الغموض و المخاوف

98 7 6
                                    

المتكئ على قلبه مخذول
و المتكئ على عقله وحيد

" انه عقلي أنا فلا تبحث فيه عن افكارك "
                                           -دوستويفسكي-

أغمضتها كي لا تفيض..فأمطرت

ملاحظة :
ياريت تشاركوني بأراءكم عن كل بارت انزله ما يهمني انتقاد او دعم كله مقبول عندي

______________________________

تصلب جسدها اثر سماعها بإسمها بينما أخذ وجهها يزداد شحوبا مثل الأموات لينتابها خوف شديد و فور ما إستدارت بفزع نحو ياغيز مستنجدة إياه وجدته صافنا بالنظر من خلال نافذته.. و حينما نقلت انظارها لسيزار وجدته هو الآخر منشغلا بالقيادة في صمت هادئ..
اذا مذا كان هذا الذي يناديها ؟!..تساءلت في سرها بينما اخذ قلبها يقرع طبول الهلع متسببا في إرتجاف بدنها لتباغتها تلك الهماسات مجددا تخبرها..

" هل إشتقتي إلي هزان.. الا تتذكرينني.. انا الدمية.. هدية والدك..انا تشاكي صديقتك الوحيدة "

أخذت تلك الهماسات بعدها تضحك بشكل هستيري مخيف..

في تلك اللحظة كادت هزان ان تصرخ بها بشدة و لكن ما ان لاحظت ليست بمفردها راحت تمسك نفسها بصعوبة الا انها لم تستطع المقاومة اكثر لتنطق فجأة طالبة من سيزار..

" أوقف السيارة " قالت ليدير ياغيز نظراته نحوها اثناءها بتفاجئ و عدم إستفهام

نطق سيزار بعدم استفهام  " كيف ؟! "

إنفعلت هي بشكل متوتر مذعور تخاطبه بإصرار متضايق في حين كان تحاول فتح باب الخلفي لتجده موصدا..

" هيا أوقف السيارة أريد أن أنزل "

علق سيزار بضجر منزعج يعتقد من انها ترغب بإفتعال فضائح أخرى
      " ها قد عدنا مجددا.. "

اندفعت هزان لتضرب الباب بإنفعال عصبي مكررة صياحها له
" أوقف السيارة.. قلت أوقف السيارة "

بينما كانت تهتز بشكل عصبي وهي تواصل ضربها لباب السيارة كان ياغيز قد نفذ صبره من تحمل سلوكها العدائي ليندفع فجأة بغضب شديد نحوها يقبض على ذراعها بقوة مما جعلها تميل بجذعها إليه..في حين كانت عيناه تقدح شرارا وهو ينظر داخل عيناها..أجفلت  ملامح الأخرى الشاحبة ناظرة نحوه بإضطراب مذعور بينما كان الآخر يوبخها بحدة قاسية يصيح قائلا

" أنتي مالذي يحدث معك..مذا دهاكي مجددا..ألن تكفي عن إثارة المتاعب.. ألا تسئمين.. فقط دعي هذه الليلة تنتهي بسلام فقد ضقت ذرعا بك.. "

كانت هزان تحدق نحوه بتشوش و عدم إستفهام.. لترمش عيناها كثيرا وهي تنظر إليه بنظرات تائهة و مذعورة تحاول فهم سبب قسوته و صراخه عليها.. إتسعت حدقتيها فجأة بإرتعاب فور ما عادت تلك الهماسات المهلوسة توسوس لها قائلة

ربيع العمر 🥀 Where stories live. Discover now