البارت الرابع

1.1K 58 12
                                    




فتح عينيه عندما شعر بثقل على كتفه ينظر لوجه الأصغر القريب منه

عينيه المغلقة براحة مع أنفه الصغير و شفتيه الحمراء المنفرجة

الأخير كان جميلا جدا

مع خصلاته الناعمة مبعثرة على جبينه و الوسادة

نظر لطفله الذي ينظر له بعينيه الواسعة ينحني ليقبل أنفه بلطف

يعيد أنظاره لزوجه

لو لم يفقدها ما كان ليكون الأصغر بجانبه حتى

تعرضهم لذلك الحادث كان بسبب تأثره به

رغم أنه حاول التركيز بها

إلا أن مقابلته في تلك الليلة جعلت ذئبه لا يهدأ

مع أنه كان يقبلها و يلمسها لكنه كان يتخيله هو

كان غاضبا على نفسه يومها لأنه لم يرغب بها كما رغب عادة

ذئبه كان غاضبا لتركه الأصغر و هو فقط تجاهله

تعرضهم للحادث كان بسبب تفكيره فيه

كان من المفترض أن يلوم نفسه لكنه لام الأصغر

لو لم يلتقيه لم يكونوا ليتعرضوا لحادث حتى

كان ذلك تفكيره

لكن تفكيره كان خاطئا

فورث لا ذنب له في أي شيء

هو كان الملام لأنه اختار غيره

لقائهم كان مقدرا من آلهة القمر في النهاية

و كأن وفاتها ما جعلهم يلتقون مجددا

لمس خصلاته بأصابعه يتذكر بوضوح كلمات الأصغر لطفله

و هو تنهد يبعد نفسه عنه ليستقيم

كانت الخامسة صباحا و الأصغر لن يفيق لثلاث أو أربع ساعات أخرى على الأقل

لذلك هو قرر تحميم ابنه و تغيير حفاضه و اطعامه حتى مجيء مربيته

نظر نظرة أخيرة لطفله ثم لزوجه يبتسم بهدوء لعبوسه يميل ببطئ يطبع شفتيه على جبين النائم

يبتسم عندما ذئبه حرك ذيله بسعادة


ُ




"هل يمكنني حمله؟" سأل بلطف المربية التي أعطته الطفل بابتسامة

و هو حمله في الهواء مع لعاب الصغير يتساقط من فمه

My alpha mate ( Omegaverse ) Where stories live. Discover now