14

59 6 0
                                    

《الفصل الرابع عشر》
ل " جزيرة زنوبيا "
بقلم : "سلمي حمدي"

صلوا علي خير البريه
☆☆☆☆☆☆☆☆

-" انا عارفة إني مريضة نفسيًا عارفة..
بس مش عارفه اعمل إيه ....إيه المطلوب مني أعمله وانا كل دا غصب عني مش بمزاجي والله مش بمزاجي .."

تقطع حديثها بسبب زياده حده بكائها :" أنا مأخدتش الحنان الكفاية اللي يخليني ابقي مش محتاجه لحد بس انا محتاجة... محتاجة الحنان والإهتمام اللي معرفش عنهم حاجه "

مسكت دموعها وتحدثت بألم:" أنا أنا بتشد لأي حد بيعاملني بإحترام بيقول كلمة حلوة حتي لو دا طبيعة الشخص دا بس غصب عني غصب عني والله "

ازداد بكاؤها أكثر وأكثر حتي أصبحت الورقة التي تكتب فيها مليئه بالدموع ولكنها اكملت كتابة :" أنا عارفة إني صغيرة علي إني اقول علي نفسي مريضة نفسيًا لكن دا بجد والله انا زي ما بيقولوا كدا "

ضحكت كثيرًا وهي لا تدري لما تضحك :"انا مريضة نفسيا "

وعادت تبكي مجددًا :"بس هما بيتريقوا انا بجد كدا أنا مريضة مريضة أنا طول عمري محترمه يمكن اكون بميل لأي حد بس بيبقي جوايا ومش بقول لأي حد أي حاجه الحمد لله ودا من نعمة ربنا عليا اني مش زي الناس اللي بتعمل حاجات مش كويسة"

تحولت نبرتها من بكاء إلي حماس :"الإعتراف بالحق فضيلة وزي ما بيقولوا اول الطريق الصح انك تعترفي بغلطك وتكوني عارفاه وانا عرفته الحمد لله ..
انا من انهارده هدور ازاي اعالج نفسي بنفسي عشان ابقي احسن من زمان واتغير وابقي ندي جديدة مش بتاعت زمان .."

انهت الكتابة وأغلقت مذكرة التدوين الخاصة بها ووضعتها داخل الدُرج وذهبت إلي الحمام ودخلت لتتوضأ وتصلي العشاء ...
انتهت من الصلاة وذهبت للنوم ..

*****************

اتصال هاتفي لعمرو ....

......:" الو السلام عليكم "

عمرو :" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته "

......:" مش قولتلك التأخير مش في صالحك "

عمرو :" والله بنتي كانت تعبانه ومعرفتش اجي
انا شويه كدا وجاي ان شاء الله "

.....:" تعالي بقا في نفس المكان بتاع كل مره "

كان عمرو علي وشك الرد عليه إلي ان قطعت عليه المكالمة ابنته جويرية :" بتكلم مين يا بابا ها ها "

عمرو أغلق الخط سريعا وقال لها بتوتر ظاهر جدا :" م مش بكلم حد ان انتي ازاي تدخلي كدا من غير ما تستأذني هو دا اللي علمتك عليه "

جويريه وقد لاحظت فعلا انها دخلت دون استئذان :" انا آسفه مأخدتش بالي بس كنت عاوزه اقولك علي حاجه يعني بس خلاص "

جزيرة زنوبيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن