الفصل الأول_صدمة مصحوبةً بالخُسارة

213 11 6
                                    

توقف قليلاً وقُم بالصلاة على الحبيب♥️

الفصل الأول
                  
بقصرٍ يتميز بالثراء والعُمق الشديدان حيثُ يبلغ مساحة كبيرة فقد إتُخذا علىٰ حدود البلدة فعينيكّ لاتأتى ببدايتة وتصلها بنهايتة فلا يُوجد أي مباني حوله وهذا ماجعله مُميزاً، كأن مقرهٌ لَم يُخلق لسواه ليُصبح هذا المبنىٰ كالأثار التاريخية فهو يتميز بجذبِ الأنظار إليه مِن شده إتقان صانعيه كأنهٌ تأسس مِن عوامل فريده ليُصبح مِن أفضل القصور فى تلك البلده كيف لايحدُث ذلك وقاطنتهٌ هىٰ مَن سلبت أنفاس الكثير مِن حولها وتميزت بالثراء الفاحش فاخُطاها مصحوبةً بالأموالِ وحديثُها بإمكانه أن يرفعك للسماء السابعة كما يُمكن لغضبها أن يقزفقك لتُصبح كالأرضِ البور التى لاتُجنى ثِماراً مهما إهتمّ بها ساقِيها 
داخل تلك البناية وخاصتاً بغرفة مالكتهٌ تلك الملكة المُقره تقف أمام مرآتها تربط خُصلات شعرُها الجريئ القوى الذى إتخذا لون ظلام الليلِ القاطم ليجعل حدة وجهها تزداد أكثر وأكثر وليجذب نظرك لمتابعتة حيثُ يتعدى خصرُها فقد كان كزيل الفرس لاتتحمل سُمكة رابطة شعرٍ فإن وضعت الرابطة تتمزق مِن صرامته فهو يُشبهُ مالكتهٌ فهو صارم قوى سميك يعشق الحُرية ويمقُط الإنعقاد يُحب أن يسترسل علي ظهر تلك الهلالة القوية أحكمت ربطه لترتدى حجابها ثُمّ أخذت تعدل مِن وضعية عبائتُها التى تأخُذك لتأمُل تفصيلها القوية حيثُ صُممت بلون عتمت الليل عندما يكون القمر هِلالاً لأتخُذ مِن لقبُها عنوانٍ ولتُكمل بأخذ جُزءٍ مِن عتمت الليلِ لتضع كُحلها العربى الذى لَم يُصمم لأحداً بالقرية غيرها فإن تجمع صانعى الكحل لَم يستطيعون إنتاج قوة كحلها الذى يُظهر إتساع عينيها ويُظهر بريقهُما وقوتهم كما يُظهر ملامحها الصارمة وبعد أن أنتهت مِن رسم عينيها  بكُحلها أخذت قلادتُها التى دونىٰ عليها لقبُها الحبيب والذى قدمها لها أشهر صائغ بلبدة عندما قامت بإحراجة  حيثُ نعتته بالغباء وقامت بإشعال فتيله غضبه  عندما أفسد لها كِردان جدتُها الذى كان ورثها حيث أنّ إخوانها تشاجروا علىٰ سلبه مِنها لقيمته الغالية كان غالِ الثمن لكن كان أغلىٰ بكثير لقيمته عند هلالة  وبعد تلك الحادثة صنع لها قلادة كهدية تعويضية  أُستُنزف بها كُل مايملُك وقد كان مِن أثرىٰ الصائغين بلبلدة بأكملها فقد صنع لها قلادة دُونت عليها أحروف لقبُها بفصوصٍ مِن الماس لتُعجب بتلك القلادة وكانت علي غير عادتُها تقبل هدية مِن أحدٍ لأنها أعجبتها ولا تُنكر أنها بغُضت جميع زينتُها الأُخرىٰ عدى تلك القلادة التىٰ تجعل الجميع يطمعٌ بسرقتها مِن شدة غلاؤها وما أن تجهزت حتىٰ قامت بالجلوسِ علي المِقعد بكُلِ راحة ثُمّ نادت بلقبِ خادمتها لتُهرول الخادمة إلىٰ الجناح الأكثر إتساعاً وفخامة بالقصر وهو جناح مالكتهٌ دلفت الغرفة راكضة مُمسكة بمبخرةٍ يفوح منها رائحة بخورٍ مُميزة يُصنع خصيصاً لسيدة المنزل ثُمّ أخذت تُبخر سيدتها القاطنة أمامها علي مقعدُها المُميز وماأن إنتهت الخادمة حتىٰ إستمعت إلىٰ صوت سيدُتها تقول بنبرة يملؤها الغموض والألغاز:غلطان مِن قال إن خرج بيت الجوع أوفىٰ ناس لليأكلهم، غريبة يازينب أنا أكلتك ومطمرش فيكِ
إرتابت زينب ليسقُط جمرِ النارِ المُشتعلِ علىٰ الأرضِ لتفرُك يديها بتوتر وتقول بريبة:تقصدى أى ياست هلالة، أنا...أنـ
قاطعتها هلالة بنبرة يملاؤها الثقة والشموخ ومازالت جالسة ولَم تتحرك إنشً واحداً:بيت هلالة المنصورى متدخلوش واحدة كِلمة توديها وكلمة تجيبها يازينب
لطمت زينب خديها بهستريا فقد كُشفت لعبتُها لتقول بصراخ ومع كُل كلمة تلط خديها فهىٰ تعلم أن الموت أهون لها مِن عقاب هلالة المنصوري:أنا غلطانة، أنا أستاهل ضرب الجازمة علىٰ دماغى، أنا أستاهل قطر يفرومنى ويكسر دماغي
لَم يتحرك بهلالة ولو رمشاً ولم تحن بنظرة واحدة عليها ولم يخل عليها حركاتُها، قوية هىٰ تعلم مابقلبُك قبل أن تتعرف عليك، تعلم نبرة صوتك قبل أن تُخاطب لسانُك لتقول بجمود وهىٰ تُلقى نظرة علي قطع الجمرِ المُشتعلة المتساقطة أرضاً لتقول بحدة وهي تنظُر علىٰ تلك القطع  لتُكمل بأمرٍ:البرد دا محتاج دفىٰ وإنتِ مُرزقة يازينب ودفاكِ وقع قصاد عينيكِ
لا تظلموا هلالة يارِفاق وتنعتوها بالظالمة أو بعديمة القلبِ فهىٰ تدعم المُصطلح الذى يقول" مَن أفسدا شيئاً فعليه أن يقوم بإصلاحة ومَن لم يستطيع علىٰ الأقل فليقوم بترميمة، وإن لَم يستطع أن يقول بفعل الخياران السابقين فليقوم ببطر يدة التى قامت بإفساد هذا الشئ" هل لاترون أنها تمتلك كامل الحق بما تعتقد؟
لترتاب زينب أفتطلُب مِنها أن تقوم بإمساك قطع الجمرِ المشتعلة بيديها
أكملت هلالة حديثُها السابق بصرامة:أنا الغلطة في بيتى مبعديهاش لو حيطة مِن الأربعة سمعت كلمة ونقلتها أهدها وأبنى غيرها ودا بالنسبة لحيطة ظلمُها وقالو ليها ودان لكن مابالك بواحدة عايشة مِن خيرى وشيطانها طاوعها ونقلت أخبارى للِ نفسهم يأكلوا خيرى
علِمت! إذاً لن يمُر يومها إلا وهىٰ بالقبر بجانب مَن فُقدت لتؤنس وحدتهم، ماذا ستفعلين لا مفر أنتِ مُحاصرة بحطيان غرفة هلالة التى إذا أرادت أن تجعلهم يبنتبقون عليكِ ليرجِمُكِ وأنتِ حيه فسيقدمون لها الولاء دونّ لحظة مُعارضة أحكمت عقلُها إذاً فهىٰ ستُقدم الطاعة لتنحنى علىٰ قطع الجمرِ المتوهجة تلتقطُها بأيديها لتُلسع يديها عندما إقتربت مِن أول قطعة لتتأوه، لتُعاقب هلالة علىٰ تأوهها بغموضٍ ولم تنظُر لها بعد بل مازالت علىٰ ماهىٰ عليه:هلالة المنصوري مشت علي جمر النار علشان توصل يعني الست هلالة مش بتظلم حد بل بتثبت لكُل طايش دخل يدور في شريط حياتها إنه مايتحملش ذرة مِن اللِ هىٰ ضحت بيه
تأوهت زينب أكثر عندما تلقفت القطعة مُجدداً ولم تتحملها بل وتركتها تسقُط لتقول بعدم تحمُل ونبرة مُنهارة:أنا هعيش أخدم جزمتك ياست هلالة بس متأذينيش أنا غلطت وإتحملت نتيجة غلطي ومسكت النار بإيديا لأجل إنك تسمحيني على غلطتِ
عقبت هلالة بجمودٍ تُحسد عليه:تصدقى يازينب إنك مِن يوم مادخلتِ بيتى وأنا بضحك على اللِ وصله فهيم الدمنهوري، مِن يوم ماخطيتِ برجلك باب أوضتى وأنا بستغباه وكُل ماأشوفك ألوم نفسي وأقول أعطيلك فرصة جايز فهيم أتص في نظرة وشاف فيكِ حاجة أنا إتعميت عنها، بس النهاردة إنتِ أثبتيلي إنه هيفضل في نظري مايستحقش إسمه لأنه غبى جدى دايماً كان يقوله كدا وفهيم يعند زى دلوقتى متغيرش، كُل اسبوع يبعتلى واحدة بغبائك وأبعتهاله وابعتله معاها السلام وأفكر إنه هيتعلم مِن غلطته إلا إنه غبى مبيتعلمش
قاطعتها زينب منكبة علىٰ يديها مُنتويه تقبيلهُما لتسحب هلالة يديها ثُمّ صرخت بها بكُلِ غُضبٍ فكيف لها أنّ تفعل مِثل ذلكّ تصرُف:إطلعى برا بيتى يازينب وإستنى نتيجة اللِ عملتيه وبعد ماتخرجى مِن بيتى عايزاكِ تروحي للِ طلب مِنك تُدخلى برجليكِ بيت هلالة وعشمك إنه هيحميكِ روحيله وعرفيه إن النار هتطوله قبل ماتطُولك ولو سابك علىٰ وش الأرض دقيقة فساعتها بس مُمكن ترجعي هنا تانى، إعرفى إن إنتِ اللِ بدأتِ وحبيتِ تلعبى مع اللِ أويتك فى بيتها وأكلتِ إنتِ وأهلك مِن خيرها
بكت زينب بقهره فهي لن تتحمل ماقالته لها مُنذ بضعة ثوانِ لتقول بإنهيار:أحِب علىٰ رجلك ياست هلالة لتسمحينى أنا هعمل كُل اللِ تؤمريني بيه بس بلاش كدا أنا هقطع لساني اللِ طاوعهم،لَم تُبدى هلالة أى ردة فعل لتعكس خطتها لتقول بحجة أطفالها:أنا عندى عيال ياست هلالة هيتيتموا مِن بعدى
إرتسمّ الجمود بأعيون هلالة لتُنادى بالقلب مُساعدها الخاص ليأتي إليها مُسرعاً فما إن إستمعّ إلىٰ نبرة صوتها الغاضبة لهذا الحد إذاً فلن يمُر هذا اليوم بسلام علىٰ الجميع
ماأن دلف مُساعدها حتىٰ توجهت إليه زينب بنبرة مُترجية:قول للست هلالة تسامحني يازين بيه أنا غلطت وعرفت غلطي
نظرت هلالة إلىٰ زين ليفهم مقصد عينيها ليجذب زينب بعُنف أخذها جرجرةً علىٰ السلالِم حتي وصل بها إلى حُراس البناية ليأمُرهم بأخذها لمن خانت ربة عملها معهم ليقول بأمرٍ:تأخدوا زينب لفهيم الدمنهوري وتقولوله الست هلالة بعتالك السلام
وماأن إنتهىٰ حتي قامّ بالدلوف إلى الطابق الخاص بسيدة عمله مِن جديد
لتتحدث هلالة ببرودٍ:هىٰ اللِ إختارت مصيرها
وبعد دقائق كان صوت حذائها يرن صداه بالمكان بأكمله فكان الصمت سيد القصر فما إن إستمع الجميع إلىٰ نبرة صوتها الغاضبة حتىٰ علموا أن مَن سيبدُر بالتحرُك ويُحدث صوتاً غير مقصودٍ أثر خطواته فسيخلُد جسده بالتُربه
هبطت إلىٰ الطابق الخاص بتناول الطعام لترىٰ طاوله الطعام الكبيرة مُرطسه بالرؤوس وجميعهم ينتظرون دلوفها لتناول وجبه الإفطار دون كلمة تُشعل غضبها هذا ماقرروا فعله
نظرت هلالة إلىٰ زين ليفهم مقصد عينيها ويتوجه إلىٰ مقعدها الذى يترأس الطاولة المليئه بالمقعد المألوفه عدا مايحمل جسدُها شبكت يديها أسفل ذقنها لتقول بأمرٍ:عايزة الدبابيح لمُدة أسبوع وعايزاك تتأكد بنفسك إن بيوت البلد تِماً وصلها نصيبها لو بيت واحد موصلوش نصيبه هيبقا أخر يوم ليك يازين، وأهم حاجة تشيل نصيب ولاد عمى للوقت اللِ أقولك عليه لتقول بمُكرٍ وهىٰ شاردة فى اللا شيء:كُله إلا صله الرحِم برضو
أمأ لها زين وتركها ليرجع إلىٰ مكانة والذي يستقر أمام عينيها ليترُكها تتناول وجبتها
شرُعت في تناول الطعام دون أن تُحدث هؤلاء الجالسين مُنذ ساعة بإنتظار قدومها ليُقاطعها شقيبها الاكبر  خليفة بنبرة غامضة:مش بعاده!
فهمت مقصدة لتقول بمُلاوعة:طول عُمرى بأكد على الدبياح فأظن إن دى عادتى ولا إشتريتها
تدخلت زوجت شقيقها الثاني لتقول بنفاقٍ:خير هلالة مغطى الكُل ياعمى
أعدت هلالة الشطيرة الخاصة بها وبعد أن قطمت جزء مِنها قالت بغضبٍ:لأول مرة أستتقل اللُقمة، نزله ماسخة يارحيمة
سعُلت رحيمة مِن شدة إحراجُها ليناولها زوجها الماء لتُكمل هلاله بلامُبالاه لرحيمة التى تُبدى لها فى كُل مرةٍ أنها كاشفة لألعيبُها:مرتات أخواتى التلاتة وبناتهم هيدخلوا يجهزولنا الغداء، أرجع ألاقى الأكل الل أنا بحبه أصل أنا هرجع مبسوطة ونفسي مفتوحة
تأفف الجميع لتقول إحدىٰ الفتيات بتذمُر:قصر هلالة المنصوري يخدموه أهله، لتمصمص شفتيها وتقول بشفقه:أهل البلد فاكرنا مرتاحين ياريت لو يشوفوا الراحة اللِ إحنا فيها
تركت هلالة الطعام مِن يديها لتقول لرحيمة بغضبٍ:إضربي بنتك قلمين بإيديكِ الناعمين دول يارحيمة بدل ماأديلها قلم يطير وشها
قال والد الفتاه والذى يُدعي غفران وهو شقيق هلاله الثانِ ويكبُرها بالكثير:هلالة أنا مسمحلكيش تكسري نفس بنتى ومراتى
قاطعته رحيمة زوجته نافيه مابدُرا مِنه لتقول بنفاق فهذا ماتمتز به وقامت برفع صوتها عليه:عمتي هلاله مغلطتش ياغفران حبيبة طولت لسانها علي ست البيت وعارضتها
نظرت هلالة إلى رحيمة بصرامة لتقول بنبرة يكسوها الغضب:أقطع لسانك يوم ماتقاطعي كبيرك نظرت إلىٰ غفران لتراه لايعنيه فعلت زوجته لتُكمل بإشمئزازٍ موجه حديثها له:بتأكدلى كُل يوم إنك صُغير،أكملت بجمودٍ:علم أهل بيتك إن إحترام كلمتك قبل أى حاجة علشان يوم ماإسم أبويا يتلط في الطين بسبب ست فأهون عليا أتبرىٰ مِنك ياأبن أمى وأبويا، دا يوم ماتحصل ويقولوا غفران المنصوري مراته اللِ ممشيه مركبه دا أنا أهون عليا أقتلهالك وسط الخلق كُلهم
وقف شقيقها الأكبر خليفة ليقول بحده وغضب وهو ينظر إلىٰ شقيقه الذى بكُل مرة يترُك زوجتة ترفع نبرة صوتها عليه تحت مرأى الجميع:أنا لسا عايش ياهلالة ويوم ماتحصل أهون أنضف إسم أبويا بإيدي وأقتل غفران
تركتهم لتقول برضا وجمود غهىٰ تعلم أنّ الأمر إذا تدخل به خليفة فلن يقوم بالتهاون فيه البته:مفيش كلمة بعد كلمة كبيرنا الحاج خليفة
غادرت لتترُك النار مُشتعلة بالمكان بأكمله لتذهب إلى الساحة الخاصة بمازادات البلدة الذى يُعد خصيصاً لبيع مُمتلكات الذين أعلنوا إفلاسهم وتوجهوا لبيع مُمتلكاتهم لتسديد ماعليهم
بساحة المازاد يعم الهرج والمرج المكان لتقف هلالة منتوية قطع ذاك الهرج بتفوهها:اقفلوا المازاد لتُكمل بمُكرٍ:أنا أولىٰ بسرايه عمى
نظر الجميع لها ليقف فهيم قِبّلُها ويقول بنبرة يملؤها المواجهه:بأي حق جاية تتكلمي إنك الأولىٰ!
نظرت إليه هلالة بلامُبالاه لتوجه حديثُها إلىٰ المُتواجدين بحده:هلالة المنصوري قالت كلمتها، لما أحدد إن أنا أولىٰ بالسرايا يبقا تقفلوا المازاد أنهت حديثها مُلقيه نظرة على جميع المُتواجدين لترىٰ الرضا يسكُن ملامحهم ولم ترىٰ نظرة إعتراضٍ واحدة لتقول بخُبثٍ وهى تنظر إلىٰ فهيم بعنادٍ:فى حد عايز يكسر كلمتى؟
تقولها بخشونة تجعل أقوىٰ مَن بلبلدة يُطيع أوامرها دون ذرة مواجهة
تفوه الجميع برضا:مفيش كلمة بعد كلمتك ياست هلالة
هذا المُتوقع فهىٰ مَن ساهمت ببناء جميع المُتواجدين فإن وقع أحدهم كان يلتجئ إليها، ماكرة هىٰ تبنى حِصنها المنيع مِن كبار المُستثمرين لمثل تلك اللحظة وها هى ذا تنجح بفضل عقلها
نظرت إلىٰ السرايا بسعادة لتقول لمالكها ألا وهو خليل الأشمونى إبن عمها لتتحدث بتشفي:مش هتباركلى ياإبن عمى؟
نظر لها خليل بغضبٍ ليقول بصرامة:يوم ماأباركلك أبقا أستاهل الطرحة اللِ أقل ست فى البلد لابساها
نظرت إليه هلالة بسخرية لتقوم بفتح حقيبتها وتُخرج وشاحٍ أسود اللون لتقدمه له تحت مرأى الجميع وتقول بصرامة:جيبالك الطرحة وأنا جايه ياأبن عمى، فمش مستهله تجيب طرحة الست اللِ جابتك أقل واحدة في البلد وتلبسها، إجتدت عينيها لتقول بغلٍ:يوم ماتغلط في ست في البلد هنا فتعرف إن الست دى تبقا مرات عمى اللِ نست تربيك
إزاد غضب خليل ليرفع كفه بنيه ضربُها لكن وقبل أن يقترب مِنها أمسكت كفه لتعصُرها بغضب جحيمي ثُمّ تفوهت بجمود وصلابه:قطع إيد اللِ يفكر يلمس بنت خضر المنصوري لتقول بحدة مُتعمده:ستك وست بيتك كُله الست هلالة خضر المنصوري
تركت هلاله كفة لتقول بقرفٍ وهىٰ تبصُق بوجه:غلطانه البطن اللِ شاتلك والإيدين اللِ ربيتك أحلفلك بأى إن جدك لو كان عايش وشافك وإنتَ بالإسم والشنب راجل لكن في الأصل بلاش أكمل لإنك تتنسب لعيله المنصوري بالاسم لكن الطبع، طبع أبوك الأشموني اللِ غرسك في أرضة وصرف دم قلبه عليك وبرضو فضلت الضلع المايل اللِ قطم ضهرة
إزداد غضب خليل ليقول بثوران:سراية أبويا أهونلي أتسجن ولا تأخدها ست زيك
إستغلت غضبة لتقول ببرودٍ:ميهونش عليا تتسجن ياأبن عمي
تحدث فهيم بشفقه على خليل ليقول بتشفي:أخص عليك ياأبن عمي سمحت لهلالة تهزقك
نظرت إليه هلالة ببرود لتقول بنبرة يملؤها الرُقى وكأنها تُعلن عن ليلة زفافها وليس أن حديثُها القادم سيقوم بصنع وهدم حصونٍ:اهل بلدى محتاجين جامع وأنا قررت إن تمن السرايا هدفعة للإستثمار في بُنىٰ بيت مِن بيوت الله لتقول بحُزنٍ مُصطنع:صدقة جارية على روحك ياعمى جايز دا يشفعلك ويغفرلك عُمرك اللِ قضيته كُله وإنتَ غرقان في الذنوب
أنهت الإدعاء لتقول بأمرٍ:الولايم والدبايح لأسبوع علشان الست هلالة بتحب أهل بلادها وبتحب تشاركهم فرحتها
صاح الجميع بسعادة فهلالة إن كانت سعيدة فجميع مَن حولها سينعمون بخيرها
لتقف كالجبل لم يتحرك له رمش واحد قط لتقول بتذكر وبنبرة جادة:علشان الفرحة تبقا فرحتين كُل بيت إتهد في البلد مِن غير إذن صُحابة بسبب عمي وإبنه هيتبنىٰ بفلوس السرايا بتاعتهم وباقى التكاليف عليا، أكملت بصرامة ونبرة عالية:الظُلم له حدود وكُل مِن خرج مِن بيته وإتشرد هو عيلته هيرجع منصوف ومرفوع الرأس وأهل البيت اللِ طردوهم الاشموني جالهم اليوم اللِ يتفرجوا فيه علىٰ أهل بيته وهما متشردين وكبيرهم خليل الاشموني مسجون، وبكدا أبقا رجعت حققهم وأخدت حقي واللِ شايف إن كلامى فى غلطة يعترض
ولم تهتم برأي أحدٍ لأن الحقوق غابت واليوم جاء ميعاد دفع غرامة تأخيرها
نظرت للمسؤول الخاص بأمور المازاد ليُنفذ ماقالت بعد إستلامة للأموال لتقول بحده وصوتٍ عالٍ يملؤه الغضب:هلالة المنصوري ماتقبلش بالظُلم
نزل ذاك الحديث كالصعقة علىٰ خليل أفيُعقل أن يخرج مِن المولد بتلك الخُسارة الكُبرى أفسيُسجن ويفقد ماله وسراية والده الذى حظرة مِن أن يخطُوها أبناء المنصوري، أفيُعقل أن السرايا الأن أصبحت ملك إبنه المنصوري
صدمة! ،بل صدمة مصحوبةً بالخُسارة...

وللحديث بقية…

فى نهاية الفصل أتمنىٰ تدعموا الرواية بتصويت"زر النجمة بنهاية الفصل" وكومنت برأيكم أياً كان بالايجابِ أو السلبِ فأنا بكلتا الحالتين سيجعلني رأيكم في تقدُم♥️

دُمتم في رعاية اللّٰه وحِفظه♥️

هلالة Where stories live. Discover now