بعد مارجعو من بيت يدتهم.. على طول راحت آمنة لغرفة أخوها محمد
آمنة: قول ياخوي.. شو اللي مكدر فيك ؟
محمد يتنهد: مادري من وين ابتدي! بدل الهم الواحد صار عندي همّيين!
آمنة بتوتر: تراك مخوفني من متى، ارمس عسى ما شر ؟
محمد: تذكرين ربيعي خالد ؟
آمنة: ربيعك من أيام الروضة صح ؟
محمد: هيه نفسه.. أقرب واحد لي من يوم كنا صغار للحين.. بقول لج الموقف بالكامل وشو صارفي المستشفى.. خالد باينة عليه ملامح الهلاك.. الوهن والضعف واضح على جسمه.. كل من يشوفه يشفق عليه وعلى حالته المأساوية.. خالد مُصاب بالسرطان، فالبداية كان يتعالج وشبه مسيطرين على المرض.. ولكن فجأة تدهورت حالته وانتشر المرض بكامل جسمه و بشكل سريييع... بإختصار خالد يعيش مراحله الأخيرة!
محمد وعينه تلمع: شو استوابك يا اخووي ؟ كان حالك أحسن
خالد يبتسم بتعب: السرطان ما له أمان.. فجأة يخون فيك وينهشك.. يهد حيلك
محمد: مأجور يالغالي مأجور.. آمرني.. والله من دقيت لي هديت كل شي وييتك المستشفى ركض
خالد: ودي أطلب منك شي بس مب عارف كيف
محمد يبتسم: أفا عليك خلود، مايغلى عليك شي.. إنته بس آمر وأنا ألبي
خالد يتنهد: أنا حاس إني قريب بودّع.. حاس انه نهايتي قربت
محمد بعصبية: شهالرمسة!!!، اذكر ربك.. لك طولة العمر والله يعافيك ويشافييك
خالد بألم: أنا بمراحلي الأخيرة يا محمد.. كلنا عارفين هالشي
محمد ماقدر يتمالك نفسه ونزلت دمعته: لا تيب طاري الموت وأنا عندك دخيلك.. لا تقطع قلبي أكثر..خبرني الحين شو بخاطرك ؟ شو الشي اللي تبا تطلبه مني ؟
خالد بارتباك: يشهد الله علي اني أعزك وأغليك.. أعزك معزة ماعزيت بها حد.. إنته والنعم فيك.. عارف ربك ودينك، وأخلاقك عالية
محمد يحاول يلطف الجو: شهالغزل خلود ؟؟؟ هالمدح كله لي ؟؟؟؟ يسوى عليك.. يا ريال اطلب اللي تباه ولا تحاتي بدون كل هالمقدمات
خالد باحراج: إختي خلود
محمد باستغراب: بلاها ؟
خالد بدون مايطالعه: بعد ما الله ياخذ أمانته، بغيتك تتزوجها.. ودي أموت وأنا متطمن عليها وعلى مستقبلها..أريد أسلمها لإيد أمينة.. ومايا فبالي غيرك يا محمد.. أكثر اثنين لهم مكانة فقلبي، اختي الوحيدة وأخوي اللي مايابته أمي، أنا أعدك حسبة أخو ورفيق عمر
محمد من الصدمة تيبّس.. حس إنه الكلام ضاع.. مب عارف شو يقول.. لأول مرة يحس انه مايقدر يتنطق.. عقله وقف... وكل شي فيه مذهول!
خالد تنهد: أدري صدمتك، وماتوقعت هالشي، لكن طلبتك ولا تردني ياخوي
محمد يطمنه: تم.. أختك أمانة بتنحفظ عندي وبحطها بعيوني بعد.. انته المهم عيّن من الله خير.. ولا تعور فوادي بهالرمسة.. لك طولة العمر يا رب
خالد بحزن: أمانة فرقبتك أختي خلود.. أمي وأبوي الله يعطيهم الصحة والعافية لكنهم مب دايمين لها.. الإنسان مايضمن شو يصيرله.. لهالسبب أنا بغيت أرتاح وأسلم أختي لشخص أثق فيه.. صح بينك وبينها فرق عمر.. لكن هالشي مايعيب ياخوي
محمد: لاتشل هم شي و وصيتك بنفذها.. اختك كم عمرها ؟؟
خالد: 17 سنة
محمد ابتسم: ولا يهمك يالغالي.. العمر مب مشكلة.. انته الحين ريح أعصابك وتطمن.. لاتحاتي شي ولا تفكر مولية
خالد بغبنة: حللني وسامحني ياخوي لو زعلتك فيوم ولا ضايقتك
محمد يقاطعه: مسموح بالحلّ.. خل عنك هالرمسة الخاطر صافي عليك.. يشهد ربي مافقلبي الا الخير يا خوي
خالد ابتسم: شخباره مايد ؟
محمد: بخير الحمد لله.. مثل ماعرفته قبل هادي وماله حس وللحين هالطبع فيه
خالد: انته وياه من خيرة الناس اللي عرفتهم... الله يوفقكم وييسر دربكم
محمد: وياك الغالي