__________________________________
في اليَومِ التَالي
قابلَ جادور فَي الطابِقِ السُفلي لَكِنهُ استَمرَ
بتجنُبِهاكَانَت تَرتدي فُستاناً أسود
وكعادَتِها مُرتَدية أحمرَ شِفاهها وطلِاء أظافِرَها الأحمَرأخَذَت أسطوانة رومانسِية و وَضعَتها على جِهاز المُوسيقى
كانَت تَتَمايل بهدوء وَ رِقة وصولاً ل فيكتور حيثُ سَحبته مُمسِكَتاً بيَدهُ بِسلاسة
هو استجابَ لها وحاوطَ خَصرها
وهي حاوطت رَقبته تقتَرب لجَسدهُ بشكلٍ كَبير حيثُ تسمع نبضاتَ قَلبهِ السَريعة
هو دفنَ وَجههُ في عُنقها
جادور قَلَبت أعيُنها بِانتشاء أثَر أنفاسُه الساخِنة دَاخلَ عُنُقِهاكَوَرَت وجههُ بيداها تومئ بصوتِها الأُنثَوي الحاد
"أنتَ فتاً حُلوٌ فيكتور"قَبلَت خَدهُ بجانبِ زاوية شَفتيه الناعِمَتين
نَظرَ لِلأرضِ بعَينين خَجِلَتانأَكمَلا الرَقص
قطعَ لحظَتِهم تِلك
صوتَ رَنين الهاتفِ الأرضي
ركضَ فيكتور ليُجِيب
مرحباً سيد ماركوس
سألهُ ماركوس كيف حال المَنزل وجَادور
رَد فيكتور كُل شَيئٍ تحتَ السيطَرة
وأني أعتني بالسَيدة جادور "جَيداً جِداً"
أنهَا المُكالمةكانت جادور جالِسة على الأريكة تَلُفُ ساقاً على الأُخرى
أناملها تَحتَضنُ سيجارةً
جلَسَ فيكتور بجانِبها يُخاطِبهاسيدتي هَل تُحبين زَوجكِ هي أومئَت بِتعابيرِ وَجهها لا أعلم
لكِنهُ رد لَكنَ السيد ماركوس يُحبكِ
هي تَكَلَمت بدونِ أن تُحدثَ تواصلٍ عَينيلا أظُنُ ذَلك فهو الآن معَ عَشيقاتهِ على الأغلَب
ولايُمكننا الانفِصال فَهوَ مُتَمَلكٌ للغاية وفي كُل الأحوال تَركتُ عائلتي مِن أجلهِ عِندما كُنت في العِشرين مِن عُمري
لذا لَم يتبقى لي شَيئفلم أُعد أُمانع أن أبقى في هَذا المَنزلِ الكَبير
دَمعَت عَينها
الأصغرَ تأسَف وعانَقَهافي المَساء
فيكتور مُستَلقياً على سَريره يتكَلم داخِلَ عَقله
اللعنة ماركوس العَجوز ذاك
لدَيه زَوجة جَميلة ومُثيرة وتَمتَلك روحٌ وشَخصيةٌ تُصهر القَلبوبالتالي يخونها!!
أعيشُ في هذا المَنزلِ مُنذُ سِتةِ سَنوات ولم أكُن أعلم عن هذا لطَالما ظَننتُهم الزوجانِ المِثاليين
عِندما كُنتُ أقرأُ كِتاباً وإمراة خانها زَوجها ذَكرَت أنها شَعرَت بالسوءِ تِجاه جَسَدها وأنوثَتِها
لا أُريد لسيدتي أن تَشعر بِهذا
أتمنى لو فَقط كانَت تُريدُني كما أفعل!
....