أمنيات خاطئة

107 11 8
                                    

"خلف الاهتمام تختبئ كل معاني الحب..ليس كل من قال احبك يهتم لأمرك.. بل كل مهتم بك ثق تماما انه يحبك "

" احدهم يخلق الأعذار ليبتعد و الآخر يخلق الوهم ليبقى"

__________________________

لا اعرف كيف سيكون شعوركم بعد قراءة هذا الجزء اتمنى لكم رحلة قراءة جيدة.. لا تنسو مشاركتم لي اراءكم فهي تهمني

____________

ركض ياغيز مسرعا يستقل سيارته بعجلة لينطلق  بإرتياب و بأسرع ما يمكن نحو مسرح السينما..في حين كان يلوم نفسه و هو يقود بكل خوف و توتر قائلا بتذمر

" تبا لك ياز..تبا لك..انت سبب كل ما سيحدث لها.. مذا لو أصاب الفتاة مكروها..مذا لو تأذت في هذا الطقس البارد.. تلك المجنونة لتذهب اينما تريد و لكن لا يجب لها ان تنتظرني هناك.. لا يجب لها..يا إلهي اتمنى فقط أن تفكر بعقلانية هذه المرة "

توقفت سيارته فجأة لنفاذ الوقود مما جعله يضرب المقود بتذمر و قلق شديد قائلا

" تبا ليس وقتك..ليس وقتك "

نزل من سيارته بكل غضب و قلق..يكمل طريقه بالركض مسرعا نحو السينما و لحسن حظه لم يكن المكان ببعيد حيث تعطلت سيارته..
بدأ الثلج يندف أثناء ركضه الى هناك..في حين مسافات قليلة تفصله عن وصوله إليها.. و عند إقترابه لمح وجودها جالسة على احد السلالم المسرح و كل جسدها بات يرتجف من شدة البرد.. كم كان منظرها مؤلما و فاطرا لقلبه وهي لتزال تنتظره مجيئه.. هل كان عليها أن تنتظر شخص مثله في حين هو قام بنسيان أمرها.. لماذا تؤذي نفسها هكذا من اجله..انه لا يستحق.. لا يستحق اي مشاعر حب منها... و اي فتاة هذه التي يمكن أن تنتظر من تحبه في البرد خارجا و لساعات طويلة..تبا لم يكن ليصدق انه يوجد هذا النوع من الفتايات لو لم تتجسد تلك اللحظة امامه..ها هو الآن يرى ما يستحيل تصديقه.. فتاة تنتظره بعناد و عزم مما يعني انها متيقنة بمجيئه إليها.. او انها تختبر صبرها الى متى يمكن إنتظاره.. انها لا تستلم حقا و يبدو أن  طريقتها في الحب مؤذية بقدر ماهي قوية.. و لكن أي نوع من البشر هو ليخذل فتاة مثلها و يتسبب بإنكسارها هكذا..إحمرت أعينه بشدة بينما هو ليزال يراقب منظرها من زاويته بألم و أسى شديد..

لم يتذكر آخر مرة شعر فيها هكذا بالغضب و الإستياء من نفسه.. في حين إتجه إليها عندها وهو يشعر بضيق و إرتياب من ردة فعلها اثناء رؤيته.. و لكن لا يهم كيف ستعاتبه.. المهم عليها التوقف الآن و تبتعد عنه نهائيا طالما أنه يقوم بأذيتها هكذا..لبأس بكرهه و إحتقاره يكفي ان تنقذ نفسها من مرارة الحب هذا..
شعرت هي بوجوده بينما كان يتقدم إليها.. لترفع رأسها بلهفة تجول بأنظارها نحو الأرجاء باحثة عنه لتقع اعينها عندها عليه..ارادت أن تبتهج ارادت ان تعبر عن مدى سرورها برؤيته.. و لكن لم تستطع فقلبها يتألم بشدة.. الخذلان و خيبة الأمل و الإستياء و الغضب و التذمر كل هذه المشاعر تجمعت بداخلها و لكن هذا لم يمنع أنها شعرت بالإرتياح قليلا لوجوده بخير أمامها..

ربيع العمر 🥀 Where stories live. Discover now