قبلة رقيقة 15

595 51 11
                                    

أصبحتى زوجتى

وقف ماجد أمام دار المناسبات وراقب المدعويين وهم يدخلون وإبتسم إبتسامة خبيثة وقال: مفيش كتب كتاب , دلوقتى كلكم تروحو ....

طبعا كان ماجد هو الذى يجمع المعلومات عن زياد وعرف مكان كتب الكتاب وهو الذى أرسل الرسالة لوالدة زياد ليفسد كتب الكتاب فهو يعرف تفكير الأمهات وبالتأكيد سترفض أم زياد أن يتزوج من فتاة سبق لها الزواج حى لو كان كتب كتاب..

لمح ماجد سيارة مزينة تقل بدر فتراجع قليلا حتى لايراه أحد ونزلت بدر وهى ترتدى فستانها الجميل بعد أن صففت شعرها لأعلى ووضعت فيه بعض الفصوص اللامعة وبلع ريقه بصعوبة ودق قلبه بقوة إنها بدر حبيبة قلبه ,, أمامه الآن مثل القمر.. وضع يده على قلبه وهمس: مش هاتتجوزى غيرى,, مش هاتتجوزى غيرى يابدر... إنتى لى أنا وبس.

دخلو جميعا للقاعة وصفق الحضور لعروس الجميلة وبدأو فى تشغيل الأغانى ومر بعض الوقت ولم يأتى العريس وبدأ الناس فى النظر بقلق وإقترب محمد من والده: هو زياد مجاش ليه يابابا؟

أنا عارف يابنى. ده عمره ما إتاخر عن أى ميعاد.

أطلبه طيب...

لأ إستنى شوية ....

إنتظرو جميعا لمدة ساعة اخرى فى قلق ولم يظهر زياد فى القاعة, مالت ولاء على بدر وهمست: بدر إنتى قلتى حاجة لزياد؟

حاجة زى إيه؟

إنه مفيش جواز وإلا كلامك اللى مالوش معنى ده.

طبعا لأ مقلتش حاجة؟

أمال ماجاش ليه لحد دلوقتى إحنا بقالنا اكتر من ساعة منتظرين..

معرفش...

فجأة سمعو الزغاريد وإلتفتت ولاء وبدر للباب ورأو زياد يدخل وهو يحمل باقة ورد وخلفه أمه وأبوه ورحب بهم عبد العظيم ومنيرة وجلس زياد أمام المأذون وهو يختلس النظرات لبدر , كانت فعلا جالسة كالبدر وبدأت مراسم عقد القرآن .

فى هذا الوقت وقف ماجد فى الخارج وهو يكاد يجن: جه إزاى؟؟ أمه وافقت؟ مش معقول.. مش معقول.. أدخل دلوقتى آخدها من إيدها لبعيد وإلا اعمل إيه؟؟ مش ممكن يتكتب الكتاب ده ...

وقف ماجد حائرا فى الخارج , توقف عقله ولم يجد أى حل لوقف كتب الكتاب وفجأة سمع الزغاريد ونظر من الباب المفتوح ورآهم يتلقون التهانى فضرب يديه بقوة: آه ... آه... كتبو الكتاب...

وقف زياد امام بدر ينظر لها بحب وقال: مبروك يابدر...

الله يبارك فيك..

تردد زياد ثم إنحنى ليطبع قبلة حانية على جبينها وشعرت بدر بالخجل.. فأمسك يدها ورفعها لفمه وقبلها برقة ..

حكاية بدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن