الفصل الثانى والعشرون

82 5 0
                                    

صدفة
تلك الكلمة البسيطه ولكن دلالتها اكبر بكثير
فهناك صدفه تجمعنا بأشخاص كنا نبحث عنهم طوال حياتنا
وهناك صدفة تبعدنا عن من نحب
وهناك صدفه تضعنا على اول طريق كنا نسعى اليه
و...رب صدفة خير من ألف ميعاد
بعد مرور اسبوع آخر
يجلس بغرفته المظلمه يرثى حاله فهو فى اليوم التالى سيتم عقد قرانه على اخرى غير محبوبته
والى الآن لا يتذكر تلك الليله التى يندم كل لحظه انه لم يبيت بالخارج كان افضل له
هل حقا سيرتبط بأخرى
وهو لم يستطع التحدث مع حبيبته
تذكر الايام الماضيه
حاول الاتصال بها الا انها اغلقت هاتفها او ربما تخلصت من رقمها هذا
حتى انه ذهب للدار عله يراها دون جدوى
كما انه طلب مساعدة من هو اكثر من شقيقه ...تليد
حاول جاهدا ان يجعلها تراه ولكنها رفضت رفضا قاطعا
لقد كان يشفق على كلاهما
اما عن مالك فهو يجلس بغرفته افكاره مشوشه هناك معلومات عرفها تؤكد شكوكه
تلك الجريمه الشنعاء فاعلها فى فيلا الشبكى
ذلك اليوم حين ذهب للفرع الرئيسى للمشفى
اتجه للارشيف  ليجد كهلا منكبا على كم لا بأس به من الاوراق والملفات امامه
حمحم ليجذب انتباهه الا انه لم يعيره اى اهتمام
تحرك بضع خطوات ليقف امامه قائلا
لو سمحت ...
الا انه ايضا لم يلتفت اليه
صاح عاليا هذه المره لينتبه له اخيرا ويرفع بصره ناظرا اليه ليشهق بخوف قائلا
خضتنى يااسمك ايه
ليرفع مالك حاجبه مستنكرا قائلا
اسمك ايه!!
ليبتسم  قائلا
انا...اسمى مسعود
مالك: لا مش قصدى انا...
قاطعه قائلا
لا صبحى ايه صبحى مشى من زمان
مالك : صبحى مين ؟؟
ياعم اسمعنى
ليضع يده خلف اذنه قائلا
ايه بتقول ايه
ليرفع مالك صوته قائلا
ياعم بقولك اسمعنى عاوز اسأل عن حاجه
ليجيبه قائلا
حامد..يابنى انا مش حامد
مالك: يالهوى عليا ...
تلفت حوله ليمسك بذلك القلم ويدون بعض الكلمات فوق احدى الاوراق المتناثرة امامه ويضعها امام ذلك العجوز الذى اصابه فى مقتل حين قال
ايه ده لا مؤاخذه يابنى مكونتش اعرف انك ابكم
ليقف مالك مذهولا ويمسح بيده فوق رأسه بضيق قائلا
وبعدين فى الورطه دى هعمل ايه مع عم شكشك ده
ليصرخ الآخر قائلا
شكشك فى عينك قليل الادب متختشيش
لتتسع عينا مالك قائلا
ياخبر اسود طيب ماانت حلو وودانك سالكه اهو اومال فيه ايه مالك
بقولك ايه صحصح معايا انا محتاج حاجه ضرورى
ليقاطعه صوت جهورى يقف خلفه قائلا
يانهار مش فايت انت هنا يابهنسى احنا قلبنا عليك المستشفى كلها قوم هتودينا فى داهيه
التفتت مالك اليه قائلا
بهنسى مين
الرجل: لا مؤاخذه يااستاذ ده مريض هربان من عنبر النفسيه وقالبين عليه المكان كله
مالك: عنبر النفسيه!!!!
ليصدح صوته ضاحكا قائلا
شربتها ياكروديا ويقهقه عاليا
ليضرب مالك رأسه بيأس
بعد قليل عاد نفس الرجل مجددا ليسأل مالك قائلا
هو حضرتك مين يااستاذ
مالك: انا مالك الشبكى كنت محتاج حاجه وقالولى انها  هنا فى الارشيف
خير يافندم
مالك: كان فيه حالة وفاة حصلت هنا فى المستشفى ومحتاج التقرير بتاع الوفاة
باسم مين وتاريخ الوفاة امتى
مالك: باسم تاج مصطفى الشبكى والوفاة حصلت من ٢٢ سنه
ايه ياااه ده وقت طويل جدا وانا مش متأكد ممكن نلاقيه او لا كمان لو لاقيناه مستحيل يكون واضح
مالك: ارجوك ده حاجه مهمه جدا وانا مستعد لأى حاجه تطلبها
مش القصد والله بس فعلا صعب
مالك: انا مستعد ادور معاك واستناك لحد ماتخلص بس لازم نلاقيه
بعد البحث اكثر من خمس ساعات
الموظف: هو فيه حاجه هنا اهى لحد من عائلة الشبكى لكن مش بنفس الاسم
ليقرأ مالك الاسم المدون فكانت زوجه عمة
مالك  : ايوه دى مامتها ماهم ماتوا سوا
الموظف: بس مفيش حاجه هنا يمكن هى دى
مالك: لا باسم تاج
الموظف: انا مش لاقى حاجه
مالك: ولا هتلاقى...اقصد خلاص حصل خير هحاول اشوف حل لمشكلتى
شكرا ليك جدا
ليخرج مبلغا ماليا ويضعه بيده شاكرا اياه ويغادر
اثناء مغادرته للمشفى يصطدم بشخص ما
كاد ان يعتذر الا انه صمت
اكمل الرجل سيره واوقف مالك شخصا آخر ليسأله
لوسمحت هو مين ده
ده ......مدير المستشفى
عجبا انه نفس الطبيب المدون اسمه اسفل شهادة وفاة زوجه عمه
ولكن ليس هذا ما اوقفه
انه يتذكر انه رأى هذا الطبيب من قبل ولكن اين ومتى لا يتذكر مطلقا
غادر المشفى سريعا
حسنا لاتوجد شهادة وفاة باسم تاج
اذن من تم دفنه رفقة زوجه عمه ام انه....
لم يتم دفن أحدا غيرها!!!
عودة للوقت الحالى
يحدث نفسه قائلا
طيب تاج ملهاش شهادة وفاة عشان لسه عايشه
طيب لو فيه حد فعلا اتدفن مع طنط الله يرحمها يبقى مين
ولو مفيش حد  ليه قالوا عنها ماتت
ومين اللى قال وليه
يظهر كده الحكايه دى وراها كارثه او سر كبير
بس مين هيدلنى حتى نانا مش فاكره اى حاجه
تذكر حين اتجه اليها مباشره ليسألها من كان بالمشفى لحظه اعلان الوفاه
ومن استلم الجثمان
من اخبرهم بالحادث
الا انها لاتتذكر اى من هذه الاشياء

ورد وياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن