88

45 5 0
                                    

"ماذا؟"

كان صوت ليليانا مليئًا بالغضب عندما رفضت.

كانت جبهتها الجميلة مجعدةً بشكلٍ ملحوظ، وبدا أنها ستصرخ في أي لحظة.

وينطبق الشيء نفسه على ڤيولا التي تقف بجانبها.

التعبير البارد على وجهها يذكرني بالماضي حيث كانت تعاملني ببرود، واجتاحني شعورٌ مفاجئٌ بالخوف.

'مخيفات.'

مجرد رؤية أخواتي يغضبنّ بهذا الشكل يجعل قلبي يخفق ويشعرني بالقلق، ومن الواضح أنني هززت كتفي.

'ألم أهرب بعد من الماضي؟'

مجرد رؤيتهم غاضباتٍ قليلًا جعلني أعتقد أن علاقتنا عادت لما كانت عليه من قبل.

"هل سمعت خطأً للتو؟"

حاولت قمع نبض قلبي وأطلقت تنهيدةً واضحة.

"لا."

على الرغم من أنني كنت خائفة ، إلا أنني أردت التعبير عن رأيي ، وأردت أن تعرف عائلتي أن هذه هي اللحظة التي حققت فيها حلمي في أن أكون مفيدةً للجميع.

"قلت لا."

"ديزي!"

رفعت ليليانا صوتها.

لقد حركت جسدي بشكل غريزي، كما لو كنت كلبًا مدربًا.

كما لو أنها لا تستطيع رؤيتي بهذه الطريقة، لم تتمكن ليليانا من التحكم في غضبها وإصدار صوتٍ عالي النبرة.

"مستحيل! لا أستطيع السماح بذلك!"

"لن يحدث ذلك. حتى ولو في أحلامكِ."

كان من الغريب أن تكون ليليانا وڤيولا عنيداتٍ جدًا.

"وفقًا لقوانين أودڤيليا، من حق أولئك الذين ولدوا بقوةٍ مقدسة أن يذهبوا إلى المعبد."

"لا يمكن للقانون أن يجبركِ على الذهاب إلى المعبد."

الكلمات الواثقة تحتوي على الإرادة لعدم السماح بحدوث ذلك أبدًا.

"ليس عليكِ الحفاظ على هذا الالتزام. سوف نعتني بكل شيء."

برؤية ڤيولا، التي كانت صارمةً ومنضبطةً للغاية، تتحدث بهذه الطريقة، يبدو أنها كانت تخطط لمعارضة ذلك حتى النهاية.

لكنني لم أستطع فهم هذا الوضع على الإطلاق.

'لماذا؟'

"أنا بصراحة لا أعرف لماذا تعارض أخواتي ذلك."

لا، أعلم أنهنّ يقولنّ هذا بوضوحٍ لأنهنّ قلقاتٌ عليّ.

لقد فقد المعبد مجده السابق، ويعيش الكهنة من أجل جشعهم وليس من أجل الحاكم.

ومع ذلك، بغض النظر عن مدى فساد المعبد، فإن ذلك لا يغيّر حقيقة أن شجرة العالم حية وأن حماية الحاكم تغمرها.

أخواتي اتغيروا فجأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن