رَكضَ خلفها ليمسكَ بها قبل أن تصدمها السيارة
" هل جننتي آمارلس" صرخَ بها وبدا على وجهه القلق الشديد
" أتركني وشأني"
" أتركك لتموتي؟ هل جننتي؟ هل ترين أن الموت هو الحل لمشاكلك؟ مهما كبرت مشاكلكِ الموت ليس حلًا لها آمارلس"
" أعطني الحل إذن "
" واجهي المشكلة لتجدي لها حل أنتِ تهربين منها فقط لن تُحل يستحيل أن تُحل وأنتِ تهربين منها "
" تعبت يونجي تعبت، تعبت من المواجهة وحدي"
" دعينا نواجه هذا سويًا لا تواجهيه وحدكِ، لأجلي فقط أرجوكِ آمارلس "
عانقها " لا تقهري قَلبي عليكِ آمارلس لا تكرريها لن نذهب للطبيب دعينا نعود للبيت كان بإمكانك إخباري أنكِ لا تريدين لهذه الدرجه"
" أسفة، أسفة، أسفة"
" أنا من يجب أن يعتذر لكِ على قلة حيلتي وضعفي لو كان بيدي الحل لساعدتكِ به "
" لا داعي لتعتذر لست بمذنب لتعتذر العالم هو المذنب الوحيد في حقي "
" إذن أنا أسف نيابة عن العالم"
أمسكت يده وسارت معه في طريقهم للبيت
والصمت صديقهم الثالث
ولم يحب أيًا منهما كسرَ حاجز الصمت ذاك
_________________
يجلس بين أربع جدران زجاجيه يرى إنعاكسه ينظر له بعتاب كأنه يخبره متى ستنقذنا من نفسك
" ألا يمكن لأحد إخراجي من هُنا"
أصوات الضحك وهمسات السخريه تعلو
يخبرونه أنه دمية بين يديهم الأن
من هم؟ لا يدري
لكنهم كثيرون مرعبون أصواتهم تدب الرعب في قلبك بمجرد سماعها
نهض يطرق على جميع الجدران من حوله إنعاكسه فقط هو كل شيء يراه
إنعكاسه المُعاتب، والخائف، والساخر، والغاضب، والباكي
صرخ ولكن لا صوت
كأنه أصم و أبكم وربما أعمى فهو لا يرى سوا ذاته والظلام
" أخرجوني يكفي، يكفي هذا كله يكفي"
تحدثت جميع إنعكاسته في صوت هامس
" لا يمكنك الخروج، ولا يمكننا"
" هل سأموت هُنا؟ هل هذه النهاية؟"
" ربما، أنت تحلم جونغكوك نحن جميعًا غير موجودين نحن في رأسك إن أطلقت سراحنا ستطلق سراح نفسكَ"
" وكيفَ يحدث هذا كيف"
" بقتلها، هي من تحبسك داخل كل هذا جيون هي من تفعل"
" أقتل آمارلس؟ وما ذنبها هي فتاة جميلة"
" لكنها تجعلك ضائع في جدران نفسكَ تجعلك حبيسُ المرأة التي بداخلك وتجعلنا إنعكاسك لنريك مدى ضعفكَ"
" وكيف أجعلها تموت إذن؟"
" بيدك قتلها وبيدك إبقائها تقتلك بالبطيئ"
جلس على الأرض يفكر في حديث إنعكاسه
ربما هو على حق ربما هي يجب أن تموت هي وكل من معها
فهذا يكفي صحيح؟
إبتسم
" لنجرب إذن "
يتبع-
____
إحنا بنودع ميرور وشكلنا داخلين على منعطف تاريخي
YOU ARE READING
𝐌𝐈𝐑𝐑𝐎𝐑..
Short Storyالنَجدة.. أَيَسْمَعنِي أحدُكم فَليُخرجِني أحدُكم من المجهولِ. أنقِذوني..
