الفصل السادس والعشرون ( الخاتمة)

2.9K 134 10
                                    

الفصل السادس والعشرون

- شوفت يا بابا الست اللي اسمها منار بتعاملنا ازاي؟ امال لو كنا في بيتها كانت طردتنا بقى على كدة

هتفت بسمة بكلماتها فور دلوفها المنزل خلف ابيها وشقيقها، بعد عودتهما من زيارة ريهام، ليضيف عليها ممدوح بمزاح:
- لا هو الطرد يعتبر حاجة بسيطة اوي بالنسبة للغضب اللي كان مرسوم على وشها، دي كان هاين عليها تولع فينا.

تبسمت بسمة لمزحته، اما شاكر فقد جلس على اقرب المقاعد، يتنهد بقنوط قبل ان يعقب على حوارهما؛
- دا شيء طبيعي بالنسبة لمنار، هي مكنتش متوقعة اصلا وجودنا واتفاجأت بينا مع بنتها في قلب بيتها ، دي كويس انها قعدت اساسًا.

- ايوة يا بابا قعدت، بس قعدت عشان تناكفنا بنظرات الكره والحقد اللي بتوجها ناحيتنا، شوفتها كانت بتبصلي ازاي؟

قالتها بسمة وهي تتخذ مقعدها بجواره، فكان رده لها:
- شوفت يا حبييتي وشوفت كمان اجتنابك انتي للنظر ناحيتها،  وكأنك بتحاولي تتفادي الاصطدام بيها، اللي عايز اعرفه بقى منك، مهما كان شعور الست دي ناحيتك، انتي بتبادليها نفس الشعور؟

ردت نافية على الفور:
- لا ابدا والله يا بابا، انا عمري ما كرهتها،  بالعكس انا كنت دايما معجبة بيها،  ست جميلة وشخصية قائدة، بتعرف تحتوي ولادها وتعرف ازاي تلمهم حواليها،  مهما كان اسلوبها معاهم، دا غير انها مهتمة بنفسها وبمظهرها، ودي حاجات نادر اوي تتجمع في واحدة ست.

- برافو يا بسمة، هو دا التفكير السليم، انك تفهمي اللي قدامك وتقدري مميزاته قبل عيوبه مهما كان اللي مابينكم 

اردف بها شاكر قبل ان يتوجه نحو ابنه الاخر:.
- وانت يا ممدوح، معجب بيها زي اختك،  ولا مش قادر تنسالها رفضها ليك في الارتباط بليلي .

اومأ ابنه ببعض التفكير يجيبه:
- بصراحة لا بحبها ولا بكرها.... انا يمكن اكون مخنوق منها عشان موقفها مني، بس كمان مقدر انها ام وليها وجهة نظر ناحية مستقبل ولادها، حتى لو كانت وجهة النظر دي ضد رغبتنا احنا ، لكن طبعا الفرض وتعمد السيطرة هو أكبر عيوبها.

رد شاكر نحو الاثنين،
- ممتاز انكم فاهمين القضية من كل زواياها، انا بقى عايز اأكد عليكم كمان انها مش وحشة، كلنا فينا عيوب، وهي اكيد ليها اسبابها، لذلك انا بطلب منكم تاني  تصبروا عليها، ومهما قابلتوا منها، إوعوا ترودلها الاساءة،  اللين بيمهد لكل خير ، ومنار اكيد جواها خير بس محتاجة اللطف والمعاملة الحسنة،  حتى لو كانت شرسة وراكبها مية عفريت قدامنا ، لازم احنا نقدملها الحب،  ع الاقل عشان تزيد غلاوتكم في قلوب ولادها،  ما هو عمر المركب ما هتمشي من غير ما يبقى في حد بيرخي قصاد اللي بيشد ،

❈-❈-❈

قالت ريهام في مشاكسة لوالدتها الساخطة ، والتي كانت تفرك كفيها بغضب وتطلق نظراتها الحادة نحوها كل دقيقة، من وقت مغادرة شاكر وعائلته المنزل، يتبعهم ابناءها الاخران،  ليلى وعزيز:

كله بالحلالWhere stories live. Discover now