تدورُ أحداثُ الرواية بين سنتي 2020 و 2024 و تتناولُ جانباً من حياة فتاةٍ تدعى إينفيرنو روفازي و رجُلٍ يدعى كال آيل لوكيزي.
هو كان زعيماً على منظمةٍ إجرامية توارثها أفرادُ عائلته و حان دوره ليعتني بإرثه الدموي، يتمُ التجهيزُ لزفافه من فتاةٍ بكماء لم...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Frédéric Chopin - Mariage D'amour
لم يكُن أي شخص.. كان شخصي الخاص ، كان صوتي!
-
الأشخاصُ مِن حولِها كُثر، معظمهم كلفوا بعملية تجهيز العروس، عروسُ الزيجة التي ستكونُ الحدثُ الأبرز لهذه السنة.. هي لا تشعُرُ بالغبطةِ رغمَ العباراتِ التي تبادلَ مجموعةُ النساءِ حولها التلفظ بِها في كونِها محظوظةٌ لحصُولها على أحدِ أكثر العزَّاب رغبةً من قِبل النساء الإيطالياتِ و حتى خارج حدودِ إيطاليا، هو مرغوبٌ بتلك الصفة و أكثر، من منظورٍ ثالث سأخبركم انهُم ببساطةٍ لا يعرفونه كما يجب و إلا ما كُنَّ ليرِدنهُ مطلقاً!
ثمَّ إنهُ ليسَ لدى الجميعِ تفكيرٌ محدوداً يشملُ الرغبة بشخصٍ ما فقط لثروتِه، أو لجاهه و شهرتِه، او حتى لجمال شكله دوناً عن حُسن أخلاقه و حكمةِ قراراتِه، فهي شخصٌ يحكِّمُ عقله مهما بدى صغيراً و نظرتُها للأمرِ منطقية جداً، تعي أن رجُلاً مثلهُ مهما بدى مرغوباً أو محبوباً فلابدَّ من وجودِ أشواكٍ كثيرة تملأُ الطريقَ صوبَه.
علاوةً على كونِها راهبةٌ من ما يخفيه السبيلُ إليه، قلبُها منقبِضٌ و لا تعرِف ما ينتظِرُها خلفَ ذلِكَ الباب، و لنعُد قليلاً لما قبل تواجُدها في قصرهم العملاق، مذ أن جينينا أصرَّت على إحضار العروسِ لقصرِها كي تكونَ كل التجهيزاتِ على هواها قبل اسبوعٍ من الآن ريثما كانوا يتفقون حول شروطِ الزفاف و غيرها من الأمور القانونية، و بخبرتها اختارت خبراء التجميل الأكثرِ شهرةً في البلدِ ليعتنوا بكِنتِها المستقبلية و زوجةُ إبنها البِكر.
من جهة أخرى حظَرت على كال آيل التواجُد في الجناحِ الأيمن في الطابق الثاني حيثُ تمكُثُ العروس و والدتها المزعومة رفقة شقيقتها و خبراء التجميل المعنيين بتجهيزِها.
على الطاولة وراء المقعدِ الذي تحتلُّه يتواجدُ أنواعٌ لا تحصى من المشروباتِ الفاخرة و الأطايب اللذيذة لتضييفها و أمها مذ ان إيزمي من أهل البيت فعلاً، و على يسارِها توجدُ كومةً منضَّدة في صفٍ معلق من فساتينٍ بيضاءَ ناصِعة توازي سرعة التجهيز لهذا الزفاف، مذ أن العروسَ المسكينة لم تحظى بفرصة إختيار حليِّها و لا فستانها ناهيكَ عن التسوقِ لتحضير ملابسها لما بعد الزواج أو حتى لإشتراء بعضٍ من التذكارات ليلازموها بعد مغادرتها من منزل عائلتها.
