ما ان غادر برياموس غرفتها بعد سلسة من القبل الرقيقة الشغوفة التي طفت على قلبها بمرارة بعد مغادرته حتى تحولت تعابيرها للإشمئزاز والقرف ، الخزي من نفسها و من برياموس هو كل ما تستشعره الأن ، رباه انه عمها في القانون وامام الكون اجمع
ماذا لو علم أبيها كيف ستكون حالته ، سينشطر قلبه وستصغر في عيناه ، وذلك كله بسبب نزاوات برياموس ألا متناهية
"فلتلعنك الملائكة" همست محركة شفتيها
"ماذا يحدث معكما ؟" سألت اوجيني ايلارا
لتوقظها من شرودها ، نفت ايلارا برأسها فقط بوجه احمر فعقبت اوجيني بقلق "انتِ متأكدة انه لا شيء"اختطفت ايلارا قبلة سريعة على خد اوجيني وتمددت بعدها على سرير منهكة ، تنهدت والدتها بحزن كان من اكبر احلامها ان تسمع صوت ابنتها ايلارا في احد الايام ، بالتأكيد ستكون له رنة مميزة مثلها ، لكن الاطباء أكدوا على أن هذا شبه مستحيل إلا بمعجزة ربانية
دنت قليلا وأزالت حداء ايلارا ثم ألقت على جسدها المتكوب حول نفسه الغطاء الزهري "ارتاحي قليلا وانزلي كي تتدربي على مقطوعتك لقد اكدت لي معلمتك على ضرورة التمرين عليها لكي تشاركي في عرض الهواة في اخر شهر"
"-_م__" بصعوبة بالغة خرج من جوف ايلارا تأكيد على انها ستفعل بطريقة عاجزة
"طفلتي المجدة"
همست اوجيني بحنان قبل ان تغادر من الغرفة موصدة الباب خلفهاعلى الفور افرجت ايلارا عن دموعها المعبئة داخل مروج حدقتاها الكبيرتان ، تبللت مخدتها بدموع كعادتها منذ ان غدت دمية ماريونيت يحركها الماستر كيفما يشاء ، تبادله القبلات والاحضان وكل ما يطالب به... وأغدق عليها بالمن اذ انه لم يطالب بعلاقة جسدية كاملة هل يجب ان تشكره للجحيم ايها الوغد تمتمت بمقت مكتوم
بعد مدة قصيرة لم تعلم متى باغتها نوم ومتى استسلمت له...لكنها تيقظت هلعة على صوت والدها ادونيس ، تهدج نفسها وتعدلت جالسة تبحلق في ابيها الجالس في طرف سرير
"أهي الكوابيس مجددا؟" سأل ادونيس مربتا على شعرها الفوضوي يعدله , اومأت فحسب تطالعه ببعض الكسل
"اذن ستعودين لتناول الأقراص من جديد لا خيار لك"لاقت ايلارا باطن كفيها برجاء وبعدها اشارت على المخدة "ولو ايلارا ! أن تجعلك الاقراص المهدئة نائمة وكسولة افضل من الكوابيس التي تأرقك"
لم تجب ولم ينتظر ادونيس مجادلة اكثر فقام على وجه سرعة متحدثا "غيري ملابسك وانضمي للعشاء قبل الثامنة انت تعلمين بمزاج عمك العكر ان خالف احد ما قواعده"
ازدردت ايلارا رمقها من ذكره ونهضت تغير ملابسها ...
هل قال عمها
انها تمقت ذلك اللفظ
✧
نزلت في تمام الثامنة ترتدي فستان اصفر مطبع بالفروالة تشده من الخلف بحزام رقيق ينتصف حدّ ركبتيها
YOU ARE READING
برياموس
Randomمهووس بإبنة اخيه الصغيرة كالجحيم ، إنه عمها إلا انه يريدها كما لم يرد شيئاً في حياته ، انها نوره وضيائه ، تفشت داخله كمرض عضال ، وماسبيل في طردها من قلب قد تربعت على عرشه ... *تحذير : محتوى الرواية مظلم وخاص بالبالغين أكرر خاص بالبالغين ويمنع النق...