الفصل السابع (07). هدية سماح، و مباراة فريق المشاعل.

56 9 1
                                    

بعد مباراة فريق البراعم و فوز النسور عليهم عندما كشفوا خطتهم، فاز فريق النسور بالمباراة بفضل مهارتهم و ذكاء سماح الذي ساعدهم، حيث انضم  شاكر إليهم، و عندما ذهبوا إلى مطعم السيد ظاهر، عرفوا بأمر كتاب جد سماح الذي كان في مكتب مدير المدرسة، بعد حصولهم عليه، اجتهدوا من أجل اتقان مهارة سقوط الرعد الذي تم فيها اختيار اللاعبين جميل و زين... استمر لاعبو النسور في التدرب على القفز لأقصى حد ممكن، أما سماح، فكانت تعزز مراوغتها و هجومها، و ذلك بالتدرب المستمر، و لم ينجح جميل و حتى الآن في القفز، هل سيستطيع تنفيذ المهارة؟.، تابعوا القصة لتكتشفوا المزيد.
في اليوم التالي، كان النسور يتدربون.
سماح: جميل، يمكنك فعلها، أنا واثقة بذلك.
كوثر: من الأمس و هو يتدرب على القفز و لم ينجح.
جميل: آسف لأني خيبت أملكم.
عامر: لا تقل ذلك يا جميل، كلنا نثق بك يا صديقي.
جميل: حقا؟.
سماح: طبعا يا جميل.
جميل: شكرا لكم يا رفاق.
عامر: لا شكر بيننا، ففي فريقنا، الكل للواحد و الواحد للكل، إذا حزن أحدنا نحزن جميعا، و إذا فرح أحدنا نفرح جميعا، لذلك نحن معك حتى النهاية يا جميل.
جميل: شكرا لك يا عامر.
سماح: أنا سعيدة من أجلك يا جميل، و الآن، سأحاول أنا الأخرى أن أحسن مهاراتي.
منصور: سماح، لما تتدربين على المراوغة و الهجوم رغم أنك كنتي لاعبة في فريق النجوم؟.
سماح: في الحقيقة، أنا كنت لاعبة احتياطية في فريق النجوم، و لم أكن لاعبة أساسية.
النسور: ماذا؟.
كوثر: لم تكونِ لاعبة أساسية، و لكنك كنتي شخصا مهما بالنسبة لهم يا سماح، إنهم حقا يعتبرونك فردا أساسيا في الفريق.
منى بابتسامة: هذا صحيح.
سماح: ها؟.
ابتسمت سماح.
سماح: و هذا هو الشيء الذي جعلني أحبهم، فقد كنا كالعائلة.
منصور: إذا، ما رأيك أن أساعدك في التدريب؟.
سماح: سيسعدني ذلك.
كان كل أعضاء النسور يتدربون.
مروان: إعصار التنين.
عامر: أحسنت، زادت قوة ركلتك يا مروان، هذا رائع.
مروان: أخجلتني، لكنني سأبذل جهدا أكبر.
شاهر: تعجبني حماستك.
سيف: بصراحة، لا توجد أمثل من حماسة عامر.
جادي: أنت محق.
حسان: خذ الكرة يا وحيد.
شاكر في نفسه: أعجبتني طريقة هذا الفريق في التدريب، إنهم حقا رائعون.
زين: جميل، يمكننا فعلها.
جميل: نعم، لن أستسلم، و لن أخيب ظنكم بي.
زين: لا تُقلق نفسك كثيرا يا جميل، حتى لو لم ننجح قبل المباراة أنا واثق كل الثقة بأننا سننجح داخل المباراة.
جميل: أرجو ذلك.
منصور: حاولي تجاوزي يا سماح.
تجاوزت سماح منصور.
منصور: ها؟.، رائع، يبدو أنك تجارينني في السرعة يا سماح.
سماح بابتسامة: حقا؟.، لا أظن ذلك، فأنت أسرع مني يا منصور.
منصور: اوه، شكرا لك يا سماح.
ابتسمت سماح.
منى: أنظري إليهم يا كوثر، و هم يتدربون بحماسة.
كوثر: نعم، أنا سعيدة من أجلهم.
نرجس: كيف تجري التدريبات؟.
كوثر: آنسة نرجس؟.، أتيتي؟.
منى: أهلا بك.
كوثر: كما ترين، الجميع متشوقون للمباراة القادمة، و كما تعلمين، موعد المباراة غدا.
نرجس: هذا جيد، هل استفدتم من ذلك الدفتر؟.
منى: تقصدين دفتر جد سماح؟.
نرجس: نعم.
كوثر: نعم، استفدنا منه و كثيرا، فقد وجدنا مهارة هجومية قوية، و تسمى سقوط الرعد.
منى: جميل و زين يتدربان عليها حاليا.
نرجس: أنا متحمسة لأراها، سيكون ذلك رائعا.
عامر: شاكر، أنت مفعم بالنشاط و الحيوية اليوم، و هذا الأمر يسعدني كثيرا.
شاكر: شكرا على كلامكك يا عامر، و لم تخطئ في كلامك، فأنا بالفعل نشيط هذا اليوم.
ابتسمت سماح.
سماح: شاكر، ما رأيك أن ترينا مهارتك في المراوغة؟.
شاكر: بلا أدنى مانع، بالطبع.
فجأة، مر سيد من هنا.
عامر: ها؟.، إنه سيد.
سماح: ها؟...، سيد؟.
ذهبت سماح متوجهة إلى سيد.
عامر: انتظريني.
سماح: سيد.
سيد: ها؟.، ما الأمر؟.
سماح بابتسامة: كيف حالكم؟.، أرجو أن تكونوا بخير.
سيد: أنا بخير و الجميع بخير.
سماح: يسعدني ذلك.
سيد: أردت أن أخبرك شيئا، شكرا لأنك تسألين عنا.
سماح بابتسامة حزينة: آسفة إن فعلت شيئا خاطئا، أو أزعجتكم، أنا آسفة.
سيد: لماذا تعتذرين؟.، في الحقيقة أنا لا ألومك على قرارك.
جاء عامر.
عامر: مرحبا يا سيد.
سيد: مرحبا.
عامر: لما لا تنضم إلينا؟.
سيد: يسعدني ذلك، و لكن في وقت آخر، لأني مشغول الآن.
عامر: خذ راحتك، فريقكم فريق قوي.
سماح: هذا صحيح، و لا سيما تلك المهارات الجديدة التي تدربتم عليها.
سيد: آه، لكنكم أقوى منا؟.
عامر: ماذا؟.
سيد: ليت فوزنا لا يكون مزيفا و لا لمرة واحدة، الى اللقاء.
سماح: ها؟.، سيد.. انتظر.
سيد: ماذا؟.
سماح: صدقني، كل المباريات التي خضتموها، تثبت مهارتكم باللعب، و حقيقة قوتكم، صدقني.
سيد: ها؟.
ابتسم سيد.
سيد في تفسه: سماح و أعرفها، دائما كلامك جميل يا سماح.
ابتسمت سماح.
سيد: إلى اللقاء.
سماح: إلى اللقاء.
عامر: عد مرة أخرى لنلعب معا.
سيد: نعم.
عندما عاد عامر و سماح إلى التدريب.
كامل: أشعر بأن سيد ألطف مما توقعت.
عامر: وعدني أنه سيعود للعب معنا.
النسور: حقا؟.
عامر: هذا صحيح.
سماح: كلام عامر صحيح، آسفة إن أزعجتكم.
شاكر: ها؟.
منصور و زين: ماذا؟.
النسور: ها؟.
سماح: ما الأمر؟.، آسفة إن أخطأت.
كوثر: المشكلة ليست هنا، فقط أنت تعتذرين بدون سبب.
سماح: آسفة.
منصور: هذا أمر طبيعي، إنه من لطف سماح.
جميل: هذا صحيح.
سماح في نفسها: هاه؟.، هل أنا حقا كذلك، يبدو أنني ارتكبت خطأ عندما اعتذرت.
بينما كان النسور يتدربون، كانت سماح جالسة مع منى.
منى: سماح، أنا سعيدة لأن فريقنا يتطور شيئا فشيئا.
سماح بابتسامة: و أنا أيضا.
منى: أريد أن أسألك بعض الأسئلة، بخصوص سيد.
سماح: ها؟.، تفضلي يا منى.
منى: هل سيد يستحق القيادة في رأيك.
سماح: ها؟.، في الحقيقة، إن سيد لاعب ماهر، و هو اللاعب المفضل عند السيد كحيل، إن السيد كحيل و النجوم يعتقدون أن سيد مناسب للقيادة، و أنا أيضا لا ألومهم على اختياره قائدا، إن سيد لاعب موهوب حقا، و فوق ذلك هو ذكي.
منى: هكذا إذا.
نظرت منى نظرة حزن.
سماح: منى، ما الأمر؟.، هل هناك شيء؟.
منى: ها؟.، لا.. لا شيء، كل ما في الأمر أن سيد لا يسأل عني أبدا.
سماح: ها؟.، منى، لعل سيد مشغول.
منى: و لكن ألا يستطيع تخصيص دقيقة واحدة من وقته ليطمئن على أخته الصغيرة؟.
حزنت سماح.
سماح: آسفة، لعلني السبب في ذلك.
منى: لا، لا تعتذري، ليس لديك علاقة و لا حتى سبب يجعلك تعتذرين، هذا بيني و بين أخي.
سماح: أنا أيضا يا منى.
منى: ماذا؟.، ما الذي تقصدينه؟.
سماح: آه..، مالك لا يطمئن علي، لقد رأيته الليلة الماضية بعد طول غياب، و لكنه لم يعد بعد ذلك.
منى: سماح، أنا أعتقد أن مالك يحبك كثيرا، و لا أشك في أنه سيفعل مثل سيد.
سماح: منى، لكن سيد يحبك أيضا.
منى: آمل ذلك، و الآن يا سماح، آسفة إن غيرت مزاجك.
سماح: لا تعتذري، الشعور بالحزن أمر طبيعي بالنسبة لي.
منى: ها؟.
منصور: سماح، أنا و شاكر نريد مواصلة التدريب، تعالي معنا.
ابتسمت سماح لمنى.
سماح بحماس: مع السلامة منى، سأواصل التدريب، ابتسمي و سجلي المعلومات، فأخت سيد ذكية أيضا.
منى: ها؟.
ابتسمت منى.
سماح: لقد أتيت يا منصور.
عامر: يسعدني أنهم يتدربون بحماسة.
كان جميل حزين لأنه لم يستطع القفز حتى الآن.
سماح: ها؟.، منصور، شاكر، أرجو أن لا أزعجكم، لأنني أريد مساعدة جميل.
منصور: بالطبع لن تزعجينا.
شاكر: بل بالعكس، من الجميل مساعدة باقي أفراد الفريق.
سماح: شكرا، جميييل، يمكنك فعلها، سأساعدك في القفز.
جميل: آسف يا سماح، لا يمكنني فعلها.
سماح: يمكنك فعلها يا جميل، لا شيء مستحيل، لا تستسلم بسهولة، كل ما عليك فعله، هو التغلب على خوفك من المرتفعات.
زين: سماح محقة يا جميل، سنساعدك و كن واثقا بذلك.
جميل: لقد زرعتم الحماسة فيني، سأحاول.
أخذ جميل يحاول و يحاول، حتى استطاع القفز.
جميل: ها؟.، فعلتهاااااا.
سماح و زين: أحسنت.
سماح: كنت واثقة بأنك ستفعلها.
عامر: أحسنت يا بطل.
منصور: أجسنت يا جميل.
شاكر: عندما يعزم على فعل شيء، سيفعله حقا.
كامل و شاكر: رائع.
رامي: إنها مهارة رائعة حقا، لو كانت من دون اسم لو أنني أطلقت عليها ساعقة البرق.
نرجس: الاسم الحقيقي مناسب لها أيضا.
رامي: حقا؟.
زين: و الآن، استطعنا أنا و جميل القفز معا، و الآن علينا التدرب على تعزيز قوة الركلة.
سماح: سيكون التدرب سهلا عليكم الآن، بما أنكم استطعتم القفز.
زين: نعم.
جميل: شكرا على كلامك الجميل يا سماح.
سماح: لا شكر بين أفراد الفريق.
كوثر: سمااااح، هاتفك يرن.
سماح: ها؟.، سأعود بعد قليل.
أخذت سماح هاتفها، و ذهبت قرب النادي.
سماح: مرحبا، من المتصل؟.
نبيل: مرحبا.
سماح: آه، نبيل؟.، مرحبا، كيف حالك؟.
نبيل: أكون بخير إن كنتي بخير.
سماح: أنا بخير و الحمد لله.
نبيل في نفسه: أنا واثق، و أنا أعلم علم اليقين، أن سماح لن تقول لك يوما أنها ليست بخير.
سماح: نبيل، كيف حال تدريباتكم؟.
نبيل: كل شيء على ما يرام.
سماح: هل تحتاج شيئا؟.
نبيل: لا، فقد أردت إخبارك عن أمر.
سماح: ما هو؟.
نبيل: تعلمين أن عيد ميلادك كان قبل بضعة أيام.
سماح: ها؟.، حقا؟.، لم أكن أعلم.
نبيل: ها؟.، انضم إلى فريقكم شخص يدعى بشاكر، أليس كذلك؟.
سماح: ن.. نعم.
نبيل: حتى النجوم تذكروا ذلك، لقد أرسلت مع شاكر هدية لك، لا شك أنه نسى أمرها تماما، يا له من أحمق.
سماح: لا، لا عليك يا نبيل، لا شك أنه كان مشغولا، و له أمور تشغل باله، أنا أنا أشكرك من أعماق قلبي، لأنك تذكرت يوم ميلادي أنت و النجوم، و كونكم بخير أفضل هدية لي، يكفيني أنكم تذكرتموني.
نبيل: ها؟.
ابتسم نبيل.
نبيل: سماح.
سماح: نعم.
نبيل: كلمي شاكر عن الموضوع.
سماح: حاضرة.
نبيل: أرجو أن تكوني بخير.
سماح بابتسامة: و أنا كذلك.
نبيل: لدي سؤال، هل أنت لاعبة أساسية في فريق النسور؟.
سماح: نعم، أصبحت لاعبة أساسية من مباراتنا السابقة، و أنا لاعبة هجومية.
نبيل: هكذا إذا، مع السلامة، اعتني بنفسك جيدا.
سماح: مع السلامة يا نبيل، لاحقا، طمئني على حال النجوم.
نبيل: حسنا.
أغلق نبيل الخط.
عند نبيل في مدرسة النجوم.
نبيل في نفسه: هكذا إذا، و أخيرا عرفت سبب تغييرك للفريق يا سماح، فعلتي ذلك لأنك كنتي لاعبة احتياطية في فريقنا، ليتك طلبتي من المدرب أن تكوني لاعبة أساسية، لحظة، لقد كنتي لاعبة احتياطية بسبب أنك كنتي تعانين، و كلنا نعلم بأمرك، لكن النسور لا يعرفون شيئا عنك، و لذلك أنتي لاعبة أساسية.
حازم: نبيل.
نبيل: ما الأمر؟.
حازم: ماذا قالت لك سماح، عن حالها؟.
نبيل: بخير، كما تقول دائما.
حازم: لا أعتقد أبدا أن سماح ستقول لك أنها لم تكن بخير يوما.
نبيل: أشعر بالقلق عليها.
حازم: لما؟.
نبيل: لأنها لاعبة أساسية.
حازم: ها؟.، كيف عرفت؟.
نبيل: سألتها فأخبرتني.
حازم: اللاعب الاحتياطي يعني أن لا يبذل جهدا كبيرا على عكس اللاعب الأساسي.
نبيل: هذا صحيح، لذا أشعر بالقلق عليها.
حازم: هل تظن أن سماح أخبرت النسور بأمرها؟.
نبيل: لا أعتقد أنها فعلت ذلك، و لا أظن أنها ستفعل.، حتى منى أخت سيد لا تعرف بأمر سماح.
حازم: كلامك صحيح.
نبيل في نفسه: إذا قتلها النسور لن أسامحهم.
عند النسور.
عامر: و هكذا أتقنا مهارة سقوط الرعد.
جاءت سماح.
سماح: آسفة على التأخر.
النسور: لا داعي للتأسف.
شاكر: إذا، من المتصل؟.
سماح: إنه نبيل.
شاكر: هكذا إذا، لحظة، نسيت إعطاءك شيئا يا سماح.
سماح: و ما هو؟.
شاكر: هدية أعطاها لك نبيل قبل أيام.
النسور: هدية؟.
جميل: هل وضع فيها حلوى؟.
شاهر: أو ألعاب بلاي ستيشن.
كامل: لا أعتقد ذلك.
وحيد: ماذا لو أعطاها كما قال جميل، و لكن وضع سما في الحلوى.
النسور: ها؟.، لا تخفنا.
سماح: لا أعتقد أن نبيل سيفعل ذلك.
زين: توقفوا عن خيالكم، لا تنسوا أن النجوم أصدقاء لسماح، مثلنا مثلهم، لذلك لا تخيفوها.
شاكر: ما رأيك أن أعطيك الهدية بعد التدريب؟.
سماح: طبعا.
بعد التدريبات و عند حلول الليل.
شاكر: تفضلي يا سماح، هذه الهدية من نبيل.
سماح: شكرا على أمانتك يا شاكر.
شاكر: على الرحب و السعة.
عامر: أحسنتم يا شباب، لقد تدربتم بجد اليوم، و هذا يكفي، أراكم غدا، أرجو أن تكونوا بأتم الاستعداد لمباراة الغد.
منصور: سنكون مستعدين يا عامر.
ابتسم عامر.
سماح: أشكرك على كل شيء يا عامر.
عامر: شكرا لك.
بعد عودة سماح إلى المنزل.
سماح: لا أحد هنا مثل كل يوم.
دخلت سماح إلى غرفتها، و غيرت ملابسها، ثم جلست على سريرها.
سماح بابتسامة: هذه هي الهدية التي أحضرها نبيل.
فتحت سماح الهدية.
سماح: رسالة؟.، سأقرأها.
الرسالة؛
"عزيزتي سماح، أرجو أن تكوني بخير دائما، لن أكذب عليكي، و لكنني أشعر بالحزن بعض الشيء بعد ذهابك من فريقنا، و لكنني بدأت أعتاد على ذلك، حتى النجوم مثلي، أردت إخبارك شيئا آخر، بعض الطلاب في مدرستنا لا يعرفون بأنك غيرتي المدرسة، و لذا خزانتك مليئة بالرسائل و الهدايا كل يوم، و لكن في النهاية، أرجو أن تكوني بخير،  قدمت لك هدية لأن عيد ميلادك غدا"
ابتسمت سماح.
سماح: آسفة يا رفاق.
وجدت سماح داخل الهدية ثلاث دمى صغيرة، على شكل سيد و نبيل و حازم.
فرحت سماح.
سماح: إنها أجمل هدية تلقيتها، ها؟.، قلادة؟.، إنها جميلة، أشكرك يا نبيل، لقد أحببت الهدايا.
في اليوم التالي.
نرجس: و أخيرا وصلنا لملعبهم.
سماح: آنسة نرجس، لما لا تأتين معنا في الباص الخاص بنا؟.
نرجس: لا أدري، لكنني اعتدت على هذه السيارة، ربما آتي معكم في المرة القادمة.
سماح: يسعدني ذلك.
عامر: لماذا أشعر أن هذا المكان غريب.
منصور: هل هذه مدرسة أم غابة؟.
كان لاعبوا فريق المشاعل يقفزون فوق سيارة نرجس.
قائد فريق المشاعل: ما هذا الشيء؟.، لم أرَ مثله في حياتي.
النسور: ها؟.
نرجس: إنها سيارة، انزلوا يا مجانين.
مدربهم: ههههههههههه، إنها وسيلة نقل، لكن القفز عليها ممتع كما علمتكم.
النسور: ماذا؟.
نرجس: مدربهم لا يعلمهم، بل يهملهم.
سماح: يتصرفون بغرابة.
شاكر: إذا المعلومات التي أخبرتكم بها عنهم كانت صحيحة.
منصور: أشكالهم أشكال حيوانات.
سماح: آه، منصور، لن نقول عليهم أشياء كذلك، فهذا شكلهم و طبيعتهم.
منى: سماح محقة.
زين: أتينا لنخوض المباراة، إذا لن نشكوا من شيء.
قائد فريق المشاعل: أهلا بكم في مدرستنا.
عامر: مرحبا، نحن فريق النسور، تسعدنا مواجهتكم.
قائد فريق المشاعل: هل هذه الفتاة عضوة في فريقكم؟.
سماح: ها؟.
عامر: نعم، إنها لاعبة.
منصور: لماذا تسأل؟.
قائد فريق المشاعل: لنتفق، إن فزنا، سأنخذ هذه الفتاة معنا.
النسور: ماذااااا؟.
مروان: هل جننتم؟.
سماح: ها؟.
قائد فريق المشاعل: و إن خسرنا ستبقى معكم.
عامر: هل تمزح؟.
قائد فريق المشاعل: و هل تراني أمازحك؟.
النسور: ل...
قاطعتهم منى.
منى: نعم، قبلنا التحدي.
نرجس: منى هل جننتي؟.
منى: أنا أعرف ما أقول، و الآن جهزوا أنفسكم.
عامر: اسمعوا يا شباب، خطتنا أن نلعب كما يحلو لنا.
النسور: حاضر.
نرجس في نفسها: صحيح أن السيد فؤاد كمدرب لنا، و لكنه لا يهتم بأمر فريقنا بتاتا.
سماح: عامر، أعدك أنني سأبذل جهدي لأحرز هدفا.
عامر: تسعدني حماستك يا سماح.
شاهر: أنظر إلى ذلك اللاعب يا مروان، إنه يشبه الثعبان.
مروان: أنت محق.
جادي: ذاك يشبه الفهد يا منصور.
منصور: لا شك أنني سأتنافس معه على السرعة.
سيف: أنا واثق بأنك أسرع منه يا منصور.
منصور: أرجو ذلك.
بلبل: أهلا بكم في مباراة اليوم، مباراة اليوم تجمعنا بين فريقي النسور و المشاعل، إنها أول مباراة في الدوري، ستبدأ المباراة عندما يعلن الحكم بداية المباراة بعد أن أخذ كل من الفريقين مواقعهم.
صفر الحكم.
بلبل: تعلن صافرة الحكم بداية المباراة، و بعد إجراء القرعة، الكرة لصالح فريق المشاعل، و هي مع اللاعب صاحب الرقم  13، و الذي له مهارات الثعبان.
وحيد: لم تتجاوزني.
اللاعب رقم 13: واثق من كلامك؟.، خذها يا فهد.
كامل: أسماءهم مثل أشكالهم.
فهد: حصلت عليها.
سماح: سأحصل على الكرة.
فهد لا أظن ذلك.
تجاوز فهد سماح.
سماح: ها؟.
منصور: لا تغتر بنفسك كثيرا، لأني سآخذ الكرة منك.
أخذ منصور الكرة.
فهد: ماذا؟.، هذا اللاعب سريع.
سماح: أحسنت يا منصور، أخبرتك بأنك الأسرع في فريقنا.
منصور: شكرا، الكرة لك.
سماح: حصلت عليها.
شاكر: سماح، انتبهي.
سماح: ها؟.
كان اللاعب الذي يشبه النمر سيأخذ الكرة من سماح.
أخذ شاكر الكرة.
عامر: أحسنت يا شاكر.
بلبل: تستمر المباراة بقوة، و بتوافق بين النسور، حتى فريق المشاعل يظهرون أفضل ما لديهم.
شاهر: ها؟.، ذاك اللاعب، ذاك اللاعب يقفز عاليا، الذي يشبه القرد، سأنتزع منك الكرة.
اللاعب: لا يمكنك، فأنت لا تستطيع القفز مثلي.
زين: جميل لنفعلها.
جميل: و لكن أنا، أنا لا أستطيع.
زين: أعلم أننا لم نتقنها جيدا، و لكن يمكننا فعلها، لا تتردد.
أخذ زين الكرة من اللاعب الذي يشبه القرد.
اللاعب: ماذا؟.
زين و جميل: هيا.
قفز زين و جميل في نفس الوقت و لكن سقط جميل.
النسور: ها؟.
زين: ما بك يا جميل؟.
جميل: لا أستطيع.
زين: لا تقل ذلك.
سماح: جميل، يمكنك فعلها.
بلبل: حاول اللاعبان جميل و زين تنفيذ أحد مهاراتهما، لكنهما لم ينجحا ترى ماذا سيفعلان؟.
أخذ جميل و زين يحاولان و يحاولان و يحاولان، و لكن كان جميل يسقط في كل مرة.
زين: لن نستسلم، لنستمر.
قائد فريق المشاعل: لماذا تستمران في فعل شيء لن تنجحا فيه؟.، أنتما تعلمان أنكما لن تنجحا، و لكنكما مستمران في المحاولة.
زين: اصمت.
أخذ اللاعب رقم  13 الكرة من زين.
اللاعب  13: ركلة الثعبان.
بلبل: يحرز اللاعب رقم  13 الهدف الأول لفريقه، و يعلن الحكم نهاية الشوط الثاني.
كوثر: اشربوا الماء، لا شك أنكم تشعرون بالتعب.
عامر: شكرا.
حسان: جميل، لا تشعر و كأن غيرك أفضل منك، لكل واحد مهاراته.
جميل: و من قال لك أني أشعر بذلك؟.
حسان: نظراتك تشرح كلامي.
جميل: أنا آسف لأنني خيبت أملكم.
عامر: جميل، أنت لم تخيب أملنا، بل بالعكس، أنا سعيد لأنك لم تستسلم.
سماح: يمكنك النجاح.
منصور و زين: كلنا نشجعك.
جادي: ستنجح.
كامل: كلنا معك.
شاهر: أهم.
كوثر و منى: هيا يا جميل.
جميل: شكرا لكم يا رفاق، أعدكم أنني لن أخيب ظنكم بي.
بلبل: و نعود للمباراة، أخذ اللاعبون مواقعهم، و يعلن الحكم بداية الشوط الثاني، ما الذي أراه؟.، الكرة مع اللاعب سيف.
سيف: إلى سماح.
سماح: خذها يا زين.
زين: جميل، هيا بنا.
سقط جميل مجددا.
قائد فريق المشاعل: ها؟.، لا فائدة في المحاولة، لن تنجحا.
زين: أنت مخطئ.
سماح: سيستفيدون من إعادة المحاولة، في الإعادة إفادة، سيكون أمرا مملا أن تتقن شيئا من المحاولة الأولى، و لكن عندما تعيد المحاولة، ستستمتع، لأنك تسعى بجد للوصول إلى ما تريد،
و هذا هو زين و جميل، يسعون بجد ، جميل، أنا أعلم أنك تستطيع فعلها.
قائد فريق المشاعل: ماذا؟.
كل من الفريقين يبذلان جهدهم ليحققا الفوز، صارت الكرة مع سماح بعد أن مررها منصور لها.
عامر: سماح، أحرزي هدفا.
سماح: ركلة الطائر الزمردي.
حارس المشاعل: اليد الكبيرة.
بلبل: و هدف، حققت اللاعبة سماح التعادل بالهدف الذي أحرزته.
كوثر: أحسنتي يا سماح.
سماح: و الآن، دورك يا جميل، زين يمكنكما فعلها.
جميل: سأفعلها، سأنجح.
قفز زين و جميل في نفس الوقت، و استند زين على جميل و ارتفع أكثر.
زين و جميل: سقوط الرعد.
ابتسمت سماح.
سماح: إنها سقوط الرعد، المهارة التي كتب عنها جدي، و الحركات التي طبقها جميل و زين توافق شرح جدي، نعم، لقد أتقنوا المهارة بالطريقة الصحيحة.
بلبل: هدفففففف، لقد أحرز النسور الهدف الثاني،
و تعلن صافرة الحكم نهاية المباراة، بعد أن أحرز اللاعبان جميل و زين هدف الفوز.
النسور: فزنااااااا.
جميل: لا أصدق أنني فعلتها.
عامر: أحسنت يا جميل، لقد كنت سببا في فوزنا اليوم، و بفضل عمل الفريق أيضا.
جميل: لقد ساعدتموني في اتقان المهارة، أشكركم يا أصدقاء.
زين: هذا هو واجبنا كفريق.
سماح: هذا مؤكد، أنا سعيدة، لأننا حققنا الفوز معا للمرة الثانية.
عامر: عاش فريق النسور.
النسور: عااااااش.
أحد أعضاء فريق المشاعل: لقد وعدنا مدربنا أننا إن فزنا سيعطينا الحلوى، و لكننا خسرنا.
نرجس: يال غبائهم، أحسنتم يا نسور.
سماح في نفسها: إنها الخطوة الثالثة نحو القمة.
فؤاد: لقد حققتم إنجازا جيدا اليوم.
عامر: شكرا يا أستاذ.
في الليل، كان فؤاد قرب نادي النسور و رن هاتفه.
فؤاد: مرحبا، من المتصل؟.
كحيل: ألم تعرفني من رقمي.
فؤاد: أنت؟.، أنا آسف يا سيدي.
كحيل: ليس وقت اعتذارك، كيف أخبار المباراة؟.
فؤاد: لقد فاز النسور يا سيدي.
كحيل: يبدو أن النسور لم يعودو كما كانوا من قبل، أشك في أنهم تحسنوا نوعا ما.
فؤاد: هذا صحيح.
كحيل: الأهم، أنت انتظر اليوم الذي سأحتاجك فيه.
فؤاد: ن.. ن.. نعم.
أغلق كحيل الخط.
فؤاد بتوتر: آه، كدت أموت من الخوف.
يتبع.....
عامر: كانت مباراة اليوم رائعة و ممتعة.
سماح و كوثر: هذا صحيح.
منى: ترى ماذا سيحدث في الفصل القادم؟.
رامي: في الفصل القادم، ستكون لدينا مباراة ضد فريق الوحدة، و سنتعرف على السر الذي يخفونه.
النسور: ما هو السر؟.
رامي: هذا ما سنعرفه في الفصل القادم.
تابعونا فهناك الكثير من المفاجآت  في انتظاركم.












أبطال الكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن