من أنت؟ || TaeKook

#5

أشعر أن حبيبي كالأرجوحة
يكون بقمة سعادته معي ببعض الأيام
لكن قد يرتفع الطرف الآخر من هذه الأرجوحة فجأة ليصبح بقمة وحدته رغم وجودي معه
بتّ أرى بدايات معاناتي بوجهه وكأنه غير سعيد برفقتي بعد الآن
كنت كذلك عندما تعرّفت عليه..
هل أخيرًا خسر حبه لي؟

---------

"لا لا جونغكوك.. حالتي لا تسمح لي بالخروج لخارج المستشفى، ذلك ممنوع أيضًا وسنقع بمشكلة إن علموا بهروبنا"
نظر له جونغكوك بضيق دون أن يبتعد عنه
"إنه مجرد بحر وسنجلس على الشاطئ، لن يكون شيء سيء على صحتك!"

أخفض تايهيونغ وجهه بتوتر فهو خائف للغاية وذلك بدأ يصبح واضحًا لجونغكوك الذي رفع ذقنه بتساؤل
"أنت خائف وقلق من شيء آخر غير الامساك بنا؟"
بلل تايهيونغ شفتيه ليومئ برأسه كي يخبره الحقيقة المحرجة له

"أنا استيقظت في المستشفى بعد أن فقدت ذاكرتي..
لا أذكر شيء عن العالم الخارجي وشوارعه، وذلك مخيف للغاية جونغكوك!"
رفع جونغكوك حاجبيه بدهشة، ولم يستطع منع ابتسامته عن النمو، ولم يكترث حتى لتعابير تايهيونغ المتسائلة حول ابتسامته

هو فقط وجد أن تايهيونغ يملك مخاوفًا لطيفة رغم أنه شيء يملك الاحقية بالقلق والخوف منه
كل ما في الأمر أنه لم يتوقع سماع هذه الاجابة
"أنت معي تايهيونغ، ما رأيك أن نكسر هذا الخوف الليلة سويًا؟"

أمال المعني وجهه ليفكر بينما يحدق بأماكن مختلفة بالأرجاء
يريد فعل كل شيء مع جونغكوك وهذا ما يشجعه على الموافقة الآن
لكن خوفه يقيده دائمًا ولم يعلم أي قرار يتخذ

"ما رأيك أنت؟"
طرح هذا السؤال على جونغكوك الذي بدأ بالضحك بخفة، استدار مانحًا ظهره لتايهيونغ قبل أن يتكئ بركبتيه على الأرض
"رأيي هو أن تتشبث بظهري الآن كي أتجه بك سرًا إلى سيارتي قبل أن يفضح أمرنا أحد الممرضين أو الأطباء، ممنوع عليك أن تخرج من المستشفى كما تعلم، لذا هيا أسرع كي نهرب بنجاح!"

كان الوضع صعبًا بالبداية على جونغكوك بسبب جبيرة ساقي تايهيونغ فهو لا يريد أذيته، لكنه استطاع بالنهاية النهوض بفضل مساعدة تايهيونغ الذي قام بكل جهده بالتشبث به جيدًا

ورغم شعور تايهيونغ ببعض الألم، إلا أن بداخله يشتعل بالكثير من الحماس لأنه يثق بجونغكوك ثقة عمياء