#29

1.2K 79 10
                                    





🌼🌼🌼

"أعلنكما الآن زوجًا وزوجًا"

بللت شفتي وأنا أحدق بتايهيونغ أمامي بينما أسمع تصفيق من الجميع
ولم يكن ينظر لي أبدًا، كان ينظر لكل شيء عداي فهو بكل وضوح يشعر بالخجل والاحراج أيضًا ربما بسبب وجود الجميع بهذا الموقف الذي يربكني أنا أيضًا

بت أسحب أنفاسي بمكاني دون فعل أي شيء فأنا أيضًا متوتر ولا أعلم ما يجب علي فعله بهذه الأثناء
لقد تحدثنا وتدربنا أنا وتايهيونغ كثيرًا حول كل شيء بالتفصيل، لكننا لم نتحدث حول هذه اللحظة بتاتًا وذلك يجعل منّا حمقى أمام الجميع الآت

"ما الذي تفعلانه؟"
نظرت بإرتباك نحو شقيقي عندما تحدث بصوته المسموع وعلى الفور عقدت حاجبي عندما سمعت رد بومسوك له
"لا أملك خبرة بالزواج، لكن ألا يجب عليهما أن يتبادلا القبل الآن؟"
"بلى!"
زفرت أنفاسي بسبب محادثة بومسوك وشقيقي وتذكرت أهم جزء الآن وهو القبلة حقًا

لكن هل سيسمح لي بتقبيله أمام جميع الحضور؟
نفيت برأسي مبعدًا هذه الأفكار عني وأنا أتقدم نحوه كي لا نجعل الموقف أكثر إخراجًا، وبالتأكيد سيسمح لي فقد تزوجنا الآن

نظر لي أخيرًا بعد أن كان يتفاداني بشكل ملحوظ
وضعت يدي فوق ذراعيه لأرى ابتسامة طفيفة زُرعت على وجهه جعلت من دواخلي جميعها ترتبك بسبب هذا التصرف البسيط جدًا منه

اقتربت بكل ارتباك والآن بت أشعر بمدى إحراجي من تقبيله أمام عائلتي وأصدقائي، بت أشعر بإحراجه من تصرفاتي هذه سابقًا
أخفيت رجفة يدي جيدًا وتوتري عندما سمعت تصفيقًا مجددًا حال أن لامستُ شفتيه بقبلة سطحية لكن طويلة نوعًا ما

وابتعدت عنه على الفور لأستدير نحو الحضور بإحراج تمنيت ألّا يكون واضحًا علّي
"انظر.."
استدرت نحو تايهيونغ الذي أخرجني من توتري عندما تحدث بصوته الخافت بجانبي لأستدير إلى الخلف عندما رأيته ينظر للبحر خلفنا
وشعرت بيده تشابك يدي بينما نرى الغروب الذي رغبنا وبشدة أن نشاهده بهذه اللحظة وبرفقة الجميع أيضًا

نظرت نحو تايهيونغ بجانبي والذي يبتسم بطريقة مذيبة لقلبي وهو يشاهد السماء البرتقالية الجميلة والشمس التي باتت تلامس سطح البحر، خصلاته السوداء تتحرك بلطف بفعل النسيم البارد
ولم أتغزل بعد بجماله بالشعر الأسود فقد خفت إن بدأت بذلك أن نتأخر على الزفاف فلن تكفي معي كلمتين أو مجرد عبارات لوصف مدى بهائه مهما كان ما يرتدي ومهما كان لون شعره

أخفضت رأسي نحو جيب المعطف الذي يقع على صدري قرب قلبي
وحملت هذه الوردة الصفراء اللطيفة والتي علّقتها جيدًا به
هذه الوردة الصفراء التي تزيّن أرجاء المكان هنا
إنها أول شيء نطق بجماله تايهيونغ عندما كان بالمستشفى، اعتدت عليه خجولاً أو حزينًا ببداية تعرّفي عليه
لذا أن يصارحني بجمال شيء جعلني أدرك أهمية الأمور من حولنا، وكيف أن زهرة صفراء صغيرة كانت شيء بلا قيمة لي، وبت الآن أتذكره بكل مرة أراها
باتت له وبإسمه

من أنت؟ || TaeKookWhere stories live. Discover now