PART ⁶1 : لعبة المطاردة

11.6K 549 204
                                    

الفصل ٦ : " اللِّقَاء "


........

قراءة ممتعة ✨🦋

........

اسبانيا > الجامعة >

تلتقط أنفاسها المسلوبة بصعوبة وهي تقف أمام بوَابة الجامعة المقفلة على إِثر جريها المتواصل لثلاثين دقيقة دون توقف
أمسكت قلبها الذي كان يضرب بقوة
"لا أصدق انني تأخرت ! يا الله ساعدني !"
نبست برجاء وهي تتسلل خوفا من أن يجدها أحدا ويعاقبها على تأخُّرها

فجأة وجدت حارس الباب يقابلها ونظرة اِستغراب تَعْلو عينيه
دعت في سرِّها أن لا يمسكها ولا يوبخها فقط لهذه المرة 
لكنه سألها على عكس ما ظنَّته " آنِستي ؟ هل أنتِ بخير ؟ "

وَجَّهت أنظارها نحوه وأوْمأَت بهدوء قائلةً
" أظن أنني أزعجتك ، آسفة سيدي "

ثم رد عليها وهو يراقبها مع اقتران حاجبيه " ليس وكأنكِ دائما تَصِلين متأخِّرةً .. إنها اول مرة ، ما الذي حدث معكِ يا فتاة ؟ "

" اوه لا شيء لاشيء ... لقد تأخرت كثيرا
آسفة علي الذهاب .اذا سمحت ؟ "

" طبعا طبعا "

.

خطت بسرعة نحو قاعة المحاضرات
لديها الآن حصة في اللغة الإنجليزية
وهناك خبر أن الأستاذ الذي كان يدرسهم هذه اللغة توفي لأسباب غير معروفة وتم استبداله بأستاذ آخر وهي بالطبع لا تريد أن يأخد عنها نظرة خاطئة من أول حصة.

شهر واحد كان كفيلا بجعلها تحفظ المكان عن ظهر قلب خاصة انها تملك ذاكرة جيدة
أيضا
كان كفيلا بجعلها تتأقلم مع أقرانها وتعتاد على نظرات الازدراء المحيطة بها أينما ذهبت
كونها ترتدي حجابا وهو أمر غير مسموح بتات . في جامعة لا يدخلها سوى أصحاب النفوذ والمناصب العليا
[ النخبة ]
وهذا يعد في نظرهم شيئا مريب نوعا ما

.

طرقت باب القاعة ثم فتحته ناطقة في آن واحد وبصرها معلق على الأرض
" آسفة على التأخير ... واجهت حادثا في طريقي "
نبست مرة أخرى وهي تفرك اصابع يدها بقلق وتوتر عندما لم تسمع أي رد من الأستاذ الذي لم يُعِرها ذرة اهتمام وأكمل حديثه مع الطلاب
" لن اعيدها مرة اخرى "
وأيضا لم تتلقى أية إجابة لذا قررت رفع بصرها ورؤية من هذا الشخص الوقح المتعجرف الذي تجاهلها

أول شيء وقع امام ناظريها
عيناه التي تقابل خاصتها وتنظر لها بعمق
إتسعت حدقتيها شيئا فشيئا حتى بلغت حدها الأقصى من الاتساع
نظرت له متصنمة في مكانها وكأن العالم حولها توقف

TABLE 19Where stories live. Discover now