الفصل 32 - يوم الأختبار!

5K 546 67
                                    


.
.
.



في أعلى التلة الموجودة قرب الغابة الوردية أو هذا ما قرر ليام تسميتها من الآن فصاعداً ... وقفت فتاة  الكيمونو الأبيض وهي تنظر للأسفل حيث يجلس صاحب الشعر الأبيض ليام وبجانبه جلس دب صغير يتناول الكعك ...

لم تتوقع بل ولم يكن في سابع تخيلاتها أن تشاهد حدثاً كهذا ... حيوان متأثر بالمانا والذي يجب عليه أن يكون هائجاً في مثل هذا الوقت من العام بسبب وجود شيء يتوجب عليه حمايته ... صغيره، الدب الصغير الذي يجلس بجانب البشري بدون إهتمام .. تحت نظرات الدب الكبير الحارقة والتي تهدد بالاهتياج في أي لحظة إذ ما حدث شيء لصغيرها..

كيف أستطاع الكبير أن يبقى هادئاً ولم يهجم على ليام والفتاة الخادمة فيونا؟ في العادة تفقد الحيوانات عقلها عندما تدخل المانا في جسدها .. ولأنها لاتستطيع التحكم بها، يؤدي ذلك إلى أهتياج يقود إلى حتفها في النهاية..

لكن الدب الكبير هذا، يبدو هادئاً للغاية وهو يعد احتمالية فوزه بالقتال. أو هذا مايبدو عليه من هدوئه المريب..

تجاهل ليام الدب الكبير تماماً وصب جم تركيزه واهتمامه على الصغير الذي يتناول الكعكة بعد الأخرى بحماس ولطافة!

تنهدت صاحبة الرداء الأبيض وهي تراقب هذا المنظر ... هي لم تتوقع هذه النتيجة ابداً عندما أعدت لهذا المسرح مسبقاً ... نعم هي من أعدت لكل شيء هنا ... سلة النزهة تلك تحوي كعك بنكهة العسل المفضل لدى الدببة الجبلية في هذه المنطقة ... حواسهم دائما ما تحفزهم للحصول على هذا العسل، وفي بعض الحالات تهيجهم .. للقتال من أجله ... لقد أرادت معرفة مالذي سيفعله ليام عندما يواجه خطراً ما .. هل سيقوم بأستعمال اختصاصه؟ ام—..

قاطع تفكيرها صوت خطوات أتية من خلف الشجرة التي تقف بجانبها .. تجمدت هيمي لثوان وهي تحاول استيعاب ما يجري .. هل تتعرض لـ هجوم؟ لكن سرعان ما اخفضت دفاعاتها عندما سمعت صوت الشخص الذي ظهر من العدم..

"لماذا تختبرينه.. لقد وضعت له أنا اختباراً بالفعل.. لذا لما تفعلين ذلك؟"

"سيد فابيان .. اذاً لقد عدت أخيراً، هل أقول مرحباً بعودتك، أم.... مالذي أخرك هكذا؟" نطقت بجمود

نظر إليها فابيان لثواني ثم أزاح عينيه ناحية الفتى ذو الشعر الأبيض "لقد حدث الكثير ويبدو أن الكثير سيحدث قريباً أيضاً..." تنهد المعلم فابيان وكأنه تذكر شيئاً مزعجاً ثم اردف "لم تجيبي.. لماذا قد تختبرينه؟..." صمت قليلاً ثم ردد بحاجب معقود "ولماذا يجلس مع صغير الدب؟"

"ببساطة لأن هناك شيء مثير للأهتمام في ذلك الصغير ... لا أستطيع تحديد ماهو بالضبط لكن هناك شيء يحدث معه بالتأكيد" صمتت قليلاً ثم أكملت "أردت أيضاً معرفة ماذا سيفعل .. هل سوف يستخدم اختصاصه واثيره مع أنك حذرته من ذلك؟ أم سيترك الخادمة خاصته تعتني بالوحش ويهرب؟ بالطبع هذا سيعرض الخادمة للخطر لأنها لن تستطيع التعامل مع الدب الجبلي الناضج والهائج لوحدها.."

الشرير يريد فقط أن يرتاحWhere stories live. Discover now