مسك و الليل

يومي الثامن عشر

بالتأكيد إنتابني الفضول الشديد لمعرفة الشئ الذي كان يتحدث ماكر عنه هو و الرجل الآخر. كنت أريد أن أخرج أستنشق الهواء و عندما وصلت أمام الباب أوقفني الحارس و قال لي: لا يسمح لكِ بالخروج قلت له: من تظن نفسك يا هذا و قمت بشتمه بجميع شتائم العالم و لكن أوقفني صوت ماكر من خلفي و هو يقول: إلتزمي حدودك يا فتاة مع الحراس و أنا من قمت بأمرهم من منعك من الخروج يا ابنتي الخرقاء قلت له: هل يمكن أن تحتفظ بلسانك لنفسك ولا تناديني بإبنتي مجدداً أنا أبي ليس مخلوقٌ من نار أنا أبي مخلوقٌ من طين و لديه إنسانية و رحمة كما خلقه الله. لأن انا في عالم البشر كنت فتاة متبنية كانت تربيني عائلة أخري فكان لدي أب و أم و أخ و لكن لم يكونوا من دمي بحق.

------------------------------

فقد ماكر سيطرته علي نفسه و أخذ يصرخ بي و أنا أبتسم بسخرية جانبية غير آبهة بما يحدث من حولي و من ثم واصلت سيري الي غرفتي مجددا بدون إستئذان. دخلت غرفتي رميتُ بنفسي علي السرير فكنت أشعر بالتهلُكة و من ثم وقفت و قمت بتغيير ملابسي إلي ملابس نوم مريحة و جلست علي السرير أفكر بما سمعت في غرفة ماكر و توعدت لنفسي بأن أكتشف ما يحدث هنا و أتغلب عليه ولا يهم إذا كان صعباً أم سهلاً.

-----------------------------

استيقظت في الصباح الباكر و غيرت ملابسي و تجولت في المملكة علي أمل أن أجد مكتبة فأنا شخص يعشق القراءة و الجلوس بالمكتبة و فعلاً لقد وجدت مكتبة دلفت إلي داخل المكتبة باحثة عن كتاب يثير إنتباهي و بالفعل وجدت كتاب يدعي "سر مملكة قيثار و المزدوجين" أحسست بإنجذاب شديد لهذا الكتاب و بالفعل أخذت ذلك الكتاب من فوق الرف و بدأت في القراءة.

---------------------------

كان أول أربعين صفحة تتحدث عن بداية خلق الله للشياطين و كيف قام الشياطين ببناء مملكة خاصة لأنفسهم و إختيار ملك لفصلهم عن عالم البشر فلم أهتم بذلك جدا و لكن ما كنت أهتم به هو الجزء الخاص بالمزدوجين. المزدوجين هم عبارة عن مهجنين مما يعني نصف شيطان و نصف بشر و يكون أغلب المزدوجين طيبون و يتصفون بالرحمة و لذلك يتخذون موقف ضد الشياطين و لا يتقبلوا أصلهم الشيطاني و لكن أيضا هنا مزدوجين الذين تقبلوا ذلك الأمر و هم الآن من أهم قادة المجتمع الشيطاني الحقير أتسائل حقاً من أي صنفٍ أنا الشرير أم الطيب.

---------------------------

ليس كل ما نتمناه حقيقي........

مسك♡