البارت الثالث

384 19 16
                                    

وتين القلب من سلسلة ( كانت انثى)
البارت الثالث
لولي سامي
ما أن يخزلك الاقربون...
وتوصد بوجهك الابواب ..
فليس هناك سبيل غير الله ...
اتفضلي كملي اسفة لمقاطعتك...
هكلمك بس لازم احكيلك كل حاجه قبل ما اوصل للمشكلة علشان متفهمنيش غلط زيهم ....
زي مين ؟؟؟
سألتها وانا احاول ان استكشف الإجابة ولكنها أوقفت عقلي كما تفعل منذ بداية مقابلتها ....
ممكن تسمعيني بالترتيب ؟؟
اومأت أنا برأسي لتكمل هي ما بدأت به....
زفرت تنهيده يملؤها الأسى لتردف مكملة / طبعا رجعت شغلي بالنقاب ....
وكمان حياتي عادي جدا ...
كان في شوية تجاوزات من بعض الزملاء...
اللي كنت بحاول بقدر الإمكان اوقفهم عند حدهم..
بس خليني اقولك أن بعض الرجال اللي نفوسهم مريضة بيبصوا للمرأة العاملة أنها مباحة للجميع....
وبيتصرفوا تحت منطلق لو مضايقة تقعد في بيتها....

أومأت بالموافقة على ما تفوهت به اخيرا فللحق هذه النوعية متواجدة وبكثرة .
ثم أكملت هي / واللي للأسف مديري كان منهم...
وكان معروف عنه كدة...
ولذلك مكنتش بحاول ادخل مكتبه لوحدي ،
فكنت باخد زميلتي تحت اي حجة....
لكن لما اتنقبت بقت ترفض تيجي معايا وتقولي ما خلاص هيبص فين تاني ....
فبقيت ادخل لوحدي لو في امضاء علي اي ورق أو اسأله على قرار هنفذه كدة يعني.....

صمتت لبرهه وقلبت عيونها التي لاحظت تجمع الدموع بها وهي تجاهد ذاتها أن لا تتساقط...
فمددت يدي اقدم لها كوب الماء لتلتقطه مني وارتشفت نصفه واكملت وهي تضع الكوب / في مرة بعتلي علشان غلط عملته بكشوف المرتبات...
رحتله طبعا عادي....
حاول طبعا يشرحلي غلطي بالورق علشان يخليني اقف جنبه ....
بحجة علشان اشوف اللي بيشرحه ....
بس انا رفضت وفضلت واقفة قدام المكتب ....
لكن فجاة وهو بيتكلم عادي راح حاطط أيده علي ايدي اللي على المكتب...
طبعا أنا اتنفضت وسحبت ايدي بسرعه.
فحاول يلم الموضوع واعتذر أن مكنش قصده ،
بصراحة صدقته وسكت وكمل كلامه وهو بيخرج من ورا المكتب ووقف جنبي وحاول يحط أيده علي كتفي...
بس انا ساعتها محستش بنفسي وصرخت في وشه وقولتله عيب كدة يا استاذ حمدي ده مش اسلوب عن اذنك .
التفت لاغادر المكتب فإذا بي شعرت بمن يمسك ذراعي ويديرني قائلا / مالك بس يا وتين ؟
هتقريني امتى ؟
عمال المحلك وإنتي مش قرياني خالص .
لم ادرك حالي إلا وأنا اسحب ذراعي من يده وارفعها لاصفعه على وجهه بكل ما أوتيت من قوة...
وبكل ما اختلجت روحي من عواصف متوعده له / وعزة وجلالة الله لو ما احترمت روحك لافضحك واجبلك مصيبة .
نظر لي بعيون غاضبة أثر صفعتي له وهو يتحسس الصفعة قائلا / وحياة القلم ده لتيجي لحد مكتبي تبوسي رجلي ومرضاش بيكي كمان..
لم اذعن لتهديده بل تركته يذوب بنيران شياطينه وخرجت من مكتبه اهرع للخارج...
حتى وصلت لمكتبي لانخرط بالبكاء سائلة حالي / اين حماية النقاب الذي وعدني به زوجي ؟
وهل أخبره أم أن إخباري له ليس له فائدة ؟
شعرت بي زميلتي بالمكتب لتاتي محاولة تهدأتي والاستفسار عن سبب حالتي...
فسردت لها ما حدث لتبدأ هي بوصلة السباب حتى أتى ميعاد الانصراف .
عدت لمنزلي اتطوق لرؤية زوجي حتى اقنعه بفشل نظريته تجاه النقاب...
وأنه يجب أن يتدخل بذاته حتى يشعر هذا المدير وأمثاله أنني لست بمفردي ...
ولكنه كالعادة يبهرني باسبابه وحلوله التي لم تخطر لي على بال لاجده يحلل الموقف قائلا بمنتهى البرود / ده اكيد علشان شافك من قبل ما تلبسي النقاب !!!
لو كنتي سمعتي كلامي ولبستيه من بدري مكنش حصل كل ده ....
بس ليه لازم تنشيف الدماغ .
نظرت له بذهول واذبهلال وانا اسأله / يعني مش علشان المدير ده حقير ويستحق يتربى ؟
ليجيبني بإجابة ساحقة / فلنفرض أنه حقير هنخزق عينه يعني !!!
لا نلبس نقاب ومنظهرش قدام أمثاله وخلاص .
لاحاول مجادلته قائلة / بس النوعية دي مبيوقفهاش نقاب ولا غيره !!!
أنا فاكرة واحدة زميلتي ايام ثانوي كانت لابسه نقاب وبتشتكي أن في رجالة كانوا بيحاولوا يتحرشوا بيها بالاتوبيسات .
ليفحمني باجابته / هتلاقيها يا اما لابسة نقاب خليع...
يا لو محترمة متركبش اتوبيسات خلصانة يعني.

وتين القلبWhere stories live. Discover now