♤ سمفونية الارواح ♤

الفَصل السَادٍس <-> [ دِمَاء عَلى رُقعَة شِطرَنج ]

.
.
.
.
!
~ لَا أعلَم ماذَا حذَث لِي ،، لَكِن آخِر برِيق أمَل قَد تَلاشَى ! ...

¡
.
.
.
.

قمت بفك العناق وانا أنظر لها بعدم تصديق ،، لكن عندما تظن بأنك بلغت الاسوء يتضح لك العكس !

اتسعت مقلتي هانا لتفتح فمها إذا بالدماء تخرج منه بغزارة ،، امسكتها لكي لا تقع لأرى ذلك الرجل الذي كان مجرد جثة هامدة قام بطعنها لجانب منتصف ظهرها بقوى !

" ها...ها.. هانا أرجوك ... "

__________________________

لا أعلم ماذا حذث حقا ،، أنا هنا عبارة عن وعاء فقط ،، لا روح بي ،، تم إدخال هانا لغرفة العمليات ،، بعد ان تم اعتقال جميع الرجال بمنزلي ،، الذين كانو يخبرونني بان أيزاك هو من بعثهم ...

هل ابكي ؟ ،، أم أضحك ؟
لم اقرر بعد...

أشعر بالدموع بعيناي لكنها تأبى الوقوع..
لا أستحق ان ابكي ابدا ،، انني سبب استلقائها على ذلك السرير..
كيف حتى... كيف حتى طاوعتني نفسي ان افكر بالعيش معها وانا كل مصائب الدنيا تتبعني..

أشعر بوخز مستمر بقلبي ،، رجلاي ترتعشان ،، وعيناي لا تستطيع البقاء بدون ان تطلق العنان لأمطارها..

لا حبيب يسأل ،، ولا صديق يواسي ،، ولا عائلة تحتوي...
بائسة ،، مكسورة ،، وحيدة ،، مجروحة..
لكن كل هذا بسببي ،، اجل بسببي ،، انا من وثقت ،، وبالغت ،، وتمسكت..
كان علي ان لا ابتسم حتى اقتلهم جميعا...

كيف تعطي إيما لنفسك الحق بالابتسام ؟؟ اللعب و التجول ؟؟
انت لعنة وستبقين لعنة حتى يوم مماتك ،، لقد قالها الشخص الذي أتى بك لهذا العالم ،، انظري الى اين اوصلتي من رفعك عندما انكسرت ،، انظري!!!!

بقيت انظر الى غرفة العمليات وانا ابكي بحرقة ،، دموعي تسقط بدون توقف لكنني لا اتحرك ابدا ، اشعر وكأن شخص ما يقوم باجباري على النظر ،، ويقوم بتأنيبي وتعذيبي ،، أشعر بقلبي يتقطع ،، قطعة ،، قطعة..

ما هذا الحظ يا رب ؟

قطع تفكيري خروج ممرضة من غرفة هانا لاتجه اليها بسرعة :

" ارجوك اخبريني كيف حالها "

بقيت تنظر للأرض فقط لا تتحذث ،، أعدت سؤالي مجددا ،، لكنها بقيت على حالها ،، لامسك كلتا كتفيها بيداي و أصرخ هذه المرة :
" كيف حالها ،، تحذثي ! "