أريد أن أكون حمل ثقيل على أحد"

" آمارلس  متى فعلت ڤيري هذا؟ إنها تذكركِ دومًا بالخير وإن كنتِ مُصره دعينا نذهب معها سأتسكع معها وبعدها نأخذك ونذهب لأي مكان تريدين وأوصلك"

" في هذه الحاله أوافق "

كاد يجيبها لكن رن هاتفها ليعتذر منها وذهب ليجيب

ثم عاد لها بعد دقائق " أسف آمارلي لكن لدي أمر مهم في عملي الأن يجب أن أذهب سأعود لكِ مجددًا في وقت لاحق إن أحتجتي مني أي شيء إتصلي بي"

اومئت له وذهب

وعادت الوحده وعادت الخيالات

ذهبت للمرآة لتجده لازال ينظر لها

" آمارلس إن لم تستطيعي مساعدتي إبقي معي"

" أنا معك في أسوء من المجهول "

" أنا لست خيال آمارلس"

" جميعهم يقولون ذات الحديث "

" أنا حقًا مَحبوسٌ هُنا "

صمتت كيفَ تخبره أنها حبيسةُ الخيالات

وأصبحت تلك الأصوات تعلو في رأسها وضحكاتهم الساخره منها تعلو وتعلو

صرخَ كلاهما في ذات الوقت

صرخات النجده

يتبع-

يتبع-

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
𝐌𝐈𝐑𝐑𝐎𝐑..Where stories live. Discover now