الجزء السادس عشر

1K 83 45
                                    

مر شهر كامل و أصبح القصر العظيم حطاما مهجورا دفنت به أسرار سوداء لا يعلم بها سوى من يحاول التعافي منهم

يقف ذلك الغرابي على شرفة مكتبه بملامح دابلة أنهكها بالتفكير بحياته و سعادته التي تخربت أمامه يفكر بخطيبته و طفله الذي لا يعرف أين ذهبوا و تركوه وحيدا . يفكر بأخته التي فقدها اثر الانفجار

سكب تايهيونغ له كأس خمر اخر يرتشف بنظرات باردة غاذرته المشاعر و البهجة التي كانت تملأ قلبه العاشق لانجلينا التي رحلت و معها ابنه

في مكان تجلس بحديقة أحد مطاعمها الفاخرة تبكي بصمت على حالها و حال عائلتها التي انهارت امامها . لا تصدق انها اصبحت خائنة بنظر حبيبها الذي لطالما كان اول من يقف بجانبها

اغمضت سيفدا عينيها ببكاء تتذكر نظرات حبيبها بعد ان وجدها رفقة هانتر الذي كانت تود خداعه في الوقت الغلط . تفكر بحال اخيها الذي أصيب يوم الحادث و دخل في غيبوبة و اختها التي انتهت حياتها و لم يجدو سوى جثة محروقة لها و لبعض الخدم و خالتها التي لازلت حالتها حرجة

شعرت بهانتر يضع يده على كتفها يحاول مواساتها لتزيد وتيرة بكاء تتمنى ان يسمعها جيون يوما و يتفهم حالها .. إن وجدته يوما

تجلس انجلينا بسيارتها تراقب من سممت عائلتها و خربت الهدوء الذي لطالما تمنته رفقة من تحب . ابتسمت ببرود قاتل و هي تناظر جدتها التي تتحدث بهاتفها من زجاج منزلها .

" بروجا اسمعيني جيدا لا يجب أن يعلم احد بكل ما حصل . هيا بسرعة تعالي للمنزل و لا تخبر حتى اخاك الذي يساند سيفدا تلك!" نطقت الجد و هي تكلم بروجا من هاتفها بينما الاخرى تراقبها و تستمع لمحادثهما عبر جهاز المراقبة الذي ركبته بهاتفها لتستمع لكل محادثاتها الخبيثة و سواد حديثها

ناظرتها انجلينا للحظات لتلحظ بروجا تتقدم نحوى باب منزل جدتها المزيفة لتنطق بنبرة هادئة و هي تنزل زجاج نافذة سيارتها " ها قد انتهينا من واحدة" نطقت انجلينا تحت انفاسها لتطلق النار من بعيد على بروجا التي وقعت جثة دون روح أمام باب منزل الاخرى

انتفضت الجدة من مكانها حين سمعت صوت الرصاص القوي أمام باب منزلها لتركض فاتحة الباب لتتجمد اوصالها مناظرة جسد الاخرى الدامي أمام ناظريه . رفعت رأسها لتناظر تلك السيارة التي غاذرت الشارع بسرعة جنونية

ناظرت حولها برعب لتبدأ بالصراخ باكية تحاول ايقاظ بروجا لعل الروح لم تغاذر جسدها بعد لكن دون جدوى

بجانب الشاطئ و بين الرمال الذهبية يقبع قصره الضخم المطل على المحيط يتوسط سريره جناحه الواسع و حوله كل تلك الأجهزة لعلها توقظه من غيبوبته و يعود لحياته التي اصبحت بائسة بعد وفاة زوجته و طفله الذي لم يرى الحياة بعد.

العائلة العظيمة the great family Where stories live. Discover now