أُركض خائِفًا من فكرة داهمت عقلي ماذا لو مس الضرر أُمي ألقيت بحقيبتي خلفي يالا المسكينة كم مرة وقعت مني ؟ وكم مرة ركضتُ هذا اليوم كم مرة هرولت بشجاعة وسرعة ما بالي عاجزٌ ما بالي أرجفُ أمام ما يخُصني !
عندما إقتربت لقد إتضحت الصورة أمامي قصد الإسعاف جسد أُمي إذ أنهم ينقلونها أمام أعيني التّي ترتجف هبطت عليهم كِعاصفة الغضب نحت أمامهم و ظللت أجري خلفهم حتّى أخذوها ولم أُفارق عناق يدها لم أستطع أردتُ أن أخيط أصابعي في كفها وكم تمنيت أن تفوق لِندائي الذّي أزعج كل من حولي أبكي كطفلاً لا يعرف الحياة وأصرخُ بالوجع الذّي يضرب صدري " آهً أُمي آهً حبيبتي ليس الآن أُفيقي رجوتكِ حبيبتي أنا لا شيء دونك "
ومنذُ وصولنا ومنذُ اللحظة التّي فقدت بها عناق كفها شعرت بأن الحياة تدور حولي أستند على الجدار لعلي أفيق وليتني لم أفق كنت وحيدًا لا أحد معي أُدركت أن أمي وحيدة دون رفقة يالعنته كيف يِؤذيها لهذا الحد ؟ أمن من محبوب غيري لأمي ؟ أعاشت نصف حياتها بوحدة كهذه ؟ ما ألعن العجز ! أمن طريقة تجعلني كل الجميع لها! ماذا لو أنها تركتني أيضًا مالذّي سيحدث لي حينها كيف سأعيش ؟
آه ياربي ألهمني الأمل والصبر ألهمني يا خالقي حسن التصرف فما عاد عقلي قادرًا على أن يتمسك بالحياة ! ويالعنة الإدراك التّي جعلتني أجهش في بكائِي أحسستُ بالعجز الذّي بان وأتضح أنا وحيد من أمً وحيدة لا أحد لنا
وعندما سقطت للعجز ببؤس سمعتُ الطبيب يحادث في هاتفه والذّي جعلني أتجه إليه " تحتاج إلى عملية عاجلة لقد تعرضت لِنوبة قلبية "
ولأنني أعلم لِمَا لا يخبرني بذلك الآن نعم للشيطان شأن بذلك ! هاجمت على هاتفه من يده لقبضتي وأبتلعت الحزنْ وبصقت جملتي بالغضب " لك ما تشأه مني لك كل شيء تؤده سأطبقه بالحرف فقط دعها تعِيش " ولأني تأكدت تمامًا بأنه سيعطيني ما أُريد حينما أخضع له كأبن وأمي كل ما أُريد هي الثمن الذّي يكفيني لأعيش لا أحتمل هذه الدقائق بلا وجودها فكيف الحياة بدونها ؟
