My Gum | A.F |

41

Light always finds a way
___________________

كانت فيونا تسير عائدة من العمل حتى رن هاتفها فجأة لتجيب دون النظر الى الرقم لتسمع صوت رجل خشن يقول:مرحبا بالصغيرة فيونا ، ألم تشتاقى للعم تشارلى؟

احتدت ملامح فيونا لتقول بحدة:ماذا تريد منى؟

تشارلى بنبرة مستمتعة:انا لا أريد شىء ، انت التى تريدين.

فيونا بحدة:اكمل حديث الالغاز هذا مع نفسك انا لست متفرغة لحثالة مثلك.

تشارلى بعبوس مزيف:لقد كسرتى قلبى فيونا ، على أية حال ، انت تريدينى ان أدع ادم وشأنه صحيح؟

تفاجأت فيونا ولكن تذكرت تمثيلها هى وادم انهما يكرهان بعض لذا قالت ببرود مزيف:لا اهتم لك أو لابنك الحقير هذا ، فلتقتلوا بعض ليس من شأنى.

سمعت قهقهاته على الجانب الاخر قبل ان يقول:حقا فيونا؟ هل تعتقدين اننى صدقت مسرحيتكما السخيفة تلك؟ هيا فيونا انا لست أحمق لاصدق ان ادم صدق فيور و صدق خيانتك له ، ادم سيصدق أى شىء عدا هذا صغيرتى لان الأخمق يحبك.

قبضت فيونا يدها بقوة قبل ان تقول بغضب:ماذا تريد؟

تشارلى بنبرة مستمتعة:كما قلت انت من تريدى ، انت تريدين ان ينعم ادم بحياة هادئة خالية من وجودى ، لذا سأحقق أمنيتك ولكن لدى شرط بالطبع ، قابلينى بعد ساعة فى العنوان الذى سأرسله لكى.

فيونا بسخرية:وهل تظننى غبية لانخدع بحديثك السخيف هذا؟

تشارلى بثقة:هذه مشكلتك صغيرتى ، فقط تذكرى ان الحل لجميع مشاكل ادم بين يديكى انت ، وبالتأكيد لا احتاج لتذكيرك ان إخبارك لادم عن محادثتنا تعنى موته ، القرار بين يديكى صغيرتى.

انهى المكالمة تاركا فيونا مشوشة بمفردها لا تعرف ماذا تفعل ، هى تعرف ان ذهابها يعرض حياتها لخطر كبير فهى لا تعرف ماذا يمكن ان يفعل تشارلى بها عند رؤيتها ، ولكن ايضا تلك فرصة لتحرر ادم من انتقامه.

فتحت حقيبة يدها تنظر الى ذلك المسدس الصغير الذى أعطاها ادم إياه لتستطيع الدفاع عن نفسها ان تعرض لها تشارلى او احد رجاله لتتنهد بارهاق قبل ان تقرر ما ستفعله بالفعل لتوقف سيارة أجرة سريعا وتعطى السائق العنوان الذى أرسله تشارلى لها وتدعو ان يكون قرارها صحيح.
_

________________________

وصلت فيونا الى المكان المنشود وقبل أن تتحرك خطوة رن هاتفها لتجيب حين رأت ان المتصل ويليام ليأتيها صوته الجاد يقول:فيونا اين انت؟ واين ادم؟ احتاجكما فى موضوع هام ولكن لا استطيع الوصول الى ادم.