مسك و الليل

يومي السابع عشر

أشرقت الشمس بعد ما حظيت ببعض النوم و لو قليل في حياتي، كان السرير متعب للغاية ضحكت بسخرية فمن الطبيعي أن تكون هذه الأَسِرَّة غير مريحة لأن الشياطين و أهل هذه المنطقة ليست من عادتهم الراحة و السلام كالبشر، علي الرغم من أنني كنت مهتمة جدا بالسحر الأسود و الميثولوجيا الإغريقية إلا أنني لم أدعم فكرة التعامل مع الشياطين وجهاً لوجه خاصةً لأذية موطني و العالم الذي أنتمي إليه عالم البشر.

-------------------------------------

توقفت عن التفكير الزائد و دخلت الحمام لأستحم لكي أٌنعِش جسدي ببرودة المياه و لكن تباً كانت المياه ساخنة كنار جهنم ظللت ألعن في نفسي أكثر من مليون مرة علي حظي السئ الذي كان دائما يصطحبني في كل مكان و كأننا أفضل أصدقاء. ماذا أفعل الأن انا لن أقدر علي العيش هنا ما دام لا يستخدمون الماء البارد. هذا يفسر لي لون بشرتهم الحمراء فبالتأكيد هذه ليست ألوان فحسب بل حروق و تصبغات في البشرة لا أعلم ما اللذي كنت أتفوه به و لكن خرجت من الحمام بسرعة و قمت بتغيير ملابسي و ذهبت خارج غرفتي.

---------------------------------

عندما فتحت باب غرفتي وجدت حارسين أمام غرفتي يقومون بالحراسة علي ما أعتقد علي عكس ليلة أمس عندما دخلت غرفتي و لم يكن أمامها أحد للحراسة و لكن تجاهلت الأمر و واصلت بالمشي و لكن أوقفني صوت الحارس عندما قال: إلي أين سيدتي قلت له: ليس من شأنك و ناظرته بإحتقار شديد. فأنا لم أتعود بعد علي المكان و لن أتعود لأنني و بإختصار شديد سوف أهرب.

--------------------------------

أثناء سيري في القلعة قابلت غرفة ماكر الملك الشيطاني الظالم. كان باب الغرفة مغلق و لكن عندما إقتربت من مقبض الباب و كنت أريد أن أقتحم الغرفة لأتكلم معه بخصوص إحتجازي هنا في القلعة سمعت شخصاً يتحدث مع ماكر و يقول: هل كذبت عليها؟ قال ماكر: نعم، و ماذا برأيك كان علي أن أفعل قال الرجل: هل تعلم أنها ستعرف علي أي حال بحقيقة كذبك عليها قال ماكر: و كيف ستفعل؟ قال الرجل: إفعل ما تشاء أنت أناني ولا تفكر بمصلحة المملكة. كان الرجل الغريب علي وشك فتح الباب و لكني ركضت قبل أن يراني و يعلم بإستماعي لحديثهم.

-------------------------------

مسك: أنا أتهم ماكر بالظلم لطالما كانت الشياطين ظالمة و تعشق الوَسوَسة.

---------------------------

تدرك أنك إنسان عندما ترفض التغيير للأسوء......

مسك♡