3D¹..

1.1K 78 63
                                    

الأبعاد الثلاثا توازي
حُب الشمس و القمر

لـكِ يا زُحلي..





☆★☆






هل كان الربيعُ أم هو الخريف!
ثُم ماذا إن كان الصيف؟!
بل هو الشِتاء؛ شِتاءُ أيلولِ البارد
الذي ملأ جوفي بالدِفء
و لعلِ لا زلتُ انتظرُ هذا الشِتاء
كُل عام و انزوي بين طياتِ الثواني
علِ المحُك مُجددًا يا نجمي البعيد

«🪐»
:



إنهُ الواحدِ و العشرين مِن أيلول
تمام الساعةِ السابعة و النِصف مساءً
انهيتُ عملي في مشفى سول لهذا اليوم
و ها أنا اجولُ الطُرقات مُتجهةً نحو محطةِ
الحافِلات عائدةً إلى منزلي بمُفردي لا أحد يُرافقني
أشعُر بأنني شخصٌ منبوذ بعض الشيء ليس
لي أصدقاء هُنا و كُلِ شيءً يصحبهُ الهدوء و الفتور حولي بالرُغم مِن صخبِ مدينةِ سول الساحرة
أن تكون وحيد لا شريك لديك و لا أصدقاء مُقربين
أمرٌ مُحزن و مُرهق قد يكون مُريح و لكن مِن السيء
أن احتفل بعيدِ مولدي بمُفردي؟!
لم يتبقى سِوى أسبوع على ذلك اليوم المُسمى بعيدِ ميلادي ادعو فقط بأنَ هذهِ المرةَ فقط لهذهِ المرة فحسب أن لا أشعُر بالوحدة و ما اعنيه بالوحدة ليس
أن أكون بمُفردي بل أن يكون حولي الكثير لكن جوفي وحيد هذهِ هي الوحدةُ الحقيقية أن تشعُر بأنك لا تنتمي لـ أي مكان و أنهُ مهما بلغ عددُ الأشخاص مِن حولِك
فَ أنت لا زِلت وحيد..



..





توقفتُ أمام محطةِ الحافِلات انتظر إلى أن ترسو
حافلة منطقتي و ضعتُ جوفَ مسمعي سماعاتي
العازلةِ عنِ العالم و صخبة قد أكون مُتوحدة بعض الشيء لكن أ ليس ذلك أفضل؟! إنهُ الشِتاء القارص
الذي يلفحُ اوصالي بالرُغم مِن أنني ارتدي قميص
و عليه كنزةً شتوية و يعتليهم مِعطف بُندقي اللون
ثقيل يكادُ يمنع دخول البرد إلى أطرافي و بِنطال
واسع لعلهُ السبب في شعوري بِالبرد الآن وضعتُ
قُبعةَ مِعطفي على رأسي و دفنتُ كفاي بِجيوبه
أُحدق بالفراغ و صوتُه؟!
إنهُ عالمي المُريح Jk المشهور المُقنع الذي لم يرى أحدٌ وجهه ذو الصوتِ الذهبي صوتُه الذي يُرافقني كالحُلم
أينما ذهبت يُشعرني دائمًا بالانتماء لعالمٍ اجهلُه
اتشارُك معهُ ذات المدينة و ذات الطقس
كم هذا مُريح أن تُحب أحدهُم لا يراك لكنكَ تشعُر
بتواجُدهِ في مُحيطك مِن خلالِ صوتِه

أثناء حديثي النفسي مع ذاتي شعرتُ بأحدِهم يقف
إلى جواري خشيتُ أن استدير إلى الجانبِ الأيمن
و المحُ الواقف لذا قررتُ أن لا اهتم لذلك إلا أن داهمني
بنزعهِ لـ إحدى سماعاتي ليضعها في مسمعهِ إنهُ اطولُ مني على ما يبدو لهذا أشعُر بأن سماعتي الأخرى ستُقتلع وصلني همسُه الدافئ و الذي بدى غيرُ
واضح بعض الشيء يبدو أنهُ يرتدي قِناع الوجه؟!

3D Where stories live. Discover now