يومي التاسع عشر

3 2 0
                                    

أخذت الكتاب معي لكي أكمل قراءة في غرفتي و عند طريقي للخروج من المكتبة قابلت ظرف به ورقة أمامي ملقي علي الأرض. أخذت الورقة و فتحتها من دواعي الفضول وجدت مكتوب بالرسالة الآتي: ماكر يخدعك يا كيرا إذا أردتِ معرفة الحقيقة كاملة قابليني في الحديقة الخلفية الساعة إثنين و نصف. و بالطبع أردت أن أذهب و لكن يجب علي أن أسأل ماكر الأول لأن حراسه لن يدعوني أخرج.

-------------------------------

ذهبت إلي ماكر و سألته: هل لي بأن أخرج في الحديقة الخلفية قليلاً لأستنشق الهواء قال لي: و ماذا يأكد لي أنكِ لن تهربين قلت له: أين سأهرب برأيك نحن هنا في العالم السفلي لا أقدر علي الهرب و إن فعلت لا أعرف المكان الذي أذهب إليه بربك فقال لي: كلام مقنع حسناً سوف أدعك تخرجين قليلاً ثم خرجت من مكتبه و علي وجهي إبتسامة مشرقة لأنني سوف أكتشف سر هذا اللعين.

------------------------------

خرجت في الحديقة الخلفية بعد أن أخبرت الحراس بأن ماكر سمح لي بالخروج ثم إنتظرت في الحديقة عشر دقائق ثم وجدت رجل عجوز يخرج من وراء الأشجار و كان يرتدي شيئاً ليخفي به وجهه كي لا يراه الناس و هذا شئ واضح جداً ثم أخذ يقترب مني و لكن انا قلت له: من أنت و ماذا تريد. رأيته بعدها يقوم بخلع الوشاح من علي وجهه و قال لي: أنا عمك يا كيرا الذي سوف يخبرك الحقيقة لأنه يحرص علي سلامتك.

------------------------------

قال لي: قبل أن أخبرك أي شئ انا أسمي قاسي و سوف اقول لك سبب إسمي و لكن ليس الآن، أول شئ يجب عليكِ معرفته هو أن أباكي ماكر يكذب عليكي هو الذي قتل والدتك مارلي قلت له: ماذا؟ ما الذي تتفوه به إذن هذا الحقير هو سبب موت أمي. قال قاسي: نعم، بعد أن أنجبتك أمك علم أباكي بالأمر و كان يريد أن يقتل أمك لأنه علم أنكِ لديكِ قوة قادرة علي إخضاع أي شئ في الكون و كان يعلم أن أمك سوف تكون حاجز بينه و بينك لأنها كانت تعلم أنه حقير و كانت تحاول الهرب و لذلك قتل أمك و كان يبحث عنك كل هذه السنين و لكن لم يجدك لأنكِ ببساطة وجدتِ ختم المملكة بنفسك و أنتِ السبب في وجودك هنا فضولك هو سبب كل ذلك و أيضاً أنتِ لستِ فقط بإنسانة نصف شيطان أنتِ مزدوجة لديكِ القدرة علي اختيار ما إذا كنتِ تريدين الإنضمام الي ذلك العالم أم عالم البشر بالطبع و لكن هو لم يخبرك بذلك و أنا أخبرك بذلك الأن لأنني أكون مزدوج أيضاً أنا و ماكر أخوان و لكن من الأب فقط و لذلك أمي تكون بشرية أيضاً و هي الآن في سجن ماكر لأن ماكر أجبرني علي الإنضمام الي مملكة الشياطين مقابل أن لا يقتل والدتي. كان قاسي يراقب مسك هي و عيناها الدامعتين و قال لها: أنا لا أقول لكِ ذلك لتحزني بل أقول لكِ ذلك لكي تساعديني في التخلص من ذلك الحقير الذي يدَّعي أنه أخي و أباكي و أيضاً سبب إسمي هو أن أبي شيطان كما تعلمين و لذلك أسماني قاسي و لكن أمي كانت تريد تسميتي طيب لأنها كانت تأمل بأن أكون طيب و ها أنا ذا إسمي قاسي و لكن في الحقيقة طيب.

-------------------------

في عالمنا يكره الإنسان أن يري أخيه الإنسان مختلفاً....

مسك♡

مسك و الليلWhere stories live. Discover now