الفصل السابع

40 12 7
                                    

فتح سليمان عينيه بذهول وقال بغير تصديق..
سليمان : متقوليليش انت بنت تيريزا ويليام ؟
روز باهتمام : هل تعرف والدتي ؟
سليمان : اجل في ما مضى جمعتني بها معرفة سطحية
روز : اذا من المؤكد انك تعرف والدي !!
نظر الرجل ناحيتها وقال...
سليمان : لا منعرفوش صدقيني ومعاباليش شكون هو ... وقتها صح كنت نشوف تيريزا تمشي مع واحد بصح مش شافي عليه شكون
علا الاحباط ملامح روز وشعرت وكأنها في متاهة كبيرة كلما اقتربت من المخرج وجدت نفسها في نقطة البداية... وقفت هي وعمر واستاذنا من الرجل يغادران بيته وعند وصولهما الى السيارة قالت باسى ..
روز : ماذا سافعل الان يا عمر ؟ كيف ساعثر على ابي والشخص الذي بامكانه مساعدتي في غيبوبة الان ؟؟
كان عمر يفكر في عمه وفي الحديث الذي دار بينهما امس ولا يدري لما يشعر ان لديه يد في هذه القصة.. انتفض على كلام روز وهي تكلمه حيث قال..
عمر : متقلقيش روحك سينيورينا الا ما نلقاوه متستسلميش
روز : الكلام سهل بالنسبة لك... لقد تركت عائلتي وبلدي واصدقائي ايضا فقط لاجل معرفة من هو ابي الحقيقي ولن ابرح الجزائر الا بعدما اكتشف الحقيقة وماذا جرى قبل 26 سنة
صعدا الى السيارة ووضعا حزام الامان وقبل ان يشغل المحرك نطق معها بحزم..
عمر : اعدك اننا سنعثر عليه يا روز... انت لست وحدك الان انا معك في كل خطوة وسنفعل المستحيل معا كي نجد والدك الحقيقي
شعرت روز بالارتياح وابتسمت بلطف معه قائلة..
روز : شكرا لك لن انسى ابدا مساندتك لي يا عمر
عمر : ولو انت الان شيء يخصني لن اتواني في تقديم المساعدة ابدا.
انطلقا بعدها سويا يقصدان المستشفى وعقل روز لا ينفك التفكير في تلك القصة.


******


انهى انس تضميد يد تلك المراهقة وبعد ان عقم لها جرحها انهى اجراءات خروجها ليلتفت على مريض السكري الذي ازعجه منذ قدومه هذا الصباح.. وفي تلك الاثناء سمع صوت مرام ينده عليه.. اتجه نحوها يلقي التحية قائلا..
انس : اهلا صباح الخير يا وجه الخير
مرام : صباح النور يا وجه السور
انس بتعجب : ادي جديدة صنيعة ولا خليقة ؟
مرام بانزعاج : كي تكبر نقلك موسيو اوقروت
انس : غير الخير وشبيك هازا خشمك علينا ودايرة شنوفة ؟
مرام : كيفاه متقوليش لي ولد عمك حاب يخطب روزا ؟
انس : اممم عجال ادي ؟ مالا ا قلبي انا ليوم صباح وين عرفت
مرام بشك : يعني مكنتش عبالك قبل ؟
انس : لا مكنتش عبالي وسي عمر مقاليش
مرام : امممم اوكي
انس بمزاح : حنا جايين جايين نخطبو روز وش رايك نكملو خدمتنا ونخطبوك انت تاني ؟؟
شعرت بالخجل الشديد من كلامه واحمرت وجنتاها لتصبح كحبات الطماطم.. كادت ان تجيبه لكن رؤيتها لوالدتها تغادر المشفى حال دون ذلك... قالت بهمس
مرام : ماما !!
انس : اه ؟ وش قلتي ؟
مرام : دقيقة انس اني جاية
ركضت اليها بعدما لمحتها الاخرى وفور وصولها قالت بفضول ...
مرام : ماما وش جيتي تعملي هنا ؟
شعرت لينده بالارتباك فلم تتوقع ان تصادف ابنتها اذ جناح التحاليل بعيد عن هذه الارجاء..
لينده : كنت نحتاج روزا في وحد عفسة برك ساعة ما لقيتهاش
مرام : اااا ايه طلعت قبيلا مع موسيو عمر خطيبها ودرك تجي
لينده بضيق : متقوليش خطيبها خاطر هو مش راح يولي هكا
مرام بشك : وعلاش ؟ لكان هوما حابين حنا منقدروش ندخلو
لينده : يا سيدي نقدرو ندخلو انا مش مرتاحة لعمر ادا معندوش نهار مين عرفها حب يخطبها ؟؟!
مرام : انا تاني مش مرتاحة لموضوع خطبة وحاسة لي كاينة حاجة بصح روزا كبيرة وهي قررت وخلاص
تنهدت لينده باستسلام وردت ..
لينده : حاصولي ربي يجيب الخير برك.. مهم انا راجعة للدار وانت على قداه تروحي ؟
مرام : كيما موالفة على 4
لينده : معليش.. كشما تحبي نطيبلكم غداء ليوم ؟
مرام : اييه ساخفة على طاجين جبن
لينده : انت ديما تسخفي على حوايج صعيبة ادي نسقسيك ونندم
مرام : تحملي مسؤوليتك واحد ما قلك سقسي
غادرت لينده المستشفى وعادت مرام الى عملها بعد ان ودعت انس وتركته منهمك مع المرضى.



فتاة ميلانWhere stories live. Discover now