.
.
.
"هل يقيمون بالفندق ذاك؟"
سألت فيونا بجانبي مشيراً بعيني إلى الفندق الضخم الذي توسط القرية..
"كلا سيدي، أنهم يقيمون بنزل في الجانب الشمالي من القرية"
"نزل؟ لماذا... ألم يتم حجز غرف لهم في الفندق بالفعل؟ في ذاك اليوم كنا سنقيم به لولا وصول فتاة الكيمونو الأبيض.. أذا لماذا يقيمون بنزل؟ ليس الأمر وكأنهم هم من يدفعون أجر الغرف.."
"اه.. هذا بسبب... لقد غضب السيد الكبير منهم لأنهم لم يكن بأستطاعتهم ايقافك في ذاك اليوم..."
"هاها إذاً... هو ليس عجوز متذمر فحسب بل لئيمً ضيق الأفق أيضاً ... لنذهب للنزل ذاك إذاً"
بعد عشر دقائق من المشي وصلنا إلى حيث يقيم فرسان أدمز ... وهذا النزل أقل ما يقال عنه هو حظيرة حيوانات ام هو اشبه بالزريبة !! أنه قديم ومهترئ للغاية، ذو رائحته عفنة كريهة، بدأت أشك أنه استعمل للحيوانات سابقاً بسبب هذه الرائحة التي لاتطاق ... حتى الجدران تبدو وكأنها سوف تسقط في أي لحظة، ولايوجد شيء أسمه نوافذ حتى!! بدلاً عن ذلك هناك قطع من القماش القديم المتسخ تغطي النوافذ او ما يشابهها ... في هذا الجو البارد .. كيف يمكن للكونت أن يفعل ذلك بفرسانه! أليست هذه قسوة وإساءة لاستعمال السلطة؟
بينما الفرسان كانوا يتدربون كالعادة ولايبدون مهتمين بحظيرة الحيوان التي يسكنون فيها .. يارجل إلا يملون من اللعب والتلويح بهذه السيوف ..؟ لم يلاحظوني بسبب انغماسهم في التدريب، حسناً هذا أفضل أو هذا ماظننته لأن ما أن صرت قريباً منهم بمسافة العشر خطوات فقط التي فصلت بيننا ... حتى طار سيف من يد أحدهم ... ووقع أمامي مغروساً في الأرض مصدراً صوت صليل خفيف، كان يبعد بضع ألأنشات فقط عن قدمي ... ذلك كان وشيكاً جدآ !
"!!!!!"
"محاولة قتل باءت بالفشل" همست بذلك بهدوء
"سـ سيدي!!! أنا.... لم لـ لم أقصد ذذلك"
تقدم أحدهم ويبدو أنه صاحب السيف .. بالنظر إليه شعرت بالذنب قليلاً، هو أحد الأشخاص الذين تم اعطائهم وظيفة حمايتي فقط والأن يبدو كالمتسول .. حرفياً .. شعره غير المرتب مع ملابسه المتسخة هذا عدا شحوب وجهه وكأنه لم ياكل لأيام ... هو لايختلف عن البقية ... جميعهم يبدون بحالة مزرية يرثى لها وبالرغم من ذلك يستمرون بالتدريب وهذا جعلني اغضب!
"وهل يهم ذلك؟ لقد أوشك هذا السيف على اختراق جمجمتي!"
أعلم أنا ابالغ .. لأنه إذا كان خطراً علي كانت فيونا لتفعل شيء ما، ووقوفها هناك بصمت يدل على أنها قد قامت بالحسايات الكاملة وعلمت أن السيف لن يصيبني .. يروعني اجل.. لكن يصيبني لا، لا أنكر كان هذا مفاجئاً للغاية!! وأنا منزعج لعدة أسباب بالفعل!
أنت تقرأ
الشرير يريد فقط أن يرتاح
Fantasyمالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا لايعرف صاحب العينان إذا...
