صراع الأشباح

12 0 0
                                    

ظلت شجن تتابع الحرب القائمة بين أشباح الظلام وروماح وجنه، حرب بين الشر والخير، بين النور والظلام ولا أحد يعلم من المنتصر...

وبعد طول صراع لأمد بعيد من الوقت فى معركة المصير يسقط "رماح" النمر العملاق أمام قوة تنين الظلام الأسود بقوته وسطوته ليسقط من إرتفاع كبير في فضاء الأرض مرتطمًا بجبل محدثا فجوة كبيرة بحجم نيزك صغير، قاطعا نقطة الإتصال بين ثلاثتهم من قوة النور، فيصيح تنين الشر والدمار معلنا عن إنتصاره متدنيا إلى الأرض..

ذهب إلى رماح  ظن منه أنه مصدر القوة ليقتله ويبتلعه داخل جوف الظلام، وحينما يوشك على الإمساك به من ذراعيه يتوقف ويلتفت ليرى الفتاة الطيبة النقية مازالت تشع بالنور وتتوهج، ولازال لديها بعض القوة لتقف ضده فينظر بعينه الحمراء اليها ويقرر الهجوم...

نظرت "جنة" إلى "سمهر" وتخاطره لوهلة "تذكرني" وتقبض ذراعيها إلى صدرها على حرف الإكس ثم تطلق طاقة هائلة بما تبقى لديها فى نقطة ضعف تنين الشر " القلادة " فتدمرها تدميرًا كاملًا مضحية بنفسها لتنقذ الجميع ويعود الأمان وتعود الوحوش الى الجحيم، فتغلق البوابات فى كل مكان وتختم بختم قوة النور..

انطفئت شمس النور والحق بعد أن أتمت مهمتها، وقبل أن تفيض روحها وتغيب شمسها أعادة الجميع إلى ما كانو عليه وبتدمير القلادة لن يظهر الشر ثانياً إلا بوجود الحقد وإجرت جنة بقوتها الباقية عملية إزالة للذاكرة للجميع، كي لا يتذكرو ما حدث من أهوال.

ثم اعادت الأصدقاء الأربعه إلى ما كانو عليه ودفنت الوحش الكامن برماح في أبعد زوايا القلب ولن يستطيع إخراجه مرة أخرى حتى يعود الشر للظهور..

قبل أن تختفي "جنة" همست ببتسامة صافية كصفاء قلبها المفعم بالخير والسلام:

_كن صافيا محبًا للحياة كن طوق النجاة لمن كان ضحية حقد الاخرين.

ثم فاضت روحها وأختفى جسدها إلى الأبد وماتت معها زهرة البنفسج.

ها هو عاد الخير منتصرًا في النهاية قاضيًا على الحقد معيدة الشر المطلق إلى سجنه بالجحيم.

ويستمر السؤال بلا اجابة..
هل قضى الأمر وإنتهى عهد الشر للابد؟
هل ستعود الحياة كسابق عهدها بلا حقد؟
هل سيستطيع الشر المطلق التحرر مرة أخرى؟

أسئلة ليس لها إجابات في العقل البشري لكن لا شيء يدوم فوحده القدر قادر على تصويب الأمور أو إنقلاب الميزان..

إنتظار الموت أصعب منه حتى جملة قالها احدهم و تذكرتها فجأة.. لكن لماذا الآن؟ هل ستموت قريباً ام ماذا؟!

و لكن هل تستحق مثل هذه النهاية الشنيعة ؟

ظلت شجن تتنقل بين عالم الجحيم وعالم البشر بين المصحة العقلية وبين مقر أشباح الظلام للتعذيب، الشاهدة الوحيدة لمعرفة قصة البيت المهجور، وإختفاء الأصدقاء الأربعة..

متاهة العالم الخفي Where stories live. Discover now