4

2.5K 2 0
                                    

غزل البنات

صباح جميل آخر يبدأ في أرض المحبة حيث العصافير تزقزق، وقطرات الندى تتساقط من ورقة إلى أخرى، وعطر الزهور منتشر في كل مكان.

العم ديوك الرومي يتبختر نافشا ريشه؛ والعم حفتور الحمار منهمك في البحث عن نظارات القراءة خاصته.

ليلى خرجت من مخبأها برفقة إبنتها الغزالة دلال.

إرتفعت الشمس وعلت، وأخذت أشعتها تداعب أوراق الأشجار، و وجوه الصغار؛ تبث مع دفئها الراحة، والأمل.

الغزالة دلال تقفز، وتقفز فوق الحشائش، والأم تنبه على عدم الإبتعاد.
دلال لم يتم على ولادتها أسبوع، وهي في شوق مستمر للسؤال، والإستفسار.كلما إبتعدت عادت إلى أمها بسؤال تلو سؤال.

نظرت الغزالة الصغير إلى السماء فأدهشها منظر غيمة كبيرة.إنطلقت إلى مصدر معلوماتها بإستفسار...
- أمي أمي.. أمي أمي.. ما تلك في السماء؟!!!ليلى مبتسمة...
- تريدين اسمها ام احكي لك قصتها؟بشغف الطفولة، وبريق عيني الفضول، وصرخة مبتهجة مع عناق للام قالت: بل القصة بأكملها.

نظرت حنونة ثم قالت: إذن هيا إجلسي لتسمعي مني. تعرفين يا حبيبني أنت الغيوم، فقد اخبرتك عنها سابقا، لكن تلك التي لا تظهر إلا كل عام مرة اسمها (مملكة غزل البنات). غيمة كبيرة كبيرة؛ ذات لون الورود جميل، تسير عكس الرياح ببطء وانسجام.على ظهرها يستقر قصر جميل منيف تسكنه أميرة غزل البنات ذات الشعر الأسود الجميل واسمها ( رشا ).يمشط شعرها عشر وصيفات، ويمسك بطرف فستانها عشر أخر. إنها في كل صباح تفتح باب خزانتها الملء بغزل البنات، وتوزع تلك الحلو على الأطفال.مملكة شكلها كإسمها.. رقيقة حلوة المذاق.. هشة بنعومة، وجمال.

قصص هادفة،🚷🚹Where stories live. Discover now