الفصل الثاني_بريق مُفاجئ

63 9 5
                                    

توقف قليلاً وقُم بالصلاة على الحبيب♥️

الفصل الثاني

مع بداية الفصل أتمنىٰ تدعموا الرواية بتصويت"زر النجمة بنهاية الفصل" وكومنت برأيكم أياً كان بالايجابِ أو السلبِ فأنا بكلتا الحالتين سيجعلني رأيكم في تقدُم، واتمنىٰ تدعموا ماسبق بتصويت♥️

أجواء فرحة علىٰ الجميع أصوات مُهلله مُهنئة شاكرة لفضلها فهىٰ اليوم ردت الحق إلىٰ أصحابة الذين فقدوا الأمل بأن يُرد لهم كما أنها ردت حقها معهم
دلفت إلىٰ السرايا التى طُرِدت مِنها وهىٰ صغيرة
جلست علىٰ مقعد مَن سلب النوم مِن عينيها بفضل فعلته ألا وهو عمها الظالم ذو القلبِ الغليظ جلست واضعة ساقٍ علىٰ الأخرىٰ أمام صورته الضخمة الموضوعة على الحائط أمامها لتقول بجمودٍ وكأنها تراه أمامها وليست تلك مُجرد صورة:ماأتخلقش اللِ يطرد هلالة المنصوري، لتكمل بتحدى:دا أنا الباب اللِ يتسد فى وشى وأنا زايرة أرجعله مالكة حيطانة
أرجعت رأسها للخلف لعلها تُريح عقلُها مِن كثرة التفكير لكن لافائدة فلا يُجدى ذلك نفعاً
أهٍ، وألف أهٍ فقلبُكِ لايُسامح ياهلالة مازلتِ تتذكرين وكأن تلك الواقعة كانت بالأمسِ رجعت بالذاكرة لتلك الليلة التى قُطِعّ بها كُلِ الموصول بين عائلة المنصوري حيثُ قطع الثلاث إخوه "خضر، الأشموني، الدمنهوري" رحِمهم إلىٰ الأبد
دلفت هلالة بصُحبه والدها خضر المنصوري إلىٰ السرايا التى شيدها الاشموني علي حق كسرة نفس الفقراء بلبلدة حيثُ قامّ بتقليع الجميع غصبٍ مِن منازلهم ليأخذ أكبر قدرٍ مِن الأرضي ليُشيد سرايا تبعده عن أخويه، فقرر خضر الذهاب إليه مع تلك الهلالة الصغيرة ليتفاجأ بخليل إبن شقيقة يمنعه مِن الدلوف وبعد بُرهه مِن الوقت دلف الأشموني ليقول بغلظة:إطلع برا سرايتى ياخضر ومتعمليش فيها واعظ
أجابته تلك الهلالة الصغيرة بغلظة مُشابه لطريقته:ماأتخلقش اللِ يطرد كبيرة، وعمتاً أبويا عُمرة مايقبل يخطى بيت مبنى على حقوق الغلابة
قوية مُنذٌ نعومة أظافرُها طفلة صغيرة وقفت أمام المدفع عندما شعُرت أن كبيرُها سيُقوم أحدٍ بإهانته وهذا ما لن تسمح به أن يحدُث
"لا تخف مِن أحدٍ يمس كرامتك وينعتك بألفاظٍ كُن حامى نفسك والمُدافع الأول لأحبتك"
نقلّ الأشموني نظرة بين تلك الصغيرة وبِكرِه البالغ علىٰ أملٍ مِن أن يُدافع عنه مِثلما فعلت هىٰ، لتفهم هلالة نظرته لتقول بشفقة لتكسر غروره فهى تعلم مداخل غضبه:خليل هيفضل الشوكة اللِ قطمة ضهرك فانصيحة مِن هلالة المنصوري اقفل الباب اللِ يجيلك مِنه الريح، لتُشير بقله علىٰ خليل لتكمل:وإبنك مش بس هيسمح للريح تإذيك دا هيساعدها تقلعك مِن علىٰ وش الأرض، نظرت لتعابير وجه لترىٰ الغضب قد إنتصر عليه وتملكه لتقول بتوعد:إفتكر إن الريح اللِ هتقلعك هتكون قويه ومحدش هيقدر يغلبها
"العاصفة القوية المُدمرة لما حولها القالعة لكُل أرضٍ بائرة تلك هىٰ هلالة"
ثارّ الأشموني ليقول بغضبٍ فكلمة الحق دائماً ماتأتي علىٰ الجرحِ:إطلعي برا بيتي ومتعتبيش أرضة
نظرت له بأعيون جريئة براقة لتقول بتحدى:مسير الأيام بينا والحق مسيرة هيرجع لأصحابة والبيت اللِ ممنوع أمشي علىٰ أرضة هرجعله وهكسر قفلة وهحسرك عليه حي كُنت أو ميت
وقد كان صدقت الهلالة وها هىٰ ذا تجلس تحت سقفه ولها مُطلق الحُريه بالسير علىٰ أرضه
تحدث خضر بإبتسامة علىٰ مدفعه القوى الذى إختاره مِن وسط ثلاث ذكور وجاء به ليختبر قوته ليقول بفخرٍ وهو ينظر إلى الأشموني:شوفت اللِ ربا صح؟ أنا مش واعظ ياأشموني وقررت أجيلك علشان أسبتلك إن اللِ مبيإذيش بيحصد نبتة إتسقت بالخير وأنا جنيت الخير فىٰ هلالة اللِ هتحصرك على أرضك اللِ ظلمت الغلابة وخدتها مِنهم ولو مصدقش كلامى فاسيب العتاب ليومه
وبعد قذيفة الكلِمات القوية تلك أخذ مدفعة وحِماه وغادر كالعصفور المُرفرف لأول مرهٍ، حظىٰ بسعادة ذاك العصفور بإبنته التىٰ حزن الجميع بقدومها عداه فعائله المنصوري تعشق الذكور وهىٰ الفتاة الوحيدة بتلك العائلة لكن لك أن تتوقع الهيبة التىٰ تمتلكها فذاك الخضر الماكر تحدىٰ بها الجميع بكُل قوهٍ ألا أنه يعلم أن الربح سيُجنىٰ عن طريقها وأنها لن تُخيب أماله
أغمضت عينيها براحة فهىٰ الأن وبفعلتها تعلم أن والدها سعيد بها فهىٰ لم تُخيب ظنه، بعد تذكرها لتلك الواقعه قامت بفتح جفونها لترىٰ تلك الصورة المُعلقة لتقول بحُنقٍ وهىٰ تنظر إليها مُجدداً:السرايا مكمكمة ياأشموني ومش عليها القيمة ماتستهلش ملايين دى أخرها ملاليم
وقفت مُنتوية المُغادرة لتُسير تلك الصورة غضبها مُجدداً فهىٰ تمقطه كثيراً لتقول ببرودٍ:سبحان مِن خلق النموسة مُؤذية وهىٰ أضعف حشرة وأخرها ساعق
وبعد أن أنهت حديثها قررت وحسمت أمرها بجذبِ تلك الصورة بصعوبةٍ بالغة كأنها جُزءٍ لا يتجزء مِن الحائط وليست مُجرد صورة مُعلقة، إمتلأت أيديها بالغُبار لتتأفف بضيقٍ وتشرع بتنظيفهم ليعيق عملها بريق مُفاجئ يصدُر مِن إتجاة ذاك الحائط التىٰ قامت بإزالة الصورة مِنه للتفاجئ بذاك الشئ…
"لاتيأسوا يارِفاق فالمتعة قادمة فلا تتعجلوا"

هلالة Where stories live. Discover now