ظَالِمُون

1.6K 111 471
                                    

°°°

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

°°°

< ١٠:٠٠ صباحًا >

" لاااااا وقففووا !!! "

صرخت فيها بكامل قوتي ، صرخت كل شيء فيني كل القهر والغبنة كل الغضب والخيبة .. كل السنين اللي ضيعتها في غيبة عن الحقيقة كل الضحكات اللي أهدرتها على ناس ما تستاهل الابتسامة وكل الصراخ والحقد والغضب على الناس اللي أعطيتهم هالجانب مني وهم ما يستحقونه ، راشد أبوي لحظتها صار يسوى الدنيا وما فيها ! راشد لحظتها صار عندي أفضل من كل البشر في حياتي ! كل الظلم اللي تعرض له .. ما يكفيه جفا عياله نحوه ؟ لهالدرجة كان مهجدكم ؟ لدرجة ما تقدرون عليه إلا بالسحر المخرج من الملة ؟ صرخت وكل خلية فيني تبي كل شيء يوقف .. أنا جيت متأخر ! متأخر وإستحالة القصاص يستأنف لأني صرخت إنه عندي دليل فقط الكثير يسويها عشان يوقفون القصاص أكيد العساكر متعودين ! لكني كنت أبي معجزة من الله تحقق مطلبي الأخير في الحياة !

وبمجرد ما جثيت وأنا أصرخ فيها ؟
تحرك سريع البديهة اللي كان فوق منبر القصاص !!

وتضاربت السيوف ببعضها
ودوى صوتها في ساحة القصاص !

تحرك ذو الزي العسكري سعد لأنه كان واقف جنب السياف يحرسهم ولا شفته ، تحرك وصد السيف اللي كان بيقص راس أبوي بسيفه المسلول فوق رقبة راشد ! دوى صوت السيوف وهي تتضارب في بعضها موقفة عملية القصاص ! أقسم بالله .. إني كنت فاقد الأمل !! بمجرد ما إنصد السيف والأغلب ناظر لسعد بتعجب من هالحدث اللي ما يصير كل يوم ؟ صرخت بقوة وأنا أضحك وأتنفس بصعوبة وعيوني تمتلئ دموع دون تنزل وبغيت أسجد لولا يد الشخص اللي وقفني من الأرض كأنه مافي وقت للحين ويعلمني إني لازم أسلم الدليل قبل يرجع السيف يرتفع ! وما كان غير أبو بندانة يشيلني عشان أعلمهم بالدليل اللي لقيته ! ركضت من آخر مكان أشاهق بدون دموع ! شهقة تعب ! من الآخر لأول ساحة القصاص أركض وحاولت أطلع فوق المنبر ولا قدرت لأنه مرتفع ، لكن أبو بندانة شالني من رجلي ورفعني على كتفه كني بزر وأنا أرفع القارورة

" دليل ! دليل والله دليل إنه مو مذنب مسحور !! "

إنحنى العسكري وخذا القارورة يدسها خلفه وقال وهو يناظر لسعد نظرات حادة ومحذرة !

كـحِـيـل الـعَـيـنWhere stories live. Discover now