6

1.1K 1 0
                                    

اليانصيب
قصة قصيرة من الأدب العالمي بقلم شيرلي جاكسون
مترجمة ببعض تصرف بسيط لا يحيد بالقصة عن مسارها وهدفها وتفاصيلها ونهايتها.

دفء منعش احتضن الأجواء في صباح اليوم السابع والعشرين من يونيو والذي كان صافياً ومشمساً. كانت الأزهار تتفتح بإسراف، والعشب كان غني الخضرة. بدأ اهل القرية في التجمع حوالي الساعة العاشرة في الميدان بين مكتب البريد والبنك.

في القرى المجاورة حيث تعداد السكان كبير، كانت عملية سحب اليانصيب تستغرق وقتاً طويلاً، ولكن في هذه القرية حيث يبلغ عدد السكان ثلاثمائة نسمة فقط فإن عملية السحب لا تستغرق اكثر من ساعتين، حيث تبدأ في الساعة العاشرة صباحاً ويبقى متسع من الوقت لسكان القرية للعودة لمنازلهم وتناول طعام الغذاء .

في البدء، تجمع الأطفال، بالطبع فقد بدأت الاجازة الصيفية مؤخراَ. كان الإحساس بالحرية مسيطراً على معظمهم. في العادة يتجمع الأطفال بهدوء لمدة قصيرة قبل أن يتفرقوا في لعبة صاخبة، وحديثهم مستمر عن المدرسة والمعلم وعن الكتب وأساليب التأنيب والتوبيخ التي يواجهونها.

حشى (بوبي مارتن) جيوبه بالحصى، وفوراً تبعه باقي الأولاد الآخرون في اختيار أنعم الحصى المكورة وحشوها في جيابهم. جمع الأولاد كومة من الحجارة ووضعوها في زاوية من الميدان وحرسوها من غارات الأولاد الآخرين .. البنات وقفن جانباً يتحدثن فيما بينهن وهن ينظرن من فوق أكتافهن إلى الأولاد، والأطفال الصغار يتقلبون في الغبار ويتشبثون بأيدي إخوانهم الكبار والأخوات.

قصص هادفة،🚷🚹Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora