البارت التاسع

297 14 15
                                    

وتين القلب من سلسلة كانت أنثى
لولي سامي
البارت التاسع
بعد أن سمعت شروق سؤال وتين وبصيغة هجومية وقع قلبها في أقدامها ورمشت بعيونها من الجهة المقابلة تحاول أن تدرك الأمر ....
وبنفس الوقت تجاهد في التوصل لطريقة تهدأها بها ...
لا تتوقع أن يدار الحوار عن رائد أو أن تعرف بما حدث من الاساس ...
فقد توقعت أنه لم يتحدث معها وأنه اغلق على نفسه وانهى الموضوع برمته بحظره رقمها .....
ولكن من الواضح أن هناك ما حدث خلف الكواليس وهي لم تعرفه بعد ....
ولكن لحظة فهو حدثها بعد طلاقها إذا ما المشكلة لتسألها شروق / استني بس انا كلمته قبلك ومرضتش اقولك لانه قفل الفون في وشي وعملي حظر فتوقعت أن الموضوع انتهى بالنسباله ومش هيتكلم مع حد تاني فيه .....
ثم أنه كلمك بعد الطلاق فين المشكلة ؟؟؟
_ هو مكلمنيش بعد الطلاق ....
هو كان السبب الرئيسي للطلاق ....
هكذا نطقت وتين بجملة افجعت بها شروق لتسقط الفاجعة على رأس شروق فتخيلت أنها بهذه الطريقة قد أوشت بوتين ....
كما ظنت أنه ربما انتشر عنها احاديث خاطئة ولغط في الأمر ليخفق قلبها رعبا من تحمل ذنب فضيحتها لتطلب بهدوء تام / ممكن تهدي وتفهميني اللي حصل !؟
بدأت وتين تسرد ما تم منذ عودة زوجها وعرضه الطلاق عليها ....
مرورا بعودتها لاهلها حتى مقابلة رائد وانتهت بقولها / مبقتش عارفه اعمل ايه اشكره على المعروف اللي عمله في حياتي وانقاذه ليا....
ولا أبعده علشان مفيش كلام يكتر عليا ولا على اهلي ....
أنا تعبانة تعبانة وحاسة اني بتخنق من كتر مانا مشوشة....
طوال سرد وتين لما تم معها وشروق تشعر بالسعادة الجامة وعيونها كادت أن تخرج قلوبا......
حتى مازن حين عاد وجدها ممسكة بالهاتف من الواضح أنها تستمع لأحدهم والإبتسامة لم تفارق شفتيها وكلما تحدث أشارت له بالصمت وما زالت تبتسم....
ولولا صدوح صوت امرأة عبر الهاتف لكانت أثارت شكوكه بهذه النظرات الحالمة والإبتسامة العذبة التي تزين عيونها وثغرها ......
أطلقت شروق تنهيدة عشق ثم قالت بكل هدوء / وتعبانة ليه يا قلبي لما الموضوع محلول والله ....
الراجل خلصك من مصيبة حياتك كلها ....
وبكل حكمة وهدوء ومن غير ما الزفت ده يضايقك أو يمسك بسوء ......
ثم اللي فهمته من كلامه أن الراجل معجب بس هادي وراسي كدة ....
التفت مازن على إثر كلماتي يزغر لي بنظرات جامدة لاعتدل في حديثي قائلة بعد أن تنحنحت/ أقصد يعني واضح أن غرضه شريف بس طبعا متكلمش في حاجة علشان إنتي في شهور عدة ......
استمعت لتنهيدة وتين من الجهة المقابلة ثم قالت / مانا حاسة بكدة ولازم يعرف أنه مينفعش ....
قلبت شروق عيونها لتسألها بتعجب / ايه اللي خلاه مينفعش بس يا وتين ....
_ علشان ميطلعش علينا اي كلمة إنتي متعرفيش اللي كنت متجوزاه ممكن يعمل ايه!؟
نطقت بها وتين بسرعة وكانها تحاول إقناع عقلها ونفسها قبل من يقابلها .....
لتحاول شروق تهدأة الأمر مؤقتا فقالت / طب يا حبيبتي مش هنتكلم في الموضوع ده دلوقتي لحد ما تهدي ....
أنا بس طالبه منك خدمة وللأسف الخدمة متعلقة برائد محتاجة إنتي تكلميه علشان يهتم ....
رفضت وتين رفض قاطع / لا طبعا دانا بهدلته في بيتنا عايزاني اطلب منه حاجه دانا ابقى بجحة بقى ....
ثم أنه هيفتكر اني بتمسح بيه بأي سبب والسلام ...

وتين القلبWhere stories live. Discover now