أبطال الكرة

الفصل الأول (01). بداية جديدة

في صباح جميل، و في مدينة كبيرة ،عُرفت بتقدمها و جمال طبيعتها و أماكنها الخلابة، كانت هناك مدرسة اعدادية و هي مدرسة النسور، في تلك المدرسة، هناك رياضات متنوعة و فيها الكثير من الطلاب أصحاب المواهب، كل منهم، له رياضة يحبها أو هواية له، فهناك من برع في الدراسة و هناك من برع في أشياء أخرى...
فبداية و تمهيدا للقصة،كرة القدم من أكثر الرياضات شهرة و الأكثر حبا بين الناس، هي بالنسبة للبعض جوهر قلوبهم، لا يجمعهم سوى حب كرة القدم، و هناك من يرى أن كرة القدم سلاح فتاك للتدمير، حيث يستغلون قوتهم في هذه الرياضة، و لا يهتمون بالعلاقات التي قد تتكون من حبهم لكرة القدم، ترى من المحقون في رأيهم؟..
الأهم من هذا كله، هنا تبدأ قصتنا، في مدرسة النسور، فننتقل من عالمنا العادي إلى عالم الحماس و التشويق، حيث سنعرف قصتنا و أحداثها الممتعة، فمن بطل القصة و ما السبيل لمعرفة تفاصيلها، هذا و المزيد... سنعرف كل شيء بعد متابعة القصة...
في مدرسة النسور.
"صباح الخير، كيف حالك"
"طاب يومك"
دخلت سماح و عبرت بوابة المدرسة.
سماح في نفسها: كل شيء مختلف هنا، مدرسة النسور، إنها مدرسة جميلة بالفعل، و يبدو أن فيها الكثير من النشاط.
ابتسمت سماح و أكملت مشيها.
و في نفس الوقت كان عامر في صفه.
عامر: آه، متى ستنتهي هذه الحصة؟.، كي أذهب الى التدريب.
كوثر: اصبر يا عامر.
الأستاذ: اسمعوني يا طلاب، ستأتي طالبة جديدة إلى صفنا هذا اليوم، و أرجو أن ترحبوا بها جميعا.
عامر: هممم، طالبة جديدة؟.
الأستاذ: ادخلي.
دخلت سماح.
سماح: صباح الخير، أنا اسمي سماح، أتيت من مدرسة بعيدة قليلا، سررت بمعرفتكم جميعا، أرجو أن نكون أصدقاء.
كوثر: أهلا بك.
الأستاذ: سماح، اجلسي في ذلك المكان الفارغ.
سماح: بجانب النافذة، حاضرة.
ذهبت سماح و جلست.
سماح في نفسها: سأبدأ بداية جديدة هنا، رغم أنني اعتدت على مدرستي السابقة و أصدقائي، لكني واثقة بأنني سأعتاد هنا أيضا.
بعد الحصة.
كوثر: أهلا.
سماح: ها؟.، مرحبا.
كوثر: أنا اسمي كوثر، سررت بمعرفتك يا سماح.
سماح بابتسامة: أهلا يا كوثر، و أنا أيضا سررت بلقائك.
كوثر: سمعت أنك تحبين الرسم، هذا شيء جميل حقا.
سماح: ااا، شكرا لك.
كوثر: لا داعي للشكر، هل ستنتسبين لأي نادي في مدرستنا؟.
سماح: ها؟.، لم أفكر في هذا الأمر بعد، لا أعرف، ربما، هل أنت منضمة لأي نادي يا آنسة كوثر؟.
كوثر: نعم، أنا في نادي كرة القدم.
سماح: ها؟.، و هل هناك نادي للكرة؟.
كوثر: نعم، و انا مشرفة.
عامر:نعم هناك نادي لكرة القدم، أنا اسمي عامر و أنا مؤسس فريق كرة القدم و حارس مرماه، سررت بمعرفتك.
سماح: هذا رائع، و أنا أيضا سررت بمعرفتك يا عامر.
عامر: شكرا، أممم، أرى أنك كنت مهتمة لأمر كرة القدم.
سماح: ها؟.، لا ليس كثيرا.
عامر: حسنا، لدي تدريب، آسف يا آنسة.
سماح بابتسامة: لا لا عليك، مع السلامة، أراك لاحقا.
كوثر: مع السلامة سماح.
بعد ذهاب كوثر و عامر.
سماح في نفسها: شعرت بشيء ما تحرك في قلبي عندما تكلمت مع عامر، و كأن ابتسامته التي تدل على شغفه بممارسة كرة القدم تدعوني للعب بكرة القدم مرة أخرى، فعلا أنا أرغب بالتعرف عليهما أكثر.
عند عامر.
دخل عامر باب النادي.
عامر: هيا إلى التدريب.
الصمت يعم المكان....
عامر: مرة أخرى، هيااا إلى التدريب.
و الصمت يخيم عليهم مرة أخرى.
عامر: ما بالكم صامتين يا شباب؟.، أين حماستكم؟.
جادي: هل استأجرت ملعبا لنلعب فيه؟.
عامر: لا، سأطلب من فريق الركن أن يعيرونا ملعبهم.
شاهر: إذا سيسخرون منا المرة العاشرة، لأننا مجرد سبعة لاعبين.
كامل: و سيقولون لنا لماذا لا تذهبون إلى ملعب كرة المضرب فأنتم سبعة لاعبين.
مروان: لا أكاد أصدق حدوث ذلك.
عامر: ما هذا الكلام يا شباب؟.، صدقوني لن يحدث شيء سيء، ما المشكلة إذا تدربنا؟.
سيف: ليس هناك فائدة يا عامر، لا فائدة من فريقنا.
جميل: هذا صحيح.
عامر: ما كل هذا؟..، صدقوني إن تدربنا و زدنا من قوتنا، سينضم الآخرون إلينا و سيصبح فريقنا أقوى، يؤسفني القول أنكم خيبتم أملي... فكروا في كلامي جيدا.
ذهب عامر.
مروان: لديه حماس زائد.
سيف: لكن، أرى أنه على حق فيما يقول.
مروان: لكنه تمادى.
شاهر: سمعت أنهم سيقومون بحل هذا الفريق.
النسور: ماذا؟؟؟.
عند عامر.
عامر: مع الأسف.
كوثر: ألم يوافقوا على التدريب هذا اليوم أيضا؟.
عامر: بلى، الأمر كذلك.
كوثر: تبا لهم، هل أخرجهم من النادي يا عامر؟.
عامر: لا داعي لذلك، أنا واثق أنهم سيخرجون عم قريب، و سينضمون إلي لأنهم يحبون الكرة.
كوثر: ما أروعك يا عامر!.
عامر: شكرا، أخجلتني.
كوثر: هل سيفيدك التدريب مع الصغار في ملعب ضفة النهر؟.
عامر: هؤلاء الأطفال لا يُستهان بهم.
ذهب عامر للتدرب مع الأطفال.
زهراء(طفلة صغيرة): أنت قوي يا عامر، أنت أقوى حارس مرمى في العالم، لقد أصبح فريقنا قويا بفضل توجيهاتك، شكرا لك.
عامر: على الرحب و السعة، لا داعي لشكري لأني لم  أؤدي إلا الواجب.
زهراء: رائع.
عامر: الآن، مرري الكرة إلى سمير يا زهراء.
زهراء: إليك يا سمير.
سمير: حصلت عليها، عامر سأسدد بقوة على مرماك، و سترى أني أصبحت هدافا.
عامر: هيا أرني ما لديك.
ركل سمير الكرة و طارت بعيدا، فصدمت وجه رجل شرير.
الرجل: من منكم ركل الكرة؟.
عامر: آسف يا سيدي، لم نقصد ذلك، أعتذر إليك نيابة عن الجميع، أعطني الكرة من فضلك.
ضرب ذلك الرجل عامر إلى بطنه.
عامر: آه.
كوثر: عامر.
زهراء: عامر.
الرجل: هاااه، عرفت، أنت من مدرسة النسور، المدرسة التي ليس فيها كرة، هههه، هل تضن أن اللعب مع الأطفال سيزيد من فونك؟.
ركل ذلك الرجل الكرة بقوة و كانت ستصيب زهراء.
كان ولد اسمه زين يقف في الحوار، قفز و أبعد الكرة عن زهراء متجهة إلى وجه الرجل الشرير.
الرجل: ماذا فعلت.
نظر زين إليه ببرود.
الرجل: سأنتقم منك يوما ما.
ثم ذهب.
عامر: اوه، ركلتك رائعة جدا، لا شك أنك ماهر في كرة القدم، ما رأيك أن تنضم إلى نادينا؟.، سيسعدنا ذلك.
ذهب زين و لم يقل شيئا.
عامر:، ها؟.، شكرا لك.
كوثر:، هل أنتِ بخير يا زهراء؟.
زهراء: نعم، الحمد لله.
عامر: يسعدني ذلك.
عند سماح في بيتها.
سماح: لقد عدت، ها؟.، أعرف أني أتكلم مع نفسي فأنت لست هنا يا أخي، لا بأس.
فتحت سماح باب غرفتها...، و بعد أن غيرت ملابسها، جلست تفكر في نفسها.
سماح في نفسها: ترى، هل سأعود للكرة؟.، قد لا يكون عذري مقبولا لهم، و لكن، هل سبيلحقونني لأني غيرت المدرسة؟.، لا أعلم.
في اليوم التالي.
دخلت سماح المدرسة و مرت بنادي كرة القدم.
سماح: إذا هذا النادي، رغم أن المكان صغير، إلا أنه جميل و يبدو مناسبا لهم.
جاء مروان.
مروان: مرحبا، نا الذي تفعلينه هنا؟.
استدارت سماح.
سماح: ها؟..، مرحبا، آسفة إذا أزعجتك.
مروان: لا لا داعي للاعتذار، لا عليك.
سماح: مع السلامة، طاب يومك.
مروان: مع السلامة.
مروان في نفسه: ترى من هذه الفتاة الجميلة؟.، شعرت بالخجل و أنا أكلمها، إنها لطيفة بالفعل، لكن ماذا يمكن لفتاة مثلها أن تفعل بجانب نادي كرة قدم؟.
بعد ذهاب سماح إلى الصف.
الأستاذ: صباح الخير يا طلاب، أهلا وسهلا بكم، أردت اخباركم أن اليوم،هناك طالب جديد انتقل إلى مدرستنا، تفضل و عرف نفسك.
زين: مرحبا.
عامر في نفسه: ماذا؟.، إنه.. إنه، نفس الفتى.
زين: أنا اسمي زين، جئت من مدرسة الياسمين، سررت بمعرفتكم جميعا.
سماح بابتسامة: يبدو أني لست الجديدة  الوحيدة هنا.
بعد الحصة.
عامر: و هكذا أعجبتني ركلتك يا زين، لذا أقترح عليك أن تنضم إلى نادينا، فسنصبح أقوياء معك، و سيسرنا انضمامك إلينا.
زين: اعذرني، فقد اعتزلت اللعب منذ مدة.
عامر: ها؟.، و لكن لماذا؟.، لاعب موهوب مثلك لا يمكنه مغادرة الملاعب، مثل السمكة التي لا تستطيع أن تعيش بعيدة عن الماء.
زين: لقد أخبرتك.
عامر: عا؟.، حسنا.
سماح في نفسها: يبدو أن عامر يحتاج إلى دعم.
سيف: عامر.
عامر: ما الأمر؟.
سيف: مدير المدرسة يريدك، أعتقد أنهم سيصدرون قرارا عن حل الفريق.
كوثر: و أنا أيضا سمعت شيئا كهذا.
عامر: ماذا؟.، لا أضن أن ذلك سيحدث.
ذهب عامر.
سماح: سمعت أن فريق كرة القدم يتكون من سبعة لاعبين فقط، هل هذا الأمر صحيح؟.
كوثر: نعم، مع الأسف، لقد كان عامر سعيدا جدا بتأسيس نادي للكرة، فهو أشد الناس حبا لرياضة كرة القدم، ليتني أستطيع مساعدته.
سماح: ها؟.، مسكين عامر، أتمنى أن يجد حلا.
عند عامر.
عامر: مرحبا، سمعت أنك تود مقابلتي يا حضرة المدير، ها أنا هنا، فنم الأمر؟.
المدير: مر وقت طويل لم نقم فيه مباراة ودية يا عامر.
عامر: هذا صحيح.
المدير: لذلك قررنا أن نقيم مباراة ودية ضد أحد أقوى الفرقاء.
عامر: ماذا؟.، رائع.
المدير: هذا الفريق هو فريق النجوم.
عامر: ماذا؟.، و لكن هناك مشكلة.
نرجس في نفسها: لا شك ان المشكلة بأنه خائف من الفريق القوي.
عامر: نحن مجرد سبعة لاعبين، نحتاح إلى أربعة.
نرجس: لا مشكلة في ذلك، حاول جمعهم قبل المباراة فالمباراة بعد ثلاثة أيام.
عامر: نعم.
نرجس: و ان خسرتم سنقوم بحل الفريق.
عامر: ماذا؟.، هذا ظلم.
نرجس: علينا أن لا نهدر المال على فريق لا فائدة منه، ألست محقة؟.
عامر: سنفوز عليهم، و سيبقى فريق النسور.
نرجس: أتمنى لك التوفيق في ذلك.
خرج عامر.
سماح: مرحبا يا عامر.
عامر: أهلا، سنخوض مباراة ودية بعد ثلاثة أيام.
سماح: حقا، هذا رائع.
عامر: لكننا بحاجة إلى أربعة لاعبين.
سماح: ها؟.، مؤسف، أتمنى أن أستطيع مساعدتك.
عامر: لا عليك، سأبدأ بالبحث الآن، أراك لاحقا.
سماح في نفسها: ما أروعك يا عامر، أنت لا تستسلم مهما كانت الصعاب، ربما، ربما أساعدك.
                               يتبع...... 
في الحلقة القادمة، سيبدأ عامر بجمع اللاعبين، و سيبذل جهدا في ذلك، ترى هل ستنضم سماح إلى فريق النسور؟.، و هل سيقف أعضاء الفريق بجانب عامر؟.، و كيف ستكون ردة فعل سماح بعد أن تعرف أن خصمهم هو فريق النجوم؟.، كل أحوبة هذه الأسئلة و المزيد، انتظرونا في الفصل القادم، و اتمنى ان تعجبكم القصة.
انتظرونا فهناك الكثير من المفاجآت بانتظاركم 😘✨