الفصل - 45 حظ متعثر

4.5K 529 154
                                    

.
.
.


حل صباح جديد وأشرقت الشمس مغطية بأشعتها مساحات شاسعة من القرية حيث أستيقظ سكانها مبكراً للقيام بأعمالهم اليومية بكل جد ونشاط، فها هم يتبادلون التحيات ويبدأون يومهم بأبتسامات لتحسين مزاج بعضهم البعض..

وهذا ليس الحال للجميع ففي الفندق حيث يقيم فرسان ادمز، هناك تم الدخول في حالة طارئة منذ مساء الأمس، أجتمع جميعهم لمناقشة مايحدث .. أختفاء السيد الصغير ليام ادمز..

أين يمكن أن يكون السيد الشاب خاصتهم...

"أليس من الممكن أنه قد عاد إلى قمة الجبل؟"

نطق ذلك أحد الفرسان ليجيبه قائد الفرسان سولار بمهل ..

"لن يفعل ذلك... لكن للتأكد أرسلت أحدهم بالفعل للأستعلام عن الأمر"

أخذ نفساً عميقاً ثم أكمل مستطرداً :

"لكن لقد طلب أسبوع إجازة وبمعرفتي بالسيد الصغير هو لن يعود إلى الجبل بدون سبب لقطع إجازته ... ثم يختفي من غير ابلاغنا و .. لا أثر له حتى !"

"أجل هذا غريب ... متى غادر، لم يستطع أحد منا رؤيته وهو يغادر للعودة إلى قمة الجبل"

نطق زيك ذلك بجدية وهو عاقد الذراعين، ثم أكمل  :

"لقد كنت أراقب المكان منذ الليلة السابقة قبيل أختفائه، لذا أن كان قد غادر للاحظت الأمر وتتبعته حتى القمة .. ولكن بقى هو في الغرفة طوال الوقت .. أو هذا ما اعتقدته !"

تنهد سولار وهو يدلك مابين حاجبيه .. "إذا نستنتج من ذلك أن السيد الصغير لم يغادر غرفته حتى أختافئه منها ... هذا يعطي خياراً لتعرضه للاختطاف"

"يجب أن نبلغ السيد ادمز بذلك بسرعة.." ردد زيك ذلك وهو ينظر إلى سولار..

"فقط لأنكم لم تستطيعوا رؤيته وهو يغادر هذا لايعني أنه بقى في الجناح طوال الوقت وثم تعرض للاختطاف.."

تقدمت سلفيا منهما مما زاد تعقيد حاجبي كل من يقف في الغرفة .. نطق زيك ليكسر الصمت :
"مالذي تعنينه بذلك ؟ كيف غادر ولم يستطع أحد منا رؤيته ونحن نقوم بحراسته على مدار الساعة؟"

"لأنك لم تستطع رؤيته ببساطة.. حتى لو مر من أمامك"

تنهدت سلفيا وهي تسحب أحد المقاعد للجلوس عليه ثم اردفت بإبتسامة :

"لقد تعلم تطبيق كلمة جديدة مستوحاة من سمة الاختفاء خاصتي .. لن تصدق سرعته في تعلم هذه الأشياء" قالت الجملة الاخيرة بخفوت.

الشرير يريد فقط أن يرتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن