الفصل الرابع والعشرون (الـروح الخاويـة)

15 2 0
                                    

غرفة بيضاء فيها سرير واحد وبجانبه العديد من الاجهزة الطبية الموصلة لجسد الفتاة الراقدة فيه وهيا مغمضة العينين كانها جثة تاخذ انفاسها ببطء شديد كم لو كانت تواجه صعوبة كبيرة بالتنفس لكن لم يبدي جسدها اي رد فعل كانها معتادة على هذا الوضع باكملة وهيا تسمع صوت جهاز ضربات القلب الموصلة بها وصوت تصادم اقلام الحبر بالاوراق التي يحملها ثلاث اطباء واقفين بجوار سريرها يدونون حالتها بتركيز شديد والطبيب الرابع بيده حقنة بداخلها سائل احمر غرزها في معصم الفتاة التي لم تبدي اي رد فعل ولم تقم حتى بفتح عيناها كانها فقدت الشعور المسمى بالألم

نقلت اعين الاطباء من الفتاة الى الاوراق وهم مستمرون بالتدوين بينما نظر الطبيب الذي حقن الفتاة اليها بضجر وهوا يقول بملل

هذه الحقنة الرابعة حتى الان وهيا لا تبدي اي رد فعل هل فقدت احساسها بالالم ام ماذا؟

اجابه احد الاطباء المرتدي لنظارة طبية بحيرة وهوا يدعك عينيها بتعب

لا اعلم لكن هذا احتمال وارد لانها لم تكن بهذا الهدوء من قبل

على ما اظن احد اعراض الجرعة تتلف الجهاز الحسي لدا متلقيها وهذا التفسير الوحيد لتغير حالتها الان

نظر الطبيبان لزميلهم الثالث بعد ما اكمل كلامه باقتناع على تفسيره لحالتها وقبل ان يبديا تايدها تكلم زميلهم الرابع دون النظر نحوهم وهوا لا يزال يكتب باوراقه بتركيز شديد

الفتاة اخذت جرعات بكميات صغيرة لكن ذات مفعول قوي لقرابة السنة معا المصل المضاد بعد 12ساعة من تلقيها للجرعة ومعا هذا استمرت ردات فعلها العنيفة بتزايد كانها اول مرة تاخذ الجرعة فيها وهذا يعني نجاح الجرعات معا المصل المضاد لها لكن.

قطع كلامه الطبيب الذي كان يحقن الفتاة بنبرة تعجب من كلام زميله

لكن ماذا؟

رفع الطبيب الرابع رأسه وهوا ينظر الى الفتاة بعينه ذات الجرح الذي شوه اسفل عينه وقال بحزن واضح بصوته

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 02 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

انتقام أيلينا Where stories live. Discover now