3D²

368 54 37
                                    








☆★☆






ثُم يُصبح الشِتاء هو لحافُك الدافئ
ليس لكونِك شخصٍ شتوي بل لأنك
تنتظرُ روحك أن تُمد بالحياة كُل شِتاء
مِن خلالِ أحدِهم..



«🪐»
..





لعلَ الليلَ بأكملهِ لم يكُن كافيًا لجعلك
تأتيني في احلامي كالسابق فهل يُجدي
النهارُ نفعًا؟! أيمكنُ أن تأتيني برفقةِ سوار
الأبعاد الثلاثة يا كوني البعيد؟!
أ تُراك تأتيني حين اتكورُ على ذاتي باكيةً
ابحثُ عنك لتُربت على شعري و تُخبرني
أنك هُنا و أنهُ سيمضي؟!
متى يحينُ عيدُ مولدي الخامس و العشرين؟!
متى أراك مُجددًا؟!





..






انهيتُ فترتي و بدلتُ مع إحدى المُمرضات الآن نظرٍ لكوني اغسلُ كفاي مِن أثر المُعقِمات التي استخدمتُها قبل قليل و بالرُغم مِن أنهُ أخبرني بأن انتظر حتى نهايةِ الأسبوع كي يُخبرني بالوعد الذي تحدث عنه و البحث الذي ذكرُه لكن ما زال الأمر يدور في عقلي هل اعرفُه
مُسبقًا؟! أم أن هُناك أمر اجهلُه؟!
انبعثت مني شهقةٌ صارخة أثر قولي لعقلي الباطن
هل هو مهووسٌ بي؟! رُبما هو خاطف؟!
هل أنت مِن عالم آخر؟!
ريتان توقفي عن العبث بماذا تتفوهين مهووس
خاطف عالم آخر يبدو أنني فقدتُ عقلي
و سُرعان ما تبادر إلى ذهني الرقيبُ جيون و كيف
أنهُ طلب مِنهُم احضار شرابي المُفضل حتى رُسمت
على ثغري ابتسامةً ناعمة خطفها ذاك الذي عانقني
مِن خصري يدفُن وجههُ في عُنقي تجمد الدمُ في اوصالي حقًا كِدتُ أموت مِن ذُعري إلى أن همس

"إنهُ أنا يا زُحل جونغكوك"

هل أكون كاذبةً إن قُلت أنني قد سُكنت؟!
هُناك فراشاتٌ تلعبُ في قلبي لم يُناديني
أحد مِن قبل بالقاب و مُسمايات لطيفة
و بالتحديد زُحل؟!
هل يستغلُ حُبي لزُحل بهذا الشكل المُنمق؟!
راودتني لحظةَ استيعاب بأننا في ممر المُمرضات
حتى وضعتُ كفاي على ذراعيه المُحيطتين لخصري
بخجل يتخللُه الخوف بعض الشيء "سيرانا أحدُهم"

"إذًا دعيني اختطفكِ لِمكان أكثر سِحرًا"

ابتعد عني بعد أن قال قوله ليحمل عني حقيبتي
و مِعطفي و يجرُني خلفه أي أصبحنا نركُض يُحدق
بِنا المرضى و المُمرضين شعرتُ ببعضِ الخجل
لم أنت مُستعجل هكذا بحقك؟! ألا تعي كم أنا مُتعبة؟!
آه مِن أين لك هذا الحماس يبدو بأن المواعدة أمر صعب
بالفعل ظللنا نركُض في الطريق المُعاكس لطريق منزلي
لم أتمكن مِن سؤاله أو التقاط أنفاسي حتى إلا أن توقفنا
أمام مبنى أو إنها ورشة؟! كُتاب على لوحةٍ خارجيةٍ له «مقرُ زُحلي» الدفء احتل جوفي بالرُغم من جهلي لما يوجد بالداخل لكن المُسمى مُريح و ناعم ولجنا إليها
و قد كانت فارغة بجُدران بيضاء ناصعة لا يهُم أخيرًا توقفنا عن الركض وضعتُ كفي على صدري
في مُحاولة سحب الهواء إلى رئتاي بينما هو كان قد وضع حقيبتي و مِعطفي على الأريكةِ الزرقاء التي تقبعُ في الزاويةِ اليُمنى للورشة و على ذلك خلع مِعطفه
وضعهُ إلى جوار مِعطفي حيثُ تسنى لي رؤيةُ بروز عضلاتِه مِن خلالِ الكنزة التي رسمت تفاصيلهُ و تلك
الوشوم على كفهِ الأيسر اتضحت لي أكثر و هُناك سِوار
يرتديه لم أتمكن مِن رؤية شكلهِ جيدًا إلى أن وضع العديد مِن عُلبِ الألوان أمامه و رفع أكمام الكنزة

3D Where stories live. Discover now