Part « 45 »

186 4 0
                                    

وَأراقبُ طَيفاً في الهَوَى ليسَ
بِملكي أيا قمَر الليلِ لِمن أشتَكي

____

جلست أمام رودين بزعل: مايرد علي رودين ! مايحَق له يزعل هالقد مني طلع الكلام مني بدون قصـد طيب !
رودين:يابجيحة بعد كل كلامك تقولين ماله حقّ !! لا والله إنه صادق وله مليون حقّ والله يلوم الي يلومَه
ندى بنبرة بكاء:رودين تكفين ساعديني مقدر ضغط
إبتسمت لها رودين باطمئنان: إتركي دوامك وسكّري شركتك وعطي للموظفين إجازة ، اذا مرا قليل اسبوعين
ندى:كثيير مقدر الشركة أساساً رايحه وطّي بتطيح كلها لو قفلتها لأسبوعين
رودين بتفكير: عطيني الأولوية ، أمسكها عنك
ناظرتها ندى بتفكير:تهقين ؟
رودين:ماتثقين فيني ؟ خلاص عيّنيني مديرة وأبشري ، فاهمة الشغل كله وبأجل إجتماعتك لين بعد أسبوعين
ضحكت روز بتذّكر:تذكرت قبل لا تصيرين صديقتنا ، كنا بحرب باردة بالمعنى الحرفي
ندى بضحكة:كنتي تقهرين ، اقولك يمين تقولين يسار ياحبك للعناد

____

نزلت من السيارة وتوجهت للداخل
وشُحبت ملامحها من سمعت صوت طلال جاي لناحيتها
ناظرت لبيت الشعر وركضت تتخبى خلفه
وتوسعت عيونها من دخل لبيت الشعر وجلس
تسمعه يتكلم لكن ماعرفت مع مين لإنها ماسمعت صوت الشخص الثاني
بينها وبينه حاجز بيت الشعر ، لو رجعت ورا بيحس

طلال بأسى:كيف !
سكتت تناظره بهدوء ، وبداخلها كومـة من العتب على سلاف ، تشوف الحـزن ينرسَم في عيونه

طلال بإنفعال:ليـه رفضت ! وشهو السبب طيب ليه ياشعاع ليه ؟!!
شعاع بهدوء:هاذي حياتها وهذا قرارها مالي حقّ أتدخل فيها ، مااقدر اغصبها طلال
طلال بنبرة مرتفعة: حياتها موقفتها على أبن الكلب هذاك ومو راضية تستوعب إن مو كل الناس نفسه ! فهميها قولي لها
شعاع:وش اقولها ؟ اقول أخوي يبيك وبيتزوجك ولازم توافقين ولا بيجّن جنونه ؟
طلال:إييه قولي لها إني أبيها قولي لها إني أحبها وش بيضّرك ، وضحّي لها يمكن توافق
رفعت يدها لكتفه بهدوء : طلال أفهم ، البنت رافضة ماراح يفرق لو قلت لها إنك تحبها أو لا ، أبدا ماراح يفرق الشيء الوحيد يلي بيصير إنها راح تشفق عليك
خلينا واقعيين ونتقبل الحقيقة
طلال بغضب:ماراح اصير واقعي ولا راح اتقبل الحقيقة يلي تقولينها تفهمين ! تقبلت الحقيقة مرا وكانت النتيجة إنها راحت لأبن الـ### هذاك وانا أناظر والحُجة إنه واقع ولازم أتقبله ، راحت يلي أحبها قدام عيوني لغيري بس عشان أرضيكم وأرضي واقعكم الزفت ورضاي أنا في ستين ألف حريقة !!
شعاع بذهول من غضبه المفرط:طلال أفهم ياخي ، محد يتكلم عن رضاك ومحد بيعارضك أصلاً
طلال بغضب وقهر:وش كان ردك يوم قلت لك أبي سلاف قبل أربع سنين !! رفضتي ووقت رحت لجدي قال إنت مانت برجال لجل تاخذ حفيدة آل زُبير ، أمي يلي المفروض تكون واقفه بصفّي وقفت ضدي وقلتوا هذا الواقع وعطيتوها للي مايصّونها ولا يستاهلها ، ومحد سألني ليه تغيرت محد سألني ليه تغير أسلوبك وصرت عدواني كلكم رميتوا اللوم علي وكأن أنا السبب !!
ألجـُمت شعاع وهي تناظره بصدمة ، ماتوقعت بإنه حازة بخاطره لهدرجة أبداً

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن