اقتباااس

1.3K 27 5
                                    

نظرت له بشحوب لازمها منذ ما حدث وقد حرقتها عيناها من طبقات الدموع التي تجمعت بها ارتشعت شفتها وهي تنظر له بعدم تصديق وضعت يدها علي يده هل هذا عقابه
: ا..انت هتسبني لوحدي يا عيسي جايبني هنا عشان تسبني

كان الجمود والجفاء كسو ملامح وجهه الحادة زاغت عيناها في ارجاء الشقة و البهو الواسع الفارغ كروحها الان الا من اساس المنزل الذي بهت من شهور فارغ بها

ابعد يدها التي تعلقت بيده بجفاء لم تكن تتوقعه منه ..اشاح بعيناه الثاقبتان السوداء وهو يردف بصوت جامد : في واحد تحت يجبلك طلباتك ..ويوصلك في اي مشوار

تركها و غادر دون حتي أن يري وجهها الغارق بالدموع و شفتها التي ترتعش بأضطراب نظرة علي الباب الذي اغلقه خلفه بقوة انتقلت ببصرها ببطئ و رجفة  في الارجاء صارت بخطوات مرتشعة الي الداخل مرت أمام غرفة والدها الحبيب ألقت نظرة بقلب متمزق
ولأول مرة منذ ما حدث تتمني ان يكن موجود لتشرح له كم الخوف التي تعاني منه الان فتحتها ودخلت بقلب منقبض نظرت للسرير المرتب منذ أشهر وصورة والدها علي الحائط و ملابسة خرجت بخطوات سريعة ودلفت غرفتها
جلست علي السرير وضمت قدمها الي صدرها و الهدوء الغريب يعم المكان اجهشت في بكاء عنيف مرتفع و كم هانت عليه أن يتركها هكذا بكل قسوة
...
يتبع >>>
Mimo

في قبضة العيسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن