الغفران

1.9K 129 128
                                    






"لا قلب ينسى حبيبا كان يعشقه و لا نجوم عن افلاك تنفصل "






ماذا عن ألف عذر التي أخبرتني بها ألم تجد لي و لو عذرا فيها تشانيول ؟ " سأل الرهيف بعتاب و إنهمرت دموعه متشبتا بأخير أمل لديه

" قلبي الذليل سيجدك لك ألف عذر لكن ثقتي بك إهتزت خائف من الغدر لا اجد فيك آمان " ردف تشانيول بخذلان و نفى الرهيف متشبتا بيده بشدة

" لن أخذلك قد ابدو لك طائش و مغفل لكنني صادق اخبرني لما سأعود له بعدما جربت حبك و حنانك و دلالك لا يرد الحب إلا بالحب تشانيول نسيته بفضلك تبا له انت أفضل منه و لا اريد غيرك... .. " الجم الرهيف عن الحديث و سحقت شفتيه بقسوة يلقي جوليان عتابه عليها فقد هزم و علن إستسلامه فلم يجني من البعد سوى العذاب

كانت كفين الرهيف تمسح برقة وجنتيه و يبادله القبلة بوتيرة التي يرغب بها جوليان يبطئ حين يريد و يجن معه عند جنونه

حمله جوليان ووضعه فوق المنضدة ثم باعد ساقيه ووقف بينهما يأخذ زواية افضل في تنعم بلذة ثغره


تشبت الرهيف بثيابه بضعف فقد احس بدفئ لسان جوليان يعبث بثغره و جوفه و كفيه تعتصر خصره و تداعبه

لهث الرهيف حين إبتعد تشانيول بآنش يرحم الضئيل الذي كان يلتقط أنفاسه بصعوبة ثم نظر له و تبسم بحب على نظرات تشانيول التي تقسم
بحبه

بادله تشانيول الابتسامة و أسند جبينه ضده يستشعر أنفاسه الدافئة

" جوليان " همس الرهيف بنبرة اجشة يرغب بالبوح بالكثير لكن تشابكت سعادته مع بكائه

" هش لا تضيف شيئا لقد ُقلتَ ما تمنيتُ منك سماعه يوما " ردف تشانيول بهدوء و مسح له دموعه ثم أضاف قائلا

" جراحي لم تلتئم بعد لكنني عفيت عنك هجرك أهلكني اكثر أهلا بك في منزل زوجك "

إرتد جوليان إلى الوراء حين إرتمى الرهيف في حضنه بقوة يشتد من إحتضانه

" لن تندم سأفرش لك الأرض ورودا معي لن تشقى ابدا " ردف الرهيف يكرر وعد زوجه حين أتى لخطبته

" لا تسرق كلامي " تحدث تشانيول ثم سرق قبلة من شفتيه يروي ضمأه و شد من إحتضانه ينسي حزنه به تبا لكبريائه إذا كان سيعذبه اضعافا

هذا ما كان ينتظره جوليان فقط حب الرهيف له لا شيئ لا يهمه لا ماضيه و لا طفله طالما بيكهيون يبادله الحب

The Noblemanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن