حل الصباح الغائم لم يجافيها النعاس و لا استطاعت إغماض رماديتاها .
كيف تفعل بعد الحالة التي وصلت لها .لاحظت ان حرارة طفلتها بدأت بالتناقص قليلا لكنها لا تزال تبكي بقوة .
اخدت قطرات مياه تبلل بها شفاها لعلها تهدئ من بكائها
تعلم ما بها هي جائعة جدا و جسدها صغير على التحمل لوقت أطولتناولت يوري كل ما احضرته لها ليسا حتى و إن كان قليلا أجبرت نفسها على الأكل
" نامي حبيبة قلب والدتها نامي انا معك لن اتركك سنتجاوز هذا معا حسنا "
عانقتها بتعب تقبلها بقوة على جبينها
ظلت رفقتها تستمع لشهقاتها تربث على ظهرها لا مجال لكبث الحزن داخلها .إن دموع الطفل لأشد إيلاماً من دموع الرجال
غنت لها تهويدة لطيفة اعتادت على غنائها للأطفال الصغار بالميتمبنبرة ناعمة حاولت ان تعطي لطفلتها انطباع جميل يحثها على الهدوء و النوم
و بالفعل استطاعت تاري ان تتوقف عن البكاء قليلا ، ابتعدت عن حضن أمها تنظر إليها .ابتسمت يوري وسط اعينها الدامعة ترى انعكاس صورتها داخل عسلتي طفلتها نفس النظرات الهادئة التي خصها بها زوجها .
مسحت بإبهامها على شفتي صغيرتها المرتجفة مكملة تهويدتها و اعينها لا تفارق تاري الهادئة
كلتاهما تتآلمان و كلتاهما هادئتان الآن رغم الدمع الذي ينزل دون توقف .من قال إن العين تفرز الدمع، الدموع الحقيقية هي نتيجة الروح المتألمة .
توقفت بعد انتهائها لتلك التهويدة تراقب صغيرتها النائمة في حضنها
عانقتها الى صدرها تستمع لدقات قلبها البطيئة
تتائبت بنعاس تسمح لرماديتاها بالإنغلاق و اخد قسط من الراحة ..
.
.إستفاقت بعد نوم طويل سرقها لعدة ساعات ، رأت ضوء النهار لايزال طاغي على السماء لم تستمع لصوت بكاء طفلتها .
أنت تقرأ
{ ســـيـــف ممــــلكة نارميـــــنيا } عشق بدون قيود
Fantasy{كيم تايهيونغ}{يوري} في قصة غريبة و حزينة حملت في طياتها عشق لشابين يافعين وقفت. ظروف الحياة امامهم بكل قوتها لكن تحاوزوها رغم هذا ظل الظلام يتربص بهما حتى فرقهما في رواية ليست لأصحاب القلوب الضعيفة