37- تجمع.

54 15 1
                                    


عندي امتحان النهاردة وقاعدة بكتب في البارت
مضحية المفروض ليا مكافأة
..

كان مسعد يمسك بالأوراق ويقرأ المكتوب ثم نظر لسها وقال: "بتفتحيها ليه يا سها؟"

"أكيد مش هرميها!" قالت بتوتر فارتفعت نبرته وقال: "لأ تترمي يا سها، محتاجة هديته في إيه!!"

شعرت بالغضب من رفعه لنبرته وأسلوبه وقالت: "مسعد أنت ناسي أنا سايباه ليه؟ أنا سيبته عشان أسلوبه بتاع رفع الصوت والتحكم الزايد، فتحتها يبقى أنا عاوزة أفتحها، ما تقولش ليا أعمل إيه وما أعملش إيه!"

"يا سها دي المفروض ترجع!" قال بضيق بعد أن أخفض نبرة صوته فقالت بهدوء: "هيحتاجها في إيه؟ لا مروة بتحط ولا أمل بتحط، هو جابها بقى والموضوع انتهى، ثم إني كنت جايباله هدية في عيد ميلاده أنا كمان، دي من حقي"

ابتسم بضيق وقال: "طيب، أنا جعان، تعالي ناكل"

جلسا على الأريكة وأخرج الطعام وقال: "مامتك كلمتك؟"

"لأ خالك اللي كلمني" سخرت فقال بتعجب من نبرتها: "قالك إيه؟"

"قالي لفيتي عليه ووقعتيه؟" سخرت فضحك وقال: "خالي عارف إني بحبك من زمان، ما بيريحش نفسه لازم ينكد عليك"

"عشان خاطري يا مسعد خدني من بيته بسرعة، أنا تعبت منه، ومن أمي، ما بقيتش طايقة أقعد في البيت" قالت برجاء فأخذ شهيقًا عميقًا فهو لا يريد الاستعجال بالزواج من سها، فسها من أقل من ثلاثة أشهر كانت مع رجل غيره! بالطبع لن يتزوجها إلا حينما يتأكد أنه واثق من مشاعرها!

"وعد يا سها، الشقة لسة بتجهز وعادي ممكن أتجوزك قبل ما أعمل الماستر، أنا كدا كدا بشتغل كول سنتر وأنت عارفة" قال ليطمئنها ليس إلا فابتسمت وقالت: "أنا بحبك والله"

"وأنا كمان" قال ببسمة خافتة

بعد أن تناولا الطعام استأذن منها ليغادر لأنه ذاهب إلى عمله، ولم يمر دقائق حتى وجدت رهف تطرق الباب ليتحدثان عن كل شيء.

كانت ياسمين تجلس بمفردها بعد أن انصرف مصطفى فقالت والدتها بعتاب: "يعني تبقي عارفة إنها حتة مقطوعة وتروحي وما تقوليليش!"

"كنت عارفة إنك مش هتوافقي، كنت عاوزة أعمل فساتين كتير من غير ما أكلف نفسي، بس كلفت نفسي حاجة تانية"

تنهدت والدتها بحزن وقالت: "نصيبك كدا يا بنتي، الحمد لله"

صمتا فقالت ياسمين بتأكيد: "مش عاوزين حد يعرف يا ماما، أنا مش ناقصة أسمع كلام من هنا ومن هنا"

"حاضر"

"ولا حتى خالتي!" قالت بتأكيد فأومأت والدتها بهدوء فقالت ياسمين: "ومش عاوزة نقول لبابا"

"لازم أقوله" قالت والدتها فنظرت لها ياسمين بحزن وقالت: "بابا بس!"

"حاضر"

لتسكنوا إليها.Where stories live. Discover now