3D⁴

266 40 19
                                    






☆★☆






لم تهزمنا المسافات و لم يُعيقُنا البُعد
و لا الاختلافات نحنُ التقينا بعد كُلِ
شيء حتى و إن كان أول لقاءٍ هو حُلم
كان هو المشهور المُقنع و كنتُ أنا
المُمرضة التي ازاحت قِناعهُ و رأتهُ
كَ شخصٍ عادي لا مشهور




«🪐»
..





كانت دهشتي بالأمر قد فاقت توقعي تمامًا أن يكون مشهوري المُفضل الصوتُ الذي يُرافقني هو ذاتُه الرقيبُ
جيون الذي اعتنيتُ بهِ لثلاثةِ ليالي قبل ثلاثةِ اعوام
في الثكنةِ التي ذهبتُ للتدريب بها و الاعتناء بالجنود
و قد كان حينها قد ترقى لرُتبةِ رقيب مر شريطُ تلك الثلاثةِ أيام بصخبٍ أمام ناظري من جعلني اعتادُ
على تلك الأجواء الغريبة لذاتي و أنا اهرعُ إليه اتأكد
مِن أنهُ هو كان قد اخبرني بأنهُ سيكون هُناك في عيدُ مولدي الثالثِ و العشرين لكنني لم أُصدقه أو لرُبما
كان هُناك جُزء مِن قلبي يؤمن بوعدهِ ذاك حينها

امنيتي تلك ترددت في مسمعي حيثُ كنتُ في عامي العشرين العام الذي وطأتُ بهِ أرض سول ادون
على جُدرانِ روحي دون توقف خوفي مِن خطواتي الأولى نظرتُ إلى السماء برجاءٍ اراقب النجوم حينها انبعثت أُمنية مُبعثرة مِن شفتاي

"امنحني نجم يحتلُي كوني يقتحمُ عالمي ليومٍ واحد فقط يبعثُ النور إلى قلبي المُظلم أجعل لي شخصًا يُعانقني و يُبددُ وحدتي يُرشدني جيدًا"
و الآن كان الحُلم هو أن يكون النجمُ الخاصُ
بي حتى أصبح مجرتي الثمينة كوني الشاسع
و رقيبُ قلبي جيون جونغكوك لم يكُن و لن يكون
مُجرد شخص هو هديتي الربانية من قطع ثلاثةُ
أبعاد مِن أجل زُحله كيف يُمكن للمرء أن يُحب
في ثلاثةِ ليالي فحسب؟! ثُم ينتظر اقتراب
هذا الحُب من ذروته الصادقة كما حدث
بيني و بين الرقيب النجم جونغكوك


..



فرقتُ جفاني بعد ليلةٍ مُفعمةٍ بالدهشة و التساؤولات
التي لقت إجابات مُفرقة لم يُخبرني ما سببُ قدومِه
إلي و كيف وجدني حتى؟! لكنهُ قال ستعلمين
في يومِنا الأخير و خزني شعور غير مُريح لقولهِ ذاك
لكنني ما زلتُ انتظر حديثهُ عن الأمر رفعتُ نظري إليه حيثُ كُنتُ أضع رأسي على فخذِه و يبدو بأنهُ لم يشاء ايقاظي فَ نام بوضعيته تلك لبُرهةٍ تأملتُ ملامحهُ
التي كان يُخفيها خلف قِناعهِ ذاك لديه الحق
الكامل بأن يُخفي تلك المعالم عن الناسِ اجمع إنها
فتنةُ طفولية ممزوجةٍ بالرجولةِ الطاغية و لكوني
لا افقهُ شيءً عن حياته الحقيقية قد رسمتُ لهُ
عالم خاص به بحياةٍ اعرفها أنا فقط لمحتُه يرمش
بهدوء و كأنهُ استفاق وضع كفهُ على شعري مُخللٍ
أناملهُ بحقوله "صباحُ الخير يا خيرُ صباحاتي
أعلم أنني وسيم إلى هذا الحد أتذكر كُنتِ تُحدقين
بي طيلة الوقت عِندما تُبدلين الضماد لجُرحي
و الآن تفعلين ذلك"

3D Where stories live. Discover now