{كيم تايهيونغ}{يوري}
في قصة غريبة و حزينة حملت في طياتها عشق لشابين يافعين وقفت. ظروف الحياة امامهم بكل قوتها لكن تحاوزوها رغم هذا ظل الظلام يتربص بهما حتى فرقهما
في رواية ليست لأصحاب القلوب الضعيفة
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
إذا كانت لديكمدموعفتهيؤوالذرفها
. . .
إن النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالإحساس مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهما.. فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها من بعض لا تفرقها بهجة الأفراح وبهرجتها. فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور.و الحب الذي تغسله العيون بدموعها يظلّ طاهراً وجميلاً وخالداً.
فتح عينيه ليجد نفسه أمام منزله ، كان يوم أخدوه مر الوقت بسرعة ، رأى كل ما حدث لها حتى حين حرقوا منزلهم رٱهم جميعا كان بينها و بين الإغتصاب خيط رقيق أنقذها حملها منه كبث غيضه بقوة يراقب العربة التي أخدتها .
سارت لمدة طويلة حتى توقفت في منطقة منعزلة ، شهقت يوري حين فتح باب العربة بقوة
" هيا انزلي هيا "
صرخ بحدة يجذبها من ذراعها
" م...ماذا "
" انزلي و اللللللعنة "
خافت تنزل بسرعة حاوطت بطنها و قلبها ينبض بخوف رمى لها رزمة أغراضها لتلتقطها بسرعة .
" ا...اين انا لماذا نزلت هنا "
سألته بخوف تقترب منه ، دفعها شاتم إياها بغضب
" اياك و اللحاق بالعربة و إلا سأقتلك ، ساحرة لعينة "
خافت من الإقتراب مجددا خاصة حين اظهر لها سكينه الحاد ، اقلعت العربة تاركة إياها لوحدها تحمل ذالك الكيس الذي يحتوي على أغراضها القليلة .
نظرت حولها المكان مخيف و مظلم فقط أشجار ضخمة كثيرة و طريق مبلل بالأمطار نهايته مجهولة ابتلعت ريقها تحاوط بطنها ، اعينها الخائفة تحدق في الأرجاء برعب .
كان قادر على رؤية الرعب داخل اعينها و يدها المرتجفة التي تحط على بطنها ، ظل ينظر إليها و الغضب يتآكله ، لقد تعاملوا معها لتو بقسوة و ها هي وحيدة خائفة في ظل الجو البارد .
